{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أسامة أنور عكاشة: رفضت تكريم الـ «نيوزويك» بسبب نانسي عجرم
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
أسامة أنور عكاشة: رفضت تكريم الـ «نيوزويك» بسبب نانسي عجرم
البطة العرجاء تغني في أوروبا ونانسي تفجر الأحاسيس


الاتحاد - خاص:

تتصفح المجلات الفنية الأوروبية والأميركية· لا أحد هناك· لن نجد صورة لـ فيروز التي قال عنها ناقد فرنسي سمعها في الاوليمبيا: حتى الشموع بدت وكأنها في صلاة عندما اصغت لصوتها المقدس ، لكنك تجد آلاف الصور لبطة عرجاء تدعى باري هيلتون ما دامت تنثر أموال أبيها وما دامت تغني بملابسها الفاضحة·على كل، الغناء العربي دخل في لغة العولمة· التقليد في كل شيء·
المغنون يتناسلون ويستنسخون، والسادة الملحنون سعداء بتقديم أغنيات للدجاج، حتى ان أحد النقاد قال انه اضطر لابدال أذنه بأذن عنترة لكي يتأقلم مع الموجة الجديدة·
على الأقل، إننا نتقن الغناء، ولكن لماذا كله هكذا للاستهلاك المحلي؟
نتوقف عند كلام لأحد معلقي صحيفة لوفيغارو الفرنسية· قال انه كان يقلب القنوات التلفزيونية بجهاز التحكم ريموت كونترول حين رأى فتاة جميلة، وظريفة، ورشيقة، وخفيفة الظل، وفي صوتها نكهة المراهقة العتيقة التي في ذاكرة كل منا، وهي تغني في اطار جذاب فهم منه المعلق اشياء كثيرة، وتتمتع بالصوت، ليعرف بعد ذلك ان المغنية تدعى·· نانسي عجرم ·
ذووها الذين اعطوها اسم نانسي يضيف المعلق: لم تكن تعرف ان هذا، في زمن الاعصار الاميركي، يرتبط بولادة العولمة في لا وعي الكثيرين في العالم الثالث قبل ان يظهر هذا المصطلح بصيغته الامبريالية في الولايات المتحدة· ثم ان كلمة عجرم حين تكتب بالانجليزية أو بالفرنسية لا توحي بأن العائلة تنتمي الى أحد احياء الشطر الشرقي من بيروت، مع ان مئات أسماء العائلات اللبنانية تتوزع بين مسيحيين ومسلمين، كل هذا لم يشفع للمغنية التي اصبحت نجمة الاجيال العربية، ودائما حسب رأي المعلق الفرنسي، لكي تخرق ذلك الهواء الغربي: حقا·· هل سمعتم بأن الهواء أصيب بالصمم؟ ·
يحدث هذا في الغرب الذي يدعي انه صنع كل شيء· ويحاول الآن في زمن القرية الكونية ان يعزل نفسه عن كل ما أتى من الشرق من فلسفة وعلوم وميتولوجيا، حتى ان القليلين يشيرون الى جذور الديانات السماوية، كل ما يأتي من هناك لابد أن يتصل بالإرهاب، إذا، ما ان يشاهد أو يستمع الغربي الى نانسي عجرم ويعرف انها عربية، لابد ان ترتسم في ذهنه صورة الإرهابي، مع ان نانسي لا تفجر ناطحات السحاب، ولا القاطرات، ولا الفنادق، بل تفجر الاحاسيس· المهم انها تفجر شيئا ما·
ثقافة الاثارة
غريب ان كل تلك الكمية التي ينتجها العالم العربي من الغناء تستهلك محليا· ولعل اللافت ان اصحاب محلات الديسكوتيك في مدينة مثل بيروت طالما افتتنت بكل ما هو أوروبي أو اميركي، يلاحظون ان الاقبال على الاشرطة الغربية تراجع على نحو لافت رغم التأثير الكاسح لمغنيات البوب من امثال بريتني سبيرز و جنيفر لوبيز لم يكن الأمر كذلك عندما كانت ايللا فيزجرالد، و داليدا، و شيلا هناك·
ما السبب؟ ان الغناء العربي تأقلم سريعا مع ثقافة الاثارة· لامس ثقافة البوب حيث يبدو ان الصخب ينبغي ان يحطم كل شيء ليعيد تشكيل كل شيء· ما الداعي للركض وراء شاكيرا التي فجرت كل العصر الحجري في داخل المشاهد، وهي من أصل لبناني لكنها ولدت في اميركا اللاتينية، ما دام هناك روبي الباهرة التي تستطيع ان تقلدها بمهارة، وأن تأخذ حركاتها كلها من مغنية زنجية، ولكن مع الحد نسبيا من تلك الحركات المجنونة احتراما لواقع عربي يفترض ان يكون أبطأ من الواقع الغربي·
هل حقا ان الغرب يحجم عن الاهتمام بغنائنا لأنه لا يتمتع بغناء الببغاوات؟
الواقع ان هناك عنصرية غربية فيما يتعلق بالموسيقى والغناء· كانت أم كلثوم تهز ربع مليار عربي· إنها حالة لا يمكن ان تتكرر، والطريف ان باحثين غربيين في الخمسينات كانوا يقولون ان كوكب الشرق تدفع المجتمعات العربية أكثر فأكثر نحو الغيبوبة وانها افيون الأجيال وانها بوق جمال عبدالناصر (وتصوروا)··
البطة العرجاء
ذاك صوت لم يشهد له الغرب مثيلا· كان يفترض بالغرب ان يلتفت، على الأقل، الى ما يخرج من شفتي تلك المرأة· لا شيء على الاطلاق في المجلات الفنية التي تفتح صفحاتها امام امرأة تافهة مثل باري هيلتون ابنة صاحب سلسلة فنادق هيلتون، وهي تغني، كما البطة العرجاء، وتمثل مثل أعمدة الملح، لكنها تدفع في كل الاتجاهات، وتظهر في ملابس وصرعات مثيرة· لا يمكن ابدا ان تشاهد صورة لـ فيروز مع انها عندما غنت في الاوليمبيا في باريس، كتب أحدهم في الـ لوموند: حتى الشموع بدت وكأنها في صلاة أمام ذلك الصوت المقدس·
الآن نقرأ لبعض الباحثين كلاما رائعا عن أم كلثوم · هذا بعدما بدأ المستمع العربي يبتعد عنها تحت وطأة الاغنيات الحديثة التي تنهال عليه، ولبضعة أشهر سمعنا شريطا وثائقيا ادلى خلاله فنانون ونقاد غربيون بآرائهم حول أم كلثوم· لكن تحدثوا، بلهجة متهدجة وعميقة وخاشعة عن عبقرية ذلك الصوت الذي لم يستطع ان يدخل الى الأذن الغربية، مع ان الذي يعمل على تحليل موسيقى البوب، وكل مشتقاتها السابقة لا سيما الروك اندرول، لابد أن يستعيد شكل موسيقى التام تام في الادغال الافريقية· موسيقى آتية من الادغال ثم تتم ترجمتها الى الانجليزية، ليست انجليزية وليم شكسبير بطبيعة الحال، وبعد ذلك التسويق على طريقة الغارات الجوية، يقال هذا صنع في اميركا· لا أحد يستذكر اولئك الزنوج الرائعين الذين كانوا يعانون من هول الاسئلة واحتاروا لمن يسجدون، للمطر أم للنار، للغابة أم للبرق، للمرأة أم للشمبانزي· أمام ذلك التيه البدائي الذي كشف عن البعد الميتافيزيقي الشاسع داخل الكائن البشري، كان قرع الطبول هو الذي يحد من جنون الاسئلة·
هل تقرع الطبول الآن على الخشبة من أجل تبديد القلق أم من أجل تبديد الإنسان؟
أجل، لم يستمع الغربيون الى أم كلثوم، ولا محمد عبدالوهاب، ولا ليلى مراد، ولا أسمهان، ولا نور الهدى، ولاعبدالحليم حافظ، ولا فيروز، ولا وديع الصافي ولا حتى محمد عبدالمطلب الذي في صوته نكهة زقاق المدق ·· أيها السيد نجيب محفوظ، ولم يسمعوا بطبيعة الحال برقصة الدبكة، ولا بالعوارة والدلعونا· إنهم في عالم ونحن في عالم· وحين يشاهدون الرقص الشرقي يعتبرون ان هذا من انتاج الحرملك ايام سلاطين بني عثمان ، ودون ان يدركوا البعد السحري لاداء راقصات شهيرات مثل تحية كاريوكا و سامية جمال و نجوى فؤاد· المسألة تتعلق فقط بذلك الشرق الذي ما ان اقفل ألف ليلة وليلة حتى دشن السيد شهريار ليلة جديدة ما زالت مفتوحة حتى الآن· إن ريمون آرون هو الذي كتب عنا ذات يوم وبفظاظة: كائنات تشبه تأوهات أزمنة ميتة·
لكننا نحن أوشكنا أن ننسى نجومنا· هناك ردات فعل موسمية باتجاه الغناء القديم واصحاب محلات الديسكوتيك يقولون ان نسبة المبيع تتراوح بين العشرة والخمسة عشرة في المئة بالنسبة الى الاغنيات الجديدة· وفي بيروت، يلاحظون ان نسبة الاقبال على الغناء الخليجي، من محمد عبده وحتى نبيل شعيل مرورا بـ أحلام وعبدالمجيد عبدالله وغيرهم وغيرهم، ارتفعت على نحو مذهل· بعدما كان الغناء محصورا، ومع استثناءات قليلة، في كل من القاهرة وبيروت، وصولا الى دمشق التي كانت تدافع عن وجودها الغنائي بواسطة القدود الحلبية·
استنساخ البرامج
في برامجنا نقلد الغرب بطبيعة الحال، بل اننا ننسخ أو نستنسخ برامجه، كما لو اننا بحاجة اضافية الى الكائنات المستنسخة· شاهدنا الـ ستار اكاديمي الذي يبدو انه اثار عاصفة من الاحتجاجات على قتل الاشياء الحميمة فينا والتركيز على السخافات الشخصية، رغم ان برنامجا من هذا القبيل يمكن ان يفضي الى تعزيز التفاعل النقي والعفوي بين الأجيال، كما يمكن ان يؤدي الى تفكيك العقد التي يبدو اننا ورثناها من قرون عابرة وما زالت تلعب في لا وعينا بل وفي وعينا ايضا، كما شاهدنا السوبر ستار الذي كانت مفاجأته الكبرى ظهور نجم ليبي، وبما تعنيه الكلمة، هو أيمن الاعتر وان كانت عواطف الكثيرين مع الفلسطيني عمار حسن الذي لا شك انه أقل موهـــــــــبة من أيمن واقل تفاعلا مع الجمهور، إلا في الحلقة الأخيرة، مع انه كان يفترض بمنظمي البرنامج ان يشتغلوا على عمار أكثر لكي يتخلى عن أجزاء من شخصيته القديمة ويعرف ان الذين أمامه هم بشر·
مطرب ليبي! هذا حدث· ثم اننا كنا في البرنامج الســـــابق أمام الاردنية ديانا كرازون· العرب يكتشفون العرب، هل كان بالإمكان التعرف على هاتين الموهبتين الثريتين لولا البرنامج؟ أيضا على ملحم زين بصوته الهائل فعلا والذي لم يقدم حتى الأن على نحو صحيح بسبب طغيان ميكانيكية السوق·
ولكن هل ان بالامكان تبرير ذلك الانتاج الغزير للمغنيين والمغنيات؟ في لبنان يقال انه اذا بقي الايقاع على ما هو عليه، وبقي بعض الملحنون يعتقدون انهم يقدمون اغنيات خاصة بالدجاج أو بالضفادع لا بالكائنات البشرية· فسيصبح لكل مواطن مغن خاص به، إذ من منا يستطيع ان يميز مثلا بين هيفاء وهبي وكيف اصبحت مغنية بين ليلة وضحاها أو بين ليلة وليلة، وأليســـــــــــا وألين خلف ومي الحريري و ميسم نحاس وهناك الكثيرات اللواتي على اللائحة· لا يكفي ان تكون هناك نكهة في الصوت بل يفترض ان يكون هناك صوت· عمليا، وعملانيا، هذا هو المطلوب· كلمات من هب ودب، وموسيقى متشابهة، وحركات فقدت أي تأثير· ومع ذلك، هو ما يثير الاستغراب، انك تجد آلاف بل وملايين المعجبين لكل مغن أو مغنية، ولو كان صوت المغني يشبه عربة الخضار·
أذن عنترة
المسألة باتت تأخذ منحى الاشكالية السوسيولوجية فعلا· هل تدنت الثقافة الفنية الى هذا الحد؟ ناقد في مجلة عربية متخصصة قال انه اضطر لابدال أذنه بأذن عنترة لكي يتمكن من التكيف مع الكثير من الاصوات المستجدة أو المفبركة التي تبذل جهودا ضخمة لتسويقها عبر الشاشات·ملحم بركات، الفنان المعروف، يصف هؤلاء المغنين والمغنيات بـ النمر كل واحد يقدم نمرة وهو مصطلح كان متداولا في الحفلات الغنائية ثم ينطفئ، ولكن بعدما يكون قد اسهم على أفضل وجه في تهديم الفن العربي، فالفن، كما وصفه هيغل هو الارتقاء في جدلية الروح· هل من صوت من تلك الاصوات يلامس الروح أو على الأقل يدنو منها؟
قليلة هي الأصوات التي تسمى اصواتا· لاحظوا كيف يتم تقليد المغنين والمغنيات الغربيين في كل شيء· إن مايكل جاكسون هو الذي قال: إنني ألعب احيانا بدموعي، وسط هذا الفراغ· هل نعيش نحن ما هو أسوأ من الفراغ· أحدهم كان يتحدث عن الثقافة العربية الراهنة، وقال: إننا نحرث العدم العبارة تراجيدية الى أبعد الحدود، بل ومرة، ما نراه اليوم تحت الاضواء الباهرة يؤكد عمليا ان الفعل الثقافي هو في أزمة· ناقد ساخر يقول: حتى احذيتنا في أزمة· ماذا عن قلوبنا؟
إنها، كما ترون وتسمعون، في اطباق الهوت دوج··
أورينت برس
06-01-2005, 02:01 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أسامة أنور عكاشة: رفضت تكريم الـ «نيوزويك» بسبب نانسي عجرم - بواسطة بسام الخوري - 06-01-2005, 02:01 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الجزائر: محاكمة «الشاب عزالدين» بسبب أغنية ساخرة انتقد فيها مظاهر الفساد ..شريطه الأخير «شوف الحقرة بسام الخوري 14 10,577 10-30-2010, 11:07 PM
آخر رد: هاله
  نانسي عجرم: لو كنت أملك ثروة... لهربت! بسام الخوري 4 1,271 08-07-2005, 04:16 PM
آخر رد: بسام الخوري
  نانسي عجرم تغني لمئة ألف في المغرب.... بسام الخوري 1 729 04-25-2005, 03:02 PM
آخر رد: بسام الخوري
  عمها أسامة بن لادن وتريد غناء البوب !! (صورة وخبر) Jupiter 2 1,126 04-02-2005, 07:16 PM
آخر رد: محارب النور
  سعاد حسني ماتت مقتولة بسبب 30 ألف جنيه استرليني arfan 3 2,048 03-12-2005, 10:28 PM
آخر رد: darwishy

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS