على نور


( طيب عملاء لسوريا افضل من عملاء لمصر
خرجت فتح من لبنان الى احضان مبارك
و من احضان مبارك مباشرة الى الاحضان الامريكية الصهيونية
فضل
لاثبت لك انه لا مبدا لكم فى فتح
فارجع الى كتيب الجلسات الحركية ان لم تخنى الذاكرة
و الذى عليك ان تقراه للانتقال من مرحلة النصير الى العضوية فى الحركة
ستجد فى صفحاته الاولى
لا لقاء مع العدو الا فى ساحة المعركة
فراجع شعاراتكم و مبادئ حركتكم و التهى بها
لتعرف من تاجر بالقضية و خان مبادئه و خان الشهداء الذين امنوا بهذه المبادئ و ضحوا من اجلها
و انها لثورة حتى النصر )

اولا بالنسبة لمصر
مصر لم تطلب ابدا ان نكون عملاء لها حتى لو اردنا نحن ذلك

مصر هى مصر...هى ام الدنيا..هى امنا فى فلسطين فهى الجار الاقرب وحجم تفاعلها مع فلسطين عمره بعمر التاريخ الانسانى
مصر نعرف سياساتها واستراتيجياتها عن ظهر قلب وبدقة متناهية

دعنا من الشعارات والمزايدات والمواقف المعلنة فهى تتغير بسرعة قياسية خلال الزمن من الدول والجماعات... لا توجد مواقف ثابتة بل توجد مصالح ثابتة...هذه المصالح يتم تحديدها وفقا لعوامل جيوبوليتيكية و لتركيب الكتلة السكانية السكانية وفقا لهذين المعطين علاقة مصر بفلسطين وعلاقة فلسطين بمصر هى علاقة وجودية بكل ما تعنيه الكلمة كائنا من يكون على سدة الحكم فى مصر

رغم اننى لا احب المزايدات ساحكى لك جزءا من قصتى

فى العام 1982 كنت لا زلت طالبا فى كلية الطب واقطعت دراستى لالتحق فى التعبئة العسكرية التى فرضتها فتح على اعضائها القادرين على ذلك للتوجه للبنان

بعد ان وصلت بفترة قصيرة بدا اجتياح اسرائيلى واسع للبنان ...كنت فى الناعمة وفى الدامور فى اشتباك دموى وقد قتلت مجموعات منا نائب رئيس الاركان الاسرائيلى وعدد من كبار ضباطهم بقيت اربع ايام بدون نوم ..كنت طوال هذه المدة مع الشهيد العقيد عبد الله صيام لا اعرف كيف نجوت بل لا زلت لا اصدق .. منذ تلك اللحظة بدا بصمت يتكون لدى حس دينى عميق لكنه صامت

عندما عدنا لبيروت كان حجم المفاجئة مربكا للجميع فالهجوم الاسرائيلى كان كثيفا لدرجة لا يمكن تصورها

نمت عدة ساعات وعندما استيقظت اخبرنى الشهيد عبدالله صيام ان علينا ان نعود لمنطقة خلدة... وبدا تجميع القوات فى منطقة المطار وتم قصفنا هناك بالطيران حول المطار ونجونا ..كنا من فتح وحركة امل والحزب الشيوعى اللبنانى لم يتجاوز عدد ما استطعنا حشده فى هذه الفوضى 150 مقاتل وكان معنا وحدة من مغاوير الجيش السورى

اعتقد اننا فى هذا المكان تحديدا وعلى قلة عددنا ..ولاربع ايام اهنا وبكل ما تعنيه الكلمة العسكرية الاسرائيلية قتلنا منهم اكثر مما قتلوا منا ..و اشفيت غليلى ورغبتى فى الانتقام والشماتة من مشاهدة قتلاهم ودباباتهم المحترقة والجثث حولها لاخر يوم فى حياتى

هناك كان معى شباب اصبحوا من حزب الله لاحقا و قبل عامين شاهدتهم فى تلفزيون المنار يتحدثوا عن هذه المعركة احدهم كان يرتدى ملابس رجل دين شيعى هو مصاب وفقد بصره عندما رايته ذكرنى بشىء من حياتى و تذكرته شابا صغيرا .. فابكانى ... وكان معنا مسؤول المجموعة من امل شاب كان اسمه ابو ربيع اصبحنا اصدقاء علمت بعد ذلك انه صار يرفع شعار يا لثارات الحسين ويحاول الانتقام له من فقراء المخيمات
عندما خرجت المقاومة من لبنان كنت على نفس الباخرة مع ياسر عرفات ونزلت معه فى اثينا وعدت لجامعتى بعد ان فقدت عاما دراسيا

منذ تلك اللحظة نحن كنا اكثر من قتل وازعج وقاوم وبكل الادوات بدءا من الديبلوماسية والاعلام الخارق وانتهاءا بالبنادق
عندما مات عرفات كان على بعد 10 كلم فقط من القدس ولا زلنا من بعده.. وانتقلت المعركة بعيدا عنك وعن كل تعقيدات الاوضاع العربية الداخلية الحقيرة لقد صارت فى فلسطين نفسها واصبحت ترانا فقط على شاشات التلفزيون لم نعد نزعج احدا لم نعد ثقلا او ضيفا ثقيلا على احد..اصبحنا نؤذى العدو بنفس درجة قدرته على ايذائنا وبدأنا نبنى المؤسسات والشعب فوق ارض فلسطين بعد ان كان المطلوب ان يختفى الشعب الفلسطينى وارض فلسطين واسمها من الوجود ... والاشتباك لا زال على اشده مع العدو واللقاء لا زال فوق ارض المعركة....ان اكون هنا فى فلسطين وان انجب ابناء وان اصنع شعبا وان تستمر لغة القران و تكبير الله فى هذا المكان وبالرغم من انف العدو فهذا ذروة الاشتباك