{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
ترجمة الصحافة الاسرائيلية والتقرير الاستراتيجى
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #17
ترجمة الصحافة الاسرائيلية والتقرير الاستراتيجى




المصدر السياسي


نشرة يومية مترجمة عن الصحف الاسرائيلية






الأثنين 30/أيار/2005 العدد 8803


المصدر السياسي
قسم العناوين الأثنين 30/5/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت احرونوت:
- طرف الجبل الجليدي.
- قضية حصان طرواده.
- 60 شركة رائدة في الاقتصاد مشبوهة بالمشاركة بالتجسس التجاري.
- تجسس بضغطة على فأر الحاسوب.
- شركات يس، بلفون، سلكوم، كروكميل، هوط وغيرها.
- التقدير: حتى ستين شركة هوجمت ببرنامج التجسس.
- يس، سلكوم وبلفون التقوا في غرفة التحقيق.
- يركبون على الحصان.
- الافراج عن 400 سجين فلسطيني من السجن.
- شارون للوزراء: لماذا لم تدافعوا عن لفنات.
معاريف:
- مكشوفون.
- حصان طرواده.
- كل شيء بدأ في قصة توتر.
- سباق الحصن - هكذا تدحرجت قضية سرقة المعلومات التجارية الكبرى في تاريخ الدولة.
- الثمن: 2000 جنيه على كل ضحية.
-في أعقاب القضية: حالة ذهول في اسرة الاعمال التجارية الاسرائيلية.
- الجاسوس الكامل.
- بعد التنكيل جاء القتل.
- المصادقة على الافراج عن 400 سجين فلسطيني.
هآرتس:
- وزارة العدل في أمريكا تعتزم اتهام كبيرين من "ايباك" اقيلا بمخالفات تجسس.
- الشرطة تشتبه: يس، سلكوم وبلفون تجسسوا على منافسيهم بواسطة برنامج حاسوب.
- بفارق ساعة، قتل نشيط حماس ونشيطان لفتح في "حادثتي عمل" في قطاع غزة.
- فرنسا ترد دستور الاتحاد الاوروبي.
- السماء وقعت على رأس شيراك.
- الشرطة: يحتمل دعوة كبار آخرين في الاقتصاد لتقديم الشهادة.*
المصدر السياسي
قسم الأخبــــار الأثنين 30/5/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
الخبر الرئيس -السلطة الفلسطينية/الوضع الامني - هآرتس - من عاموس هرئيل وأرنون ريغيولر:
بفارق ساعة، قتل نشيط حماس ونشيطان لفتح في "حادثتي عمل" في قطاع غزة../
أربعة فلسطينيين قتلوا امس في المناطق - ثلاثة منهم في "حوادث عمل" غامضة في قطاع غزة. أما القتيل الرابع فأصيب بنار اطلقها جنود عليه بعد أن امتشق سكينا في الخليل. في الـ 48 ساعة الاخيرة قتل في المناطق ستة فلسطينيين.
"حادثتا العمل" في قطاع غزة وقعتا بفارق نحو ساعة فقط بينهما. بداية قتل نشيط حماس تحسين كلح، ابن 24 من خانيونس، في انفجار في جنوبي المدينة. وفي الجيش الاسرائيلي يقدرون بأن الرجل كان عضوا في خلية حاولت اطلاق صاروخ ضد الدبابات نحو قوة عسكرية في حدود غوش قطيف، وانه وقع خلل قاتل في أثناء محاولة اطلاق النار. وحسب مصادر فلسطينية، فقد كان كلح عضوا في الذراع العسكري لحماس "كتائب عز الدين القسام" وقد اصيب بانفجار قذيفة راجمة. وكان كلح اصيب بجراح خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى وتوفى بعد ذلك متأثرا بجراحه.
وهذا هو القتيل الثاني لحماس في غضون يوم: فقد قتل صباح يوم أمس نشيطا من حماس في انفجار في اثناء اعداد عبوة ناسفة في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. وكان هذا ايضا "حادث عمل" على حد وصف المصادر الامنية الفلسطينية.
أما الحادث الثاني في قطاع غزة فقد وقع في حي الشجاعية في غزة. فقد قتل نشيطان من "كتائب شهداء الاقصى" - الذراع العسكري لفتح كنتيجة انفجار في أثناء اعداد عبوة ناسفة. والقتيلان هما مازن عياد وسامي مصباح، في 22 من العمر. ونشيط آخر كان في البيت اصيب بجراح خطيرة، كما واصيب فلسطينيان آخران .
ولم يربط الفلسطينيون بين هذين الحادثين واسرائيل - ولم يطلقوا النار على مستوطنات اسرائيلية بعد وقوعهما. وفجر أمس، قبل الحادثين الاخيرين اطلقت نار راجمات وصواريخ القسام نحو المستوطنات في قطاع غزة ومستوطنة اسرائيلية اخرى في نطاق الخط الاخضر. ولم تقع اي اصابات جراء هذه النار.
وفي الخليل قتل صباح أمس الفلسطيني عمر حوشيه، ابن 28، من بلدة يطا جنوب جبل الخليل. وافاد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بان الرجل اقترب وفي يده سكين مرفوعة نحو جنود المظليين المرابطين في الحاجز في الخليل قرب موقع الحرم الابراهيمي. واطلق الجنود النار في الهواء - ولما لم يتوقف الشاب وواصل سيره باتجاههم، اطلقوا النار عليه فأردوه قتيلا. وهذا هو القتيل الثاني في حادثة من هذا النوع في الخليل في الشهرين الاخيرين. في بعض الحالات الاخرى في المدينة احبطت محاولات طعن اخرى. وفي الغالب يدور الحديث عن مبادرات مستقلة لشبان فلسطينيين لم يعرفوا كأعضاء في أي منظمة سرية.
وليلة أول أمس قتل فلسطيني مسلح في اشتباك مع قوة للجيش الاسرائيلي في جنين. فقد فتح ثلاثة فلسطينيون النار من سيارة نحو قيادة لواء مينشه (جنين). جنود الناحل الذين كانوا في الجوار اطلقوا النار نحو السيارة، قتلوا أحد مسافريها واصابوا بجراح طفيفة الاثنين الاخرين اللذين توقفا ونقلا لتلقي العلاج الطبي في مسشفى هيلل يافه في الخضيرة. اما القتيل في هذا الحادث فهو محمد الحاج علي، ابن 25 سنة من قرية عرابة قرب جنين.
(معاريف)
الحكومة تصادق على الافراج عن 400 سجين فلسطيني../
صادقت الحكومة أمس على الافراج عن 400 سجين فلسطيني بعد جدالات عسيرة بين وزراء اليمين ووزراء اليسار. وقد اتخذ القرار بأغلبية كبيرة ضمت 18 مؤيدا ضد 3 معارضين - الوزراء: نتنياهو، كاتس ونافيه. وحسب التقديرات فانه سيفرج عن السجناء مع نهاية الاسبوع القريب القادم.
رئيس المخابرات يوفال ديسكن في أول ظهور له امام وزراء الحكومة قال ان السجناء الذين اختيروا هم مثابة أهون الشرور: "نحن لا نحب الافراج عن سجناء، ولكن ما أن تلقينا الامر من القيادة السياسية حتى أعددنا القائمة". وتطرق ديسكن ايضا الى حقيقة أن 73 من المحررين سيكونون من اولئك الذين أمضوا خُمس محكومياتهم فقط. وشرح رئيس المخابرات قائلا: "كنا ملزمين بتنفيذ تآكل في المعايير وقررنا ان من الافضل الافراج عن سجناء لم يقضوا الثلثين من الافراج عن سجناء مع دم على الايدي، أو كأولئك الذين لم يحاكموا بعد، او سجناء الجهاد.
399 من السجناء محكومون ومعتقل واحد آخر سيفرج عنه لاسباب صحية. وحسب ديسكن، فان الخطوة هي بادرة طيبة هامة يمكنها أن تعطي الحوافز لابو مازن لمكافحة الارهاب. "يجب ممارسة الضغط غير المنقطع من أجل ان تنفذ السلطة أعمال الاحباط. الافراج عن السجناء يمكن ان يشكل حافزا جيدا".
كما أن رئيس الوزراء اريئيل شارون شدد على الحاجة لتعزيز المحافل المعتدلة في السلطة في ضوء تعزيز قوة حماس. وفي اجمالي النقاش قال شارون ان "من المهم ان نفي بالتعهدات التي اخذناها على عاتقنا في شرم الشيخ. صحيح أننا غير راضين عن نشاط أبو مازن بشكل كامل، ولكن خطوة الافراج ستحسن صورتنا في العالم. وعلى أي حال فانه لن يكون هناك انتقال مباشر من فك الارتباط الى خريطة الطريق، الا بعد أن يفرض الفلسطينيون مكافحة الارهاب فقط".
وبعث قرار الحكومة ردود فعل شديدة من أحزاب اليمين. رئيس كتلة المفدال، النائب زبولون اورليف قال ان الحديث يدور عن "غمزة لابو مازن، تعرض أمن مواطني الدولة الى الخطر وتشجعه على عدم مكافحة بنى الارهاب التحتية".
وكان اكثر حدة رئيس كتلة الصهيونية الوطنية الدينية الجديدة، النائب ايفي ايتام الذي قال: "شارون الذي يعمل ككلب روتفيلر عدائي حيال المستوطنين ولا يقبل اي حل وسط او اي تأجيل لخطة فك الارتباط، يتحول امام مطالب الفلسطينيين والامريكيين الى كلب بودل خنوع ومطيع".
منظمة متضرري الارهاب "المغور" اعلنت ان في نيتها رفع التماس الى محكمة العدل العليا في أعقاب القرار الذي "يجعل من جهاز القانون والردع تجاه المخربين مهزلة".
الفساد - يديعوت - من بوكي نائيه ودودي نيسم:
تجسس بضغطة على فأر الحاسوب../
قضية التجسس التجاري التي تهز الاقتصاد بدأت بأمر صغير. واكتشفت بالصدفة تماما. ومثلما في فيلم توتر كلاسيكي، هنا أيضا كاد المجرمون يتمكنون من تنفيذ الجريمة الكاملة ولكنهم في النهاية وقعوا إذ استسلموا للنوازع الانسانية الاكثر بساطة لديهم. فلو لم يخرج الصهر السابق للمذيعة الشهيرة وزوجها الكاتب فيما يشبه حملة الثأر المنفلتة بحق الزوجين في كل ارجاء الانترنت لعله لم يكن بوسع أحد أن يكتشف برنامج التجسس الذكي الذي طوره ودس - من خلال محققين من القطاع الخاص - في منظومة الحواسيب لعشرات شركات الاتصال، النشر، السيارات والتكنولوجيا العسكرية الاسرائيلية. كل شيء بدأ بشكوى واحدى، غريبة بعض الشيء، في قسم الغش في الشرطة. وبعد ذلك جاءت الهزة الارضية.
خلية الحواسيب الصغيرة في قسم الغش في شركة تل أبيب تضم في الايام العادية محققين فقط. ومنذ بدء التحقيق في قضية "سباق الجياد" نقل كل رجال القسم الى خلية الحواسيب. وهي الان تضم 60 محققا إذ أنهم في الشرطة واثقون من أن الحديث يدور عن قضية التجسس التجاري الاكبر في تاريخ الدولة. ففي الايام الاخيرة الماضية استدعي الى مكاتب الخلية أصحاب بعض الشركات الكبرى والاكثر قوة في الاقتصاد الاسرائيلي. وجبت الشرطة من بعضهم شكاوى خطيرة ضد منافسيهم. والمنافسون أنفسهم حقق معهم للاشتباه بالتجسس. وصودرت حواسيبهم ومشطت خزناتهم. 11 محققا خاصا، يشتبه بهم بتوفير معلومات تجارية حساسة وسرية بواسطة برنامج تجسس غير قانوني، يمكثون في ابو كبير منذ بداية الاسبوع.
عالمة النفس - المذيعة فارده رزئيل -جاكونت وزوجها الكاتب أمنون جاكونت لم يقدرا ان هكذا سينتهي بهما الامر. فقبل أربعة اشهر توجه الاثنان الى الشرطة وعلى لسانهما قصة مغايرة. فقد رويا للمحققين بان احدا ما اقتحم حاسوبهما وفعل به ما يشاء. ولم يعرفا كيف يشرحا الامر بالضبط. ولكنهما رويا بأن أحدا ما تمكن من أن يسرق من داخل القرص الصلب في حاسوبهما الكتاب الجديد لامنون الذي لم يصدر بعد وأن ينشر على الانترنت مقاطع منه. وفي حالة اخرى، نشر ذات الشخص في الشبكة رسالة زعم أن امنون كتبها، تحمل الاشارة الخاصة التي يرفقها امنون في كل رسالة رسمية له واعتذر عن تزييف المادة العلمية. وفي اماكن اخرى في الشبكة كتب عن امنون بانه سارق وغشاش. وكان المشتبه حسب الزوجان جاكونت هو ميخائيل افرات. الزوج السابق للابنة والذي كان تنازع معهما بشدة.
وأدى البحث الى العثور على برنامج تجسس ذكي يسيطر على الحواسيب من داخلها. فعثر بذلك على طرف الخيط الذي سار المحققان خلفه الى ان وصلا الى ميخائيل افراتي. وتبين من البحث بأن الرجل طور او حصل على برنامج ما يعتبر المطلوب الاكبر في سوق التجسس التجاري. فبواسطة بلاغات بريد الكتروني بريئة أو قرص بريء يتم ادخاله الى الحاسوب يتسلل جاسوس رقمي خطير الى الحاسوب. حصان طرواده. هذا الجاسوس يمكنه ان يتجول دون عراقيل في الحاسوب المزروع فيه وفي شبكة الحواسيب المرتبطة به وان يغير ملفات، ينسخها، ينقلها، يشطبها ويفعل بها ما يشاء.
وبالتحقيق تبين أن زبائن افراتي تمكنوا من "انتزاع" معلومات تجارية حساسة وسرية من حواسيب شركات مختلفة في اسرائيل. ونقلت المعلومات بواسطة الانترنت الى حواسيب في بريطانيا، المانيا والولايات المتحدة - ومنها الى كل من يطلب. ومن خلال أمر صادر عن المحكمة سمح للمحققين بالتفتيش في هذه الحواسيب دخل المحققون الى الخزانات الرقمية واكتشفوا وثائق سرقت من حواسيب عشرات الشركات الاسرائيلية الرائدة في الاقتصاد: قسائم رواتب لعشرات الاف الموظفين الاسرائيليين، برامج تسويق شوكلاته مستقبلية لشتراوس - عيليت، برامج لحملات اعلانية وكل الحاضر والمستقبل لشركة الكوابل هوط. حصان طروادة الخاص بأفراتي كما تبين أتاح له حسب الاشتباه السيطرة كل الوقت على تدفق المعلومات.
ويذكر أن برنامج التجسس لم يكن غريبا على الشرطة. فقبل نحو ثلاث سنوات عرضه ممثل عن افراتي على قسم التكنولوجيا في الشرطة، ولكن المبلغ الذي طلبه لقاءه كان أكبر مما ينبغي - فقررت الشرطة التخلي عنه.
-----------------------------------------------------

المصدر السياسي
قسم الأفتتاحيات الأثنين 30/5/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
هآرتس - افتتاحية - 30/5/2005
ليس جيشا حسب الطلب
بقلم: أُسرة التحرير
في محاولتهم منح طابع حديث واحتفالي تغييرات في صيغة استدعاء جنود الاحتياط الى الخدمة الفاعلة، حاول قادة جهاز الأمن عرضها كـ "ثورة". عناصر مهمة في الصيغة الجديدة، التي توشك على التشريعي في الكنيست، مع أنها تخرج عما درج عليه لسنوات طويلة، الا أنها ليست ثورة، بل جهد متأخر، جزئي وليس صحيحا بكامله، لقمع تمرد الاحتياط.
ثلاث جوانب أساس لمسألة الاحتياط: أمني، اقتصادي واجتماعي. على النقاش أن يبدأ في تقدير التهديدات الامنية على اسرائيل وفي حساب المصادر الموضوعة تحت تصرفها كرد عليها. في عصر التكنولوجيا العسكرية المتطورة، التي تسمح بتوفير القوى البشرية، ليس كل الحلول للاغراض الميدانية تنطوي كما كانت في الماضي على استخدام الجنود؛ واذا كان الجنود - جدير التفكير بإمعان في المعاني البديلة للخدمة الدائمة، الالزامي والاحتياط، وللتمدين، الخصخصة واستئجار عاملين - مقاولين.
اسرائيل تتردد منذ زمن في مسألة هل الوضع الامني تحسن لدرجة التنازل المحتمل وان كان الجزئي عن واحد من الاثنين - الاحتياط او الالزامي. والرأي السائد هو "الاحتياط اولا" ذلك أن خبراتهم لم تعد كما كانت وكذا لان استدعاءهم للتدريب باهظ الثمن في الفترات التي تطول بين الحروب الكبرى التي يستعدون لها. في السنوات الاخيرة حقق الكثير من المسجلين في قائمة الاحتياط قدرتهم على التملص من الخدمة، لفترات معينة أو للابد. اما الباقون، أقل من ثلث ابناء جيلهم، فقد شعروا بأنهم مظلومون. النهج المغاير للاحتياط من شأنه ان يخفف بعضا من استيائهم.
غير أن هذا النهج يهدد، على حد قول قادة وحدات في الاحتياط، منطق النهج برمته. إذ أن استدعاء الاحتياط للتدريب وليس للعمل يمس بتماسك الوحدات وخبراتها، الامر الذي من شأنه أن يظهر كمصيري في يوم الامر. وفضلا عن ذلك، فان عدم الاكتراث الذي تعامل به المجتمع في السنوات الماضية مع ظاهرة التملص من الاحتياط تهدد باعطاء بواكيرها قبل فك الارتباط عن غزة في الصيف. في الوحدات الميدانية في جهاز الاحتياط اليوم نسبة عالية جدا من الجنود المتدينين الذين تعد الخدمة الاحتياط في اوساطهم عادة ملزمة. والان يتعاظم الخوف من أنه في اوساط 8 الاف من رجال الاحتياط الذين سيجندون حسب الخطة قبل الاخلاء بقليل سيكون غير قليل ممن سيرفضون الامتثال.
المجتمع الاسرائيلي يحتاج الى موقف آخر تماما، ثوري حقا، من الخدمة في الجيش. الجندي في الخدمة الالزامية، وبالتأكيد الجندي القتالي، جدير بأجر نزيه لقاء خدمته. الجندي في الاحتياط - وكهؤلاء يجب أن يكونوا فقط في الاجهزة الحيوية، التي بدونها سيتضرر تفعيل الجيش في حالات الطوارىء - يجب ان يحصلوا على مقابل نزيه، بما في ذلك مراكمة حقوق للتقاعد، يستحقونه بقدر لا يقل عن الضباط والوكلاء في النظامي في قواعد الجبهة الداخلية. جنود الاحتياط بحاجة ليس الى "يوم التحية" من النوع الذي اغدق عليهم أمس بل الى أفعال تثبت أن المجتمع يفهم حيويتهم الامنية ومستعد لان يدفع الثمن اللازم.
-----------------------------------------------------













المصدر السياسي
قسم التقارير والمقالات الأثنين 30/5/2005
ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت و ف: 5829882 ص.ب: 51367
يديعوت أحرونوت - مقال افتتاحي - 30/5/2005
يبدأ الاختبار اليوم
بقلم: عوفر شيلح
كاتب دائم في الصحيفة

قضية التجسس الصناعي هي من نوع الأحداث التي يُغري جدا استخلاص النتائج الكبيرة منها عن الطابع الوطني وعن المعايير العامة. يمكن بدء قراءتها منذ أمس في الظهيرة في ميدان السوق الالكترونية - ردود الداخلين الى مواقع الانترنت. انها مليئة بصيحات الغضب على دولة ليس فيها قضاء ولا حاكم، تتخلى عن كل قيمة، وصيحات اخرى من نوع "كلهم فاسدون" التي غدت شعبية.
غير ان من يتتبع القضايا الاقتصادية في العالم كله يعرف انه لا يوجد في القصة الحالية أي جديد. فالتجسس العمالي قصة قديمة معروفة وتختلف فقط التقانة التي ينفذ من خلالها: من النظر المحظور في الرسائل والوثائق الى التنصت الخفي الهاتفي الى حصان طروادي يدخل الى الحاسوب. القضية الحالية، مهما تكن شديدة، تشحب الى جانب المعايير الفاسدة التي انكشفت في قضية "أنرون" الامريكية، اذا ما أردنا ذكر مثال واحد فقط.
الحقيقة هي ان ما تكشف عنه القصة الحالية، اذا ما بدت حقيقية بالطبع، عامة تماما: فالأخطاء والخيانات التي يصل اليها البشر الذين يوجد لديهم الكثير جدا مما يخسرون، في عالم خرجت فيه الأرقام عن طورها. قبل عقدين من الزمن كانت صفقة بمائة مليون دولار تحتل عناوين رئيسة؛ اليوم غدت ملاحظة هامشية في صفحات الاقتصاد. لم يكن أحد يستطيع ان يفكر آنذاك في أجرة بمائة ألف شاقل شهريا لمدير؛ اليوم غدا ذلك شيئا راتبا، عند الكبار والأقل منهم. حروب عالم الاعمال تجري وعلى الطاولة كثير جدا من المال وكثير جدا من المخاطرات. عندما توجد مخاطرات واحتمالات أكبر، يميل الناس ايضا الى تجاوز الحد.
الاختبار الحقيقي للحياة العامة الاسرائيلية يبدأ اليوم. وُلد ما لا يحصى من القضايا الاقتصادية والسياسية في اماكننا مع عاصفة كبيرة، لكي يموت فقط ميتة بقبلة في النيابة العامة أو في المحكمة. الاشياء معقدة يصعب إثباتها، ومحامو المتهمين ذوو سعر مرتفع وذوو إحكام. في العقد الأخير عرفنا الكثير جدا من القضايا التي كان يبدو فيها انه سيوجد تأثيم مستيقَن، وفي نهاية الامر انتهت الى الوراء. الاضافة الاسرائيلية المتميزة الى هذا الوضع هي في الطريقة عديمة الحياء التي يحتفل بها المتهمون بانتصارهم، حتى اذا ما خرجوا بريئين بسبب الشك أو على مادة تقنية ولم يتبين انهم أبرياء من كل تهمة.
اذا ما نجحت الشرطة في استكمال التحقيق على نحو جيد بالغ أكثر مما فعلت في قضايا كثيرة اخرى، من غير ان تحتاج الى وسائل مرفوضة ومن غير ان تُسرب من التحقيق شيئا محظورا فان ذلك حسبنا؛ واذا ما كشفت النيابة العامة عن شجاعة، واذا ما قضت المحاكم قضاء حكيما فان ذلك حسبنا. يحسن بنا ان نجري الحساب على معاييرنا في مكان آخر - ولا تنقصنا لأسفنا اماكن كتلك.

مثل صاعقة
القضية الاقتصادية دفعت أمس الى حواشي الأخبار جنازة معيان سفير، لكنها لم تجعل الصدمة تشحب. إن من يرمٍ بهذه القصة الفظيعة على الطائفة الاثيوبية فانه لا يظلمها فقط، بل يخطيء ايضا: فالعنف الذي لا هوادة فيه وباء عميق. انه معروف لنا في المدارس، وفي الشارع وفي شجارات الجيران. تعلمنا ان ننظر اليه كصاعقة - أن نخافه، ولكن ان نعتقد انه لا يوجد ما نفعله حقا.
في استطلاع نشر قبل بضعة اشهر قال أكثر المستطلعين ان الجهة التي يجدر بها في رأيهم أكثر من غيرها ان تعالج العنف هي الجيش الاسرائيلي. هذا جواب متناقض، يشهد فقط الى أي حد لم تعد لنا ثقة في الاجهزة المدنية. تأثم في ذلك جهات كثيرة، لكن العبرة الأهم هي ما يلي: في المكان الذي لا يوجد فيه للمواطنين احساس بأنهم يستطيعون تغيير الاشياء بأنفسهم، وفي المكان الذي يُحقر فيه الجهاز العام والسياسي وتعمل السلطة بسخرية وتتقبل بسخرية، فانه لا يوجد ايضا أي رغبة في القيام والنضال لهذه الظواهر. في اليوم الذي نطلب فيه الى أنفسنا والى اولئك الذين انتخبناهم لتصريف حياتنا الخروج الى النضال، فاننا سنبدأ في الانتصار عليها.
------------------------------------------------------





هآرتس - مقال - 30/5/2005
العرب ينتظرون مهاتفة
بقلم: عكيفا الدار
المراسل السياسي للصحيفة

(المضمون: اسرائيل هي التي تعوق الوصول الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين لا الفلسطينيون - المصدر).

في السادس والعشرين من أيار 2005، بعد ثمان وثلاثين سنة إلا عشرة أيام من شبوب حرب الايام الستة، في رسالة واضحة لرئيس حكومة اسرائيل، اقترح قائد فلسطيني منتخب اتفاق سلام، واعترافا تاما بحدود الرابع من حزيران 1967 وحلا متفقا عليه لمشكلة اللاجئين. الى جانب هذه الرسالة، التي نشرت في "وول ستريت جورنال"، عبر وزير الخارجية الفلسطيني فوق صفحات "هآرتس" عن استعداد لإبقاء بضع مستوطنات على حالها لقاء تعويض حدودي مناسب. وماذا حدث؟ لا شيء. فديوان رئيس الحكومة صامت، ومصممو اوسلو مشغولون بالانتخابات التمهيدية، و"سلام الآن" تُلصق ملصقات تؤيد الانفصال. وتستطيع المفاوضات على التسوية الدائمة، الانتظار.
يبدو أن الانفصال قد شوش على الذاكرة. فمثل خريطة الطريق، خيط الانسحاب أحادي الجانب من غزة على حسب المقاييس المشكلة لياسر عرفات. ورفضت التسوية الدائمة القائمة على أساس دولتين في حدود 1967 لصالح دولة في حدود مؤقتة من اجل ملء الفراغ السياسي، الذي استهلك أكثر من 3000 قتيل فلسطيني وأكثر من ألف اسرائيلي. قيل للجمهور، ان التسوية الدائمة ستنتظر بصبر الى ان يختار الفلسطينيون على نحو ديمقراطي زعيما براغماتيا، يُعلن عن محاربة العنف. باختصار، أحد ما مثل أبي مازن. لكن التوجه الذي فحواه: الأمن الآن والسلام بعد ذلك، بقي على حاله حتى بعد انتخابه، وصيغة "الارض مقابل السلام" أخلت مكانها للجدار والضم وللانسحاب التعسفي لقاء لا شيء.
في المقالة المهمة، التي لم تحظ بانتباه في اسرائيل تقريبا، يُعلن أبو مازن عن انه قد انقضت فترة التسويات المرحلية والاتفاقات الجزئية. انه يدعو اريئيل شارون الى ترك السياسة أحادية الجانب وأن يبدأ فورا محادثات مباشرة "من اجل وضع حد على نحو نهائي لنزاعنا المأساوي". صحيح، انه لم يعلن عن تخلٍ عن حق العودة، كما يتوقع بعضهم حتى قبل ان توافق اسرائيل على التحدث اليه عن إنهاء النزاع. أولم يُقسم شارون قبل اسبوع على "أن القدس الموحدة"، وفيها الاماكن المقدسة للاسلام والمسيحية، ليست خاضعة على أي شكل من الاشكال للمفاوضات؟.
كتب أبو مازن بحق ان الزمن هو العدو الأكبر للسلام. الزمن هو العدو الأكبر للفلسطينيين الذين يطلبون الخلاص من الاحتلال وللاسرائيليين الذين يتمنون التخلي عن عبئه. منذ 1967، كما قال موشيه ديان، تنتظر اسرائيل مهاتفة من العرب. عندما وصلت المهاتفة، من الملك حسين مثلا، باقتراح لبدء محادثات سلام لقاء انسحاب من الضفة ومن شرقي القدس، لم تلَذّ آذاننا المهاتفة. لولا صدمة يوم الغفران، لكانت خطوط الهاتف الى مصر مقطوعة الى هذا اليوم. كانت الانتفاضة الاولى ضرورية لكي يهاتف اسحق رابين م.ت.ف.
أنتجت الانتفاضة الثانية لاول مرة مهاتفات مصالحة من السعودية، وبعد ذلك من الجامعة العربية، أولا في قمة بيروت وبعد ذلك أخيرا في الجزائر. لم تسمع القدس. والآن، تُصم الجلبة، حول الانفصال، الآذان، ويُخفي العِجْل الذهبي لأحادية الجانب الأفق السياسي الواضح الذي يعرضه أبو مازن.
في ايام بحث عميق يبحثون في سؤال، ماذا سيحدث في سائر المناطق في اليوم الذي يتلو الانفصال. يبدو انه في الاكاديميا قد كفوا عن تصديق رئيس الحكومة، الذي يكرر اعلان انه ما دام في السلطة فان ما كان في الضفة الغربية على مدى 38 عاما هو ما سيكون. قبل 38 سنة تسلطت اسرائيل هناك على 670 ألف فلسطيني، واليوم على 2.3 مليون انسان لا يريدون سلطانها (وفي ضمن ذلك شرقي القدس).
عندما يزعم أبو مازن ان الزمن عدو السلام فانه يريد أصلا الى التحذير من خطر انه في غياب تقدم سياسي في الطريق الى انهاء الاحتلال - فسيصبح النزاع القومي نزاعا دينيا مسلحا، مع تأييد صندوق الاقتراع. على حسب كل الاشارات، يتمسك شارون باعتقاد ان الزمن يعمل لصالحه بالذات، وإن الذي يُمسك بالخط، وهو جورج بوش، يبدو انه لم يُقرر بعد من المُحق.
------------------------------------------------------








هآرتس - مقال - 30/5/2005
اسرائيل تساعد على صعود حماس
بقلم: أفرايم سنيه
عضو كنيست عن حزب العمل
(المضمون: على اسرائيل ان تشد عضد أبي مازن وإلا فقدته وواجهت حماس في الحرب القادمة - المصدر).
المدح الذي سمعه محمود عباس من الرئيس بوش، ليس يستطيع ان يُلاشي خوف أن حركة حماس قد تفوز في انجاز كبير، أو حتى بنصر، في الانتخابات القريبة للمجلس التشريعي الفلسطيني. إن تأجيل موعد الانتخابات من السابع عشر في تموز الى الخريف (بعد الانفصال)، بغير تغير عناصر أساسية في الواقع، لن يستطيع منع ذلك.
إن معنى انتصار حماس في الانتخابات فقدان احتمال أخير لاحراز اتفاق اسرائيلي فلسطيني ولانهاء الحرب. كذلك فان قلة ذات خطر نسبتها نحو من 40 في المائة من اعضاء المجلس التشريعي ستجعل من الصعب على أبي مازن وعلى فتح ان يتقدما الى اتفاق كهذا. سن القوانين في المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حماس سيصوغ مجتمعا فلسطينيا اسلاميا متجها الى ايران والى السعودية. حتى اذا واصل أبو مازن تولي الرئاسة، فانه لن يستطيع منع تجدد الحرب، وسيكون سقوطه مسألة وقت فقط. إن دورة اخرى من الحرب ستعمق الكراهية، وستُبعد الى ما وراء الأفق احتمال التسوية، وستمس مساسا صعبا بالاقتصاد، والاسوأ من كل ذلك انها ستكون سببا الى فقدان حياة الانسان.
مَنْ الذي سيكون مسؤولا عن السقوط الثاني لأبي مازن؟ كل جهات القوة الاقليمية تتحمل هذه المسؤولية. فحكومة اسرائيل تتصرف مع أبي مازن بإظهار للسيادة وببخل، ولم تبشر خطبة رئيس الحكومة في مؤتمر "ايباك" بتغيير. الخطأ الاول هو تجاهل نقطة الحضيض التي بدأ منها سلطته: فقد أبقى له ياسر عرفات ادارة غير ناجعة وحركة متنازعة، وأربع سنوات من الانتفاضة جعلته قائدا لمجتمع فقير مهين يائس.
تطلب اسرائيل اليه على نحو مهين ان ينزع سلاح حماس والجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى. ليست لديه القدرة على اجراء عمل كهذا غير شعبي من غير ان يُحدث قبل ذلك تحسنا محسوسا في حياة السكان. ينظر الفلسطينيون الى الانفصال نظرهم الى انجاز للارهاب، لا للاعتدال. اذا لم يثبت أبو مازن لأبناء شعبه ان الاعتدال ذو مردود وانه بالمفاوضات مع اسرائيل سيحصلون على أكثر مما سيحصلون عليه بالعنف فانه لن يستطيع ان يفعل أكثر مما فعل الى الآن.
في مطلب اسرائيل الحازم الى أبي مازن ان يعرض نجاحات في الساحة تتصرف معه وكأنما هو قائد لواء ميداني في الجيش الاسرائيلي وتنسى انها لم تنتخبه، بل انتخبه الشعب الفلسطيني من اجل أن يأتي له بدولة ذات وجود. للبخل الاسرائيلي بالتفضلات تسويغ أمني. كل تخفيف من مثل إزالة الحواجز، وتصاريح العمل في اسرائيل، أو تسريح السجناء، فيه مخاطرة. لا يود أحد ان يُمكّن سخاؤه للعملية التفجيرية القادمة. والمشكلة هي، ان الارادة المسوغة لمنع العملية التفجيرية القادمة تنشيء سياسة متشددة متصلبة لن تمنع الحرب القادمة.
دول الغرب ايضا لا تخرج عن طورها لمساعدة أبي مازن في ساعته الصعبة. لقد استطاعت ان تساعد في تحسين الوضع الاقتصادي في المناطق، لكن الافعال في هذا المجال تتخلف كثيرا خلف التصريحات. أمضى الكونغرس مؤخرا تحويل مساعدة للفلسطينيين قيمتها 200 مليون دولار، لكن 50 مليونا منها نُقلت الى اسرائيل من اجل بناء ممرات حدودية، ونُقل 2 مليون الى مستشفى هداسا، و5 ملايين هي أجرة المحاسب الذي سيشرف على النفقات. أما الملايين الـ 143 الباقية فانها تُنقل تحت شروط شديدة، لست أخالها ستمكن من استغلالها القريب. ان ارادة التعويض عن هذه الإهانة دفعت بوش الى منح أبي مازن "هدية"، في زيارته الحالية: 50 مليون دولار، على قدر المبلغ الذي أُنقص من رزمة المساعدة وحُول الى اسرائيل.
تمتاز الدول العربية، وبخاصة تلك التي تكسب مليارات الدولارات في كل شهر من بيع النفط، بالخطب المعادية لاسرائيل، لكنها لا تفعل شيئا تقريبا من اجل التخفيف من الفقر والبطالة في المناطق. لكن لا يوجد لا لدول اوروبا، ولا للولايات المتحدة، ولا للدول العربية الكثير مما تخسر، اذا ما تجددت الحرب وتسلطت حماس على المجتمع الفلسطيني. تعزيز القيادة الفلسطينية المعتدلة وكف حماس مصلحة أمنية اسرائيلية واضحة. يجب تحطيم الدائرة المغلقة، وبحسبها لا تستطيع حكومة فلسطينية ضعيفة العمل المضاد للارهاب، واسرائيل ليست مستعدة لتعزيزها ما لم يُقض على الارهاب، لكنها في ضعفها لا تستطيع… وهكذا دواليك.
اسرائيل هي الوحيدة التي تستطيع تحطيم هذه الدائرة. يمكن فعل ذلك بخطوات كبيرة، دراماتيكية تقريبا، لا بمساومة حانوتيين. مثلا، بتسريح فوري لألف سجين، وبزيادة عدد تصاريح العمل في اسرائيل بعشرين ألفا، وباعداد عشرة آلاف تصريح للم الشمل في القطاع، يجري إمضاؤها بعد الانفصال.
الأهم من كل شيء تغيير النظر الى حكومة أبي مازن. اذا كان أبو مازن شريكا في نضال حماس فيجب التصرف معه وفق ذلك. لا تجب عظته بل مساعدته. هذا هو الخيار أمام اسرائيل: تسوية مع محمود عباس، أو تجدد الحرب مع ورثته - حماس.
------------------------------------------------------
يديعوت - مقال - 30/5/2005
جنائز سعيدة
بقلم: اليكيم هعتسني
مستوطن وكاتب رأي يميني

(المضمون: إن ممرا تحت سيادة فلسطينية يصل بين دولة حماس في غزة ودولة حماس في يهودا والسامرة سيكون ممرا لنقل السلاح الثقيل وللاخلال بالتوازن السكاني الذي تطمح اليه اسرائيل - المصدر).

"ألا توجد جنائز سعيدة"؟ ليست لدى "الدوائر السياسية" المتعجرفة من اللقاء الحميم لبوش مع أبي مازن. لكن هذه السعادة حجاب فقط يغطي على اقوال بوش، التي تدفن سياسة شارون كما يُدفن الحمار. "أعراض الأُترجة" فقط تستطيع ان تُبين لماذا يطمس الاعلام الاسرائيلي ومحللوه هذا الإفلاس.
من اجل الحفاظ على "الأُترجة"، يضائلون مثلا من مطلب بوش الى اسرائيل انسحابا فوريا الى الخطوط 28 ايلول 2000، والذي يجب ان يكون مصحوبا على حسب "خريطة الطريق" (وعلى حسب تحفظات اسرائيل - مشروط حتى) بـ "جهود واضحة للاعتقال، وللتشويش ولضبط" المخططين لهجمات على اسرائيليين، وبالبدء بـ "اعمال متواصلة، مركزة ناجعة… لتفكيك قدرات المخربين وبناهم التحتية، وفي ضمنها البدء في مصادرة السلاح غير القانوني".
الجميع، وفيهم شارون، يعلنون عن ان أبي مازن ليس لا يعتقل المطلوبين فقط، بل يضمهم الى قواته، وليس لا ينزع سلاح حماس، بل يقيم لها منظمة مواجهة سياسية، في حين ان نظامها الارهابي يتقوى تحت غطاء "التهدئة". لم يتحفظ بوش من هذا التنكر لـ "خريطة الطريق". على العكس، امتدح أبا مازن كـ "رجل سلام، يظهر في كل يوم تصميما بإزاء الارهاب، والعالم كله يهتف له". والأخطر من هذا: قبِل بوش اللعبة التي تمكن حماس، على شاكلة حزب الله، من ان تعمل في الوقت نفسه كمنظمة ارهابية وكحزب سياسي.
الخطأ المصيري لشارون تغطي عليه ملحوظة تفوه بها في الولايات المتحدة: "الاتفاقات مع العرب لا تساوي الورق. الأكثر أمنا هو التوقيع مع الرئيس بوش". وهنا يتضح، ان الاتفاق مع بوش ايضا ليس أفضل من الاتفاق مع العرب!.
هناك "جنازة سعيدة" اخرى هي الرضى في بلاط شارون من شمل القدس التاريخية بين الاماكن التي يحظر البناء الاسرائيلي فيها. الى الآن ساد صمت عجيب حول القدس. لوح شارون بالرسالة التي تعد بأخذ "المراكز السكنية" الاسرائيلية بالحسبان، ألا وهي "الكتل". لم يسأل أحد: هل القدس ايضا هي "كتلة"؟ ألا تشتمل فلسطين في رؤيا بوش على القدس؟! جاء الآن بوش ولم يترك شكا: القدس - في فلسطين!.
جلبت "رسالة الكتل" نفسها ايضا، وهي البديل الوهمي لخراب مستوطنات غزة والسامرة، بوش الآن الى راحة كبيرة في اعلانه: "يجب الحصول على تغييرات في خطوط 1949 بالموافقة المتبادلة فقط". أي، ان خريطة 1949 هي هي خريطة الدولة الفلسطينية، ولن تكون فيها أي تغييرات بلا موافقة فلسطينية. في أحلامهم الهاذية لم يطلبوا لانفسهم أكثر من هذا.
كجزء من الانفصال يطلب بوش ايضا ممرا تحت سيادة فلسطينية، من اجل وصل دولة حماس في غزة مع دولة حماس في يهودا والسامرة. في ممر تحت السيادة الفلسطينية كيف سيكون في الامكان منع مرور السلاح، وفي ضمنه السلاح الثقيل، عن طريق محور فيلادلفيا المهجور وموانيء البحر والجو؟ وكيف سنمنع عشرات الآلاف ومئات الآلاف من الهجرة من غزة الجوعى الى "الضفة"، وان ينقلوا معهم "المشكلة السكانية" التي يهرب شارون من اجلها في زعمه من القطاع؟.
------------------------------------------------------













معاريف - مقال - 30/5/2005

تخويف في السلطة

بقلم: عاموس جلبوع

(المضمون: كل خطوة تتخذها اسرائيل تعتبر لدى الفلسطينيين مؤامرة، وعلى الفور تلصق بها شارة سياسة "تجويع، تعطيش أو تسميم". هكذا يصممون ثقافة الكراهية - المصدر).

يكثرون عندنا من الشكوى من أننا لا نفهم الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل "الاحتلال". يحتمل جدا أن يكون هذا صحيحا، ولكن كيف يرانا ويفهمنا الفلسطينيون. تكاد وسائل الاعلام لا تعنى بذلك، وجل اهتمامها ينصب على المجال السياسي للسلطة الفلسطينية والارهاب. وعليه فهاكم "قصتان" حقيقيتان في هذا المجال.
الاولى: الاسبوع الماضي صرح وزير الصحة في السلطة بان "سلطات الاحتلال الاسرائيلي" القت بـ "80 طن من النفايات النووية على بعد 300 متر من مدينة نابلس". وترافق تصريحه بالقول ان الامر يعكس السياسة الاسرائيلية الرامية الى تدمير الانسان والارض الفلسطينيين. خبير في أمراض السرطان شدد على أن الحديث يدور عن تكرار لالقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما ونجازاكي. فيما أبدى بروفسور فلسطيني، خبير في شؤون البيولوجيا رأيه المنمق في أن النفايات النووية ستسبب للفلسطينيين أمراضا مثل سرطان الدم وسرطان الجلد.
الثانية: قبل بضعة أشهر ادخل الى معبر الحدود في رفح، لفترة تجربة، جهاز كشف حديث من انتاج امريكي. الجهاز الذي يلبي أشد المواصفات ومستوى اشعاعه أقل حتى من جهاز خلوي، يوجد أيضا قيد الاستخدام في بعض الدول العربية. ولما كان الحديث يدور عن جهاز حديث مع "أمراض طفولة" فقد أوقفت اسرائيل الى جانب الجهاز فلسطينيين يشرحون للمنتظرين في الدور عما يدور الحديث.
وشرعت السلطة الفلسطينية في حملة تخويف واتهام: الجهاز يبث شعاعا فتاكا، يحدث امراضا رهيبة وعلى رأسها العقم وسرطان الدم. والدليل هو أن اليهود يخافون الوقوف الى جانب الجهاز ولهذا فقد اوقفوا الى جانبه الفلسطينيين. وكل هذا لماذا؟ هذا، بزعم الفلسطينيين، بسبب السياسة الاسرائيلية للمس بخصوبة الفلسطينيين. أجهزة السلطة شرعت في حملة ضغوط، في اطارها توجهوا أيضا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات دولية اخرى. والنتيجة، حاليا، هي أن الجمهور يخاف وهكذا ايضا حكومة اسرائيل التي جمدت، مؤقتا على الاقل، استخدام الجهاز.
المجتمع الفلسطيني يتأثر بـ "القصص" من هذا النوع والتي تصمم، ضمن امور اخرى، موقفهم من اسرائيل. ويدور الحديث عن مفهوم "المؤامرة" كعنصر هام في الثقافة العربية أساسها: فوق، لدى الحكم، يوجد قدرات وعقول غير عادية. ولا شيء يفعلونه يكون صدفة. الحكم فوق، وبالطبع اذا كان الحديث يدور عن حكم شيطاني ليهود، فدوما يتآمر، دوما يتابع، دوما يخطط وهو قادر على تنفيذ افعال الناس العاديين غير القادرين عليها. وعليه، فكل خطوة تقوم بها اسرائيل يرونها على الفور مؤامر ترمي الى تحقيق سياسة اسرائيلية.
فمثلا، اذا منعت اسرائيل حفر آبار مياه (بسبب خطر الملوحة)، فان الفلسطينيين يرون في ذلك "سياسة تعطيش"؛ واذا ما اقتلع الجيش الاسرائيلي اشجار زيتون لاسباب أمنية، فان الفلسطينيين يرون في ذلك دليلا على "سياسة تجويع" اسرائيلية؛ واذا اكتشفت في غزة، مثلا، معلبات مخلولة من انتاج اسرائيلي، فعلى الفور يلصقون بذلك اشارة "سياسة تسميم". وبالطبع، فان خطة فك الارتباط ليست سوى مؤامرة لقطع قطاع غزة عن الضفة.
هذا يبدو احيانا مضحكا جدا وغير منطقي، لدرجة انه يعد نكتة. ولكن هذه الحقيقة التي تصمم الواقع الفلسطيني.
------------------------------------------------------











يديعوت - تحليل - 30/5/2005

ليس هكذا تجري الاعمال التجارية

بقلم: سيفر بلوتسكر
خبير اقتصادي ومحلل استطلاعات

(المضمون: لا يوجد سوى سور ناري واحد غير قابل للاختراق من المعايير المرفوضة وغير الاخلاقية الى الاعمال التجارية. اسمه الضمير، سيداتي وسادتي المدراء - المصدر).

ليست هذه قصة عن حواسيب وانترنت. فقسم لا بأس به من القضايا التي تفسر الان باللغة التكنولوجية المعقدة روائع التسلل المغرض الى حواسيب الشركات الاقتصادية الكبرى، كفيل بان يتبين كأمر غير ذي صلة بالقضية.
هذه الشركات تستخدم منظومات جيدة جدا لحماية المعلومات، تحرص على تنظيف المنظومات، تستثمر في أسوار الحماية. ومن يعلن أنه يمكن ان ينتزع منها بسهولة شديدة معلومة تجارية سرية وحساسة من خلال ارسال بريد الكتروني او اعطاء قرص كنموذج للسكرتيرة، ببساطة يشوش العقل. او ربما يريد أن يحقق ربحا سريعا من التخويف.
كما أن هذه ليست قصة تجسس تجاري، وهي المهنة العتيقة والمحترمة جدا. إعرف منافسك هي الفريضة الثانية - بعد إعرف الزبون - لادارة تستند الى فضائل تنافسية. وعندما تتبدد سحب الرضى الذاتي من الشرطة، فسيتبين شح المادة المدينة المتوفرة في ايديها. محامون أذكياء لن يجدوا صعوبة في اثبات ادعاء "لم نعرف" و "ما كان بوسعنا أن نعرف"، بالنسبة للمدراء، الطالبين والمستخدمين للمادة الاشكالية. نظرة واعية على الشكل الذي انتهت اليه التحقيقات الكبرى في اسرائيل تدعو الى الحذر الشديد والى الكثير من الشك بالرؤية.
لا، هذه بداية كل قصة اياد قذرة في اعمال تجارية في اسرائيل. قصة عن مدراء نسوا الضمير في السيارة الفاخرة. قصة ذوي أعمال تجارية السعي وراء الربح شوش قدرتهم على الحكم القيمي ودفعهم الى تجاوز الحدود التي بين المنافسة النزيهة والمنافسة الفاسدة. يجب الا ينسى المرء بأن لا شيء في ادارة مصلحة تجارية يمكنه أن يبرر القفز عن الاخلاق: لا الرغبة في زيادة النصيب من السوق، لا التطلع الى جذب الزبائن، لا الخوف من ضربة قاضية من المنافس. في مدارس ادارة الاعمال في البلاد يعلمون دروسا في علم اسمه "اخلاقيات المهن التجارية" بل وبعض الكتب ترجمت من الانجليزية الى العبرية ولكن كقاعدة لا يحتل الموضوع مكانا عاليا في سلم الاهتمام للادارة الاسرائيلية على كل مستوياتها.
كم شركة تجارية في اسرائيل تعقد لعامليها دورات شاملة في النزاهة التجارية كي يعرفوا ما هو المسموح وما هو المحظور عمله تجاه المنافسين، الموردين والزبائن؟ كم شركة في البلاد تشغل شخصا مسؤولا عن مجال اخلاقيات المهنة؟ كم منها توجد لديها رموز اخلاقية واضحة، مكتوبة أسود على أبيض، تدرس، تحفظ عن ظهر قلب وتستوعب من المدراء فوق والعاملين تحت؟ قلة من الشركات فقط. قلة شديدة.
المحافل الحكومية ترسم على نحو مواظب صورة عالم تجاري اسرائيلي غير واقعي. هذه صورة ساحة تجارية ليس فيها منافسة أو المنافسة فيها قليلة ومقيدة مسبقا. يا له من خطأ في التشخيص؟ الاعمال التجارية في اسرائيل تتنفس منافسة، جوعى للمنافسة وفي احيان قريبة لا تعرف ما هي حدود تلك المنافسة. مستعدون لان يضحوا على المذبح لكل شيء، بما في ذلك المعايير، القيم، الايادي النظيفة. مدراء تنافسيين جدا يقومون في اعمال تجارية باعمال يخجلون عمله في حياتهم اليومية وهكذا فهم يفشلون. الاسرائيلي لا يسأل نفسه قبل ان يتصرف تجاه الزبون، المورد أو المنافس بخطوة معينة: "هل يمكنني أن اعود بعد ذلك الى البيت وان اروي لاطفالي ما فعلته دون أن أخجل؟"
بعد أن يتبدد الضباب عن كل التحقيقات وكل التكنولوجيات وكل أوصاف "حصن طرواده" سيتبين أنه لا يوجد سوى سور ناري واحد غير قابل للاختراق من المعايير المرفوضة وغير الاخلاقية الى الاعمال التجارية. اسمه الضمير، سيداتي وسادتي المدراء.
------------------------------------------------------










يديعوت - مقال - 30/5/2005
ومع ذلك كله، نشيد وطني وعَلَم
بقلم: شلومو أفنيري
محاضر في العلوم السياسية في الجامعة العبرية

(المضمون: المسلم في بريطانيا أو اليهودي يحترم شعار الدولة ونشيدها الوطني بأن يقف صامتا ساعة سماعه ويجب ان يكون هذا حكم المواطنين العرب في اسرائيل حال سماعهم النشيد الوطني الاسرائيلي - المصدر).

في بحث مكانة مواطني اسرائيل العرب يتكرر تحفظهم من حقيقة أن "نشيد هتكفا" (الأمل)، وكذلك علم نجمة داود هما شعاران يهوديان، ولهذا يصعب عليهم الاحساس بالتعاطف معهما أو حتى احترامهما. لا يجب الخطأ في هذه المواقف: فلا يوجد فيها تحفظ فقط من شعارات دولة اسرائيل، بل تعبر عن تحفظات مبدئية من شرعية اسرائيل كدولة الشعب اليهودي.
لا يمكن إنكار، ان مواطني اسرائيل العرب يعانون تراثا صعبا من التمييز والازمات، لم تفعل كل حكومات اسرائيل - وفي ضمنها حكومات ترأسها اليسار - شيئا من اجل غلبتها: هذه اقوال تستلزم اصلاحات جوهرية من اجل ان لا يبقى الطابع الديمقراطي لاسرائيل مشوها.
يجب ان نفهم ايضا ضائقة مواطني اسرائيل العرب واسرائيل في نزاع مع جزء من العالم العربي ومع الفلسطينيين. لهذه الضائقة حل واحد فقط: السلام.
ولكن فيما يتعلق بالمستوى الرمزي، من المهم ان ندرك ان هذا الموضوع ليس خاصا باسرائيل، ويحسن ان ننظر الى ما يحدث في دول ديمقراطية اخرى.
في أكثر من ست دول اوروبية ديمقراطية يظهر الصليب على شعار الدولة - سويسرا، والنرويج، والدانمارك، والسويد وفنلندا - وهي من أكثر دول اوروبا صحة وليبرالية. العلم البريطاني هو تأليف بين ما لا يقل عن ثلاثة صلبان: صليب القديس جورج الانجليزي، وصليب القديس أندريو الاسكتلندي، وصليب القديس باتريك الايرلندي.
هل يخطر في البال، ان مواطنا يهوديا أو مسلما في بلد من هذه البلدان سيزعم ان من الصعب عليه ان يتعاطف مع الدولة لانه قد نُقش على علمها الصليب؟ لست أعرف ان مواطنين يهودا أو مسلمين طلبوا تغيير أعلام هذه الدول.
يبدأ نشيد بريطانيا الوطني بتوجه الى الله ان يحفظ الملكة - التي هي رأس كنيسة الدولة الانجليكانية. لمواطن بريطاني كاثوليكي، أو يهودي أو مسلم مشكلة بلا ريب مع النص، كما يوجد لملحد جمهوري. فهل أثار يهودي ما أو مسلم ما في بريطانيا اقتراح تغيير النشيد الوطني؟.
النشيد الوطني والعلم تعبير عن شعارات تعاطف الأكثرية في دولة قومية: فليسا "محايدين"، لانهما بذلك سيفقدان معناهما ويصبحان بلا أي مضمون. من الواضح انه يصعب على عربي اسرائيلي ان يُنشد "نفس يهودي ثائرة"، كما يصعب على قريبه في بريطانيا ان يتعاطف مع "يا الله، احفظ الملكة". لكن المسلم في بريطانيا، حتى اذا لم يُنشد كلمات النشيد الوطني، يحترمه بوقوف صامت على الأقل. إن ما يمكن ان يُطلب الى اليهود أو المسلمين في الدول الاوروبية الديمقراطية السوية، يمكن ان يتوقع ايضا من العرب مواطني اسرائيل.
لا يجب التخلي عن الحرب من اجل مساواة الحقوق: ولكن في مستوى الشعار، حكم الأقلية العربية في اسرائيل لا يجب ان يخالف حكم الأقلية المسلمة أو اليهودية في كل دولة ديمقراطية سوية.
------------------------------------------------------










هآرتس - مقال - 30/5/2005
لا توجد لحظة بلا ضرر
بقلم: داني روبنشتاين
محلل خبير للشؤون الفلسطينية

(المضمون: المشكلات الكثيرة التي يواجهها أبو مازن في الساحة الداخلية خاصة - المصدر).

كلما بدت مكانة الرئيس محمود عباس الدولية مستقرة واعدة - أصبح وضعه في الساحة الداخلية الفلسطينية شائها جدا. فقد أخذت تطول قائمة المشكلات التي يواجهها الى درجة ان هناك من يسألون هل سيستطيع الثبات.
مع نهاية زيارته الناجحة، في رأيه ورأي أكثر رفاقه في القيادة، الى واشنطن وكندا يواصل الآن الى شمالي افريقيا، الى المغرب وتونس والجزائر وليبيا، وبعد ذلك سيعود بعد ان يحط الركاب كما يبدو في وقفة قصيرة في القاهرة. في الشارع الفلسطيني يسخرون ويقولون انه أصبح "زعيما طائرا" على صورة سلفه، ياسر عرفات، الذي شعر طول حياته تقريبا بأمن في رحلات في أرجاء العالم أكبر من أمنه في مكاتبه في تونس، وغزة ورام الله. سيلقى أبو مازن في تونس رفاقه في اللجنة المركزية لحركة فتح، من رافضي اتفاق اوسلو، الذين يرفضون المكوث في المناطق. يوجد ثلاثة كهؤلاء في رأسهم فاروق القدومي، الذي نطق أخيرا بأقوال نقد أو حتى عيبٍ لأبي مازن أكثر - ربما - من كل ناطق فلسطيني آخر. يحاول الوسطاء الاصلاح بينهما. لكن لست أخالهم سينجحون.
الشجار مع القدومي لعبة اطفال بالقياس الى المشكلات مع حركة حماس، التي سيحاول أبو مازن حلها بمحادثة في القاهرة مع زعيم حماس، خالد مشعل. في غزة نجح وفد مصري في نهاية الاسبوع الماضي ان يهديء النزاع قليلا بين السلطة الفلسطينية وحماس في موضوع نتائج الانتخابات للبلديات في غزة (رفح وبيت لاهيا ومخيم البريج) - لكن ما يزال لا يوجد حل. ألغت المحكمة الفلسطينية نتائج الانتخابات في صناديق الاقتراع في هذه البلديات، التي فازت فيها حماس، ويعتقدون في قيادة حماس ان فتح تحاول بطرق ملتوية سلبهم ثمار النصر.
"هذا نهج لديهم"، قال قبل بضعة ايام نشطاء من حماس في نابلس، أُنبئوا ان وزير الشباب الفلسطيني ألغى نتائج الانتخابات لادارة نادي الشبان لمخيم بلاطة، التي فازت ب
05-30-2005, 04:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ترجمة الصحافة الاسرائيلية والتقرير الاستراتيجى - بواسطة فضل - 05-30-2005, 04:20 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ماذا بقي لعرب الاعتدال بعد الانتخابات الاسرائيلية رحمة العاملي 31 7,287 02-15-2009, 08:11 PM
آخر رد: Al gadeer
  لماذا الاهتمام المبالغ فيه بالانتخابات الاسرائيلية hamde 2 885 02-11-2009, 09:29 AM
آخر رد: أبو خليل
  العقلية الطائفية لدى الصحافة والنخبة الحاكمة في إيران thunder75 26 4,873 01-07-2009, 12:16 AM
آخر رد: rami111yousef
  من النكسة العربية الى الخيبة الاسرائيلية رحمة العاملي 8 1,528 02-07-2008, 02:59 PM
آخر رد: رحمة العاملي
  الصحافة السعودية الفاشلة سيناتور 12 2,582 07-09-2007, 12:27 AM
آخر رد: وضاح رؤى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS