يسال نيومان عن معنى الاية :

أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا
وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا
(النازعات 27 : 32 )
هذه الاية تتحد ث عن مرحلتين مختلفتين ( حقبتين).
المرحلة الاولى حدثت في اول يومين من ايام الخلق: حيث خلق الله السماء كما بينت لك في المداخلات السابقة عن خلق سيار الارض : كتلة غازية تمايزت الى كتلتين اخذت احداهما تترسب في الاسفل مكونة الارض land ( ليس السيار) و كتله ظلت في شكلها الغازي لتكون السماء. القران هنا يتحدث عن احد الحدثين الذين تما في يومي الخلق الاولين و هو خلق السماء و لم يذكر خلق الارض رغم ان العمليتين متزامنتين.
المرحلة الثانية حدثت في اليومين التاليين من ايام الخلق ( يعني اليوم الثالث و اليوم الرابع) و هو دحو الارض و اخراج الماء و المرعى ( فهي اصلا قد خلقت في اليومين الاولين مع السماء) .
فيكون مجموع ايام هاتين المرحلتين معا اربعة ايام و هي المقصودة في الاية:
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} سورة فصلت