{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
جديد الزميل بهجت: ولكن العرب قوم لا يعدلون !
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #28
جديد الزميل بهجت: ولكن العرب قوم لا يعدلون !

اقتباس:يقول الكاتب العراقي عبد الرحمن مجيد الربيعي :" الكتابة الآن أصبحت صعبة، لا تستطيع مهما كانت عبقريتك الكتابية أن تستوعب الذي يجري في العراق الآن .. شيء أكبر من التصور و أكبر من الكتابة ".
يا سادة ..إن المعركة في العراق قد حسمت بالفعل ، و لن تعود عقارب الساعة أبدا للوراء ،و يبقى الميلاد العسير رهن بقدرة الشيعة على لعب دور الأغلبية الحاضنة للأمة كلها بالرغم من الألم ،و على قدرة السنة القيام بدور الأقلية النشطة الفعالة ضمن الأمة العراقية .إن هناك سقف للقادم وهو دولة واحدة ديمقراطية و نهاية عاجلة للإرهاب ،و هناك حد أدنى .. دولتين أحدهما لعراق ديمقراطي يضم الشيعة و الأكراد و الآخر عراق سني تعصف به الرياح الأصولية و العنف .
أرى أن موقف المثقفين العرب من الإرهاب في العراق يجب أن يكون موقفا واضحا لا نخفيه أو نتحايل عليه ، يجب أن نكون ضد الإرهاب كله ، و أرى أن ما يحدث في العراق يتحول إلى حرب أهليه تشنها بعض فئات السنة ضد الشيعة تحت شعار المقاومة . من الواقعية أن نتعامل مع المقاومة ككل وهي تشمل في نسيجها القتلة العنصريين و اللصوص و المتكسبين ، هذا لا ينفي وجود مقاومة سنية وطنية شريفة ضد المحتل ،و لكني حتى هذه المقاومة الشريفة تواجه مأزقا تحيلها إلى عمل إرهابي رغم إرادتها ، فالمقاومة تتصادم حتميا بمن يتعامل مع المحتل – خاصة عناصر الأمن – رغم أنها تعمل بشكل قانوني ( تراه الأغلبية شرعي أيضا ) بناء على موقف سياسي و فتاوى دينية للأغلبية الشيعية / الكردية ،و بالتالي تتورط المقاومة عمليا في حرب أهلية تحت شعار مقاومة المحتل و (عملائه) . لهذا و بالمفاضلة بين العناصر المختلفة التي تتداخل في المشهد العراقي أرى ضرورة ( تعطيل ) حق المقاومة -و هو حق شرعي أصيل- و إعطاء العملية السلمية الديمقراطية فرصتها كاملة ، بل و الانخراط فيها و بحماس لإعادة إحياء العراق و تحريره ، ومن الجدير بالملاحظة أن هذا تحديدا ما يقبله العرب في فلسطين و يرفضونه في العراق في ازدواجية تستعصي على الفهم خارج النظرة المذهبية الضيقة و التحيز ضد الشيعة ، وهذه شهادة لا يمليها علي سوى الضمير !.
نعم إن حق المقاومة هو حق أخلاقي و شرعي خارج مجال النقاش فحتى القيادة الأمريكية لا تستطيع إنكاره ، و لكن الحديث عن مقاومة شريفة لا يعني أن هذا الوصف يمتد آليا إلى وصف العصابات التي تمارس الإجرام و الخطف و السرقة و التصفيات العرقية تحت اسم المقاومة .
إن الموضوع يطرح إشكالية خطورة أن تتحول المقاومة إلى حرب أهلية خلال آلية غير مسيطر عليها أوضحتها بالفعل ، و بالتالي رأيت أن الأسبقية لابد أن تكون لوفاق عراقي داخلي ولو على حساب ( تعطيل ) حق المقاومة المسلحة ، إن ما يدعو إليه السيستاني لحوار مع المقاومة الشريفة هو رأي عاقل تمليه الرغبة في خدمة المسلمين كافة ،وهو ما يدعو إليه جميع العقلاء من محبي العراق سواء في الداخل أو الخارج ،وهو ما دعوت إليه دائما .
إن حماقات شعوبنا تتحدى قدرات اللغة الاصطلاحية و مفرداتها ، إن الجمود الفكري الذي نعيش فيه لا يدفعنا فقط إلى سوء العمل بل بالأساس إلى سوء الفهم .إننا في حاجة لأبجديات جديدة كي تعبر عن واقعنا السياسي المتردي .إن صراعاتنا لا تنتمي لهذا العصر بل لعصور موغلة في القدم لأن من يديرونها يعيشون في التاريخ لا الحاضر ،و لا يمكننا فهمها بالمنهج الغربي بل خلال التراث العربي الإسلامي ، حسنا لا يمكن توصيف الصراع العراقي دون أن تحدد المنظور الذي تنظر خلاله .
فالقيادات السنية ممثلة في هيئة كبار العلماء ترى أن ما يحدث في العراق هو مقاومة إسلامية مشروعة ضد المحتل و المتعاونين معه ، هذه الرؤية يدعمها فتاوى كبار رجال الدين السنة داخل و خارج العراق ، خاصة من السلفيين السعوديين و رجال الدين الأصوليين المسيسين مثل القرضاوي . و هم لا يعترفون بشرعية الانتخابات العراقية وما يترتب عنها.
الأغلبية الشيعية / الكردية ترى أن تلك المقاومة السنية هي تمرد على السلطة الشرعية المنتخبة للشعب العراقي ، بينما القوات الدولية ( الأمريكية ) ترى المقاومة السنية نوعا من الإرهاب الذي يمارسه البعثيون و أنصار تنظيم القاعدة . يمكنك إذا أن ترى الأمور من الإطار الذي يناسبك و لكن هذه الأطر متناقضة تماما ولا سبيل لالتقائها .
نعم إذا تحدثنا عن عراق واحد .. جسم سياسي واحد ، فليس لدينا مشكلة ، فهناك انتخابات مستقلة و ناجحة أفرزت أغلبية معترف بها من المجتمع الدولي و القوى الإقليمية و تمتلك بالتالي الشرعية القانونية كي تحكم العراق و يعتبر الخروج عليها مجرد تمرد .
ولكن لو نظرنا للواقع السياسي فيكون لدينا شيء آخر .. أغلبية تتراوح من 75-80 % على أقل تقدير تقيم نظاما سياسيا محددا ،و أقلية لا تعترف بذلك النظام ، بل تقاومه مقاومة مسلحة تحت دعاوى دينية و سياسية مختلفة تتراوح ما بين تكفير الشيعة كلهم أو تكفير المتعاونين منهم و الإتهام بالعمالة و الخيانة ... الخ .
لقد فضلت استخدام تعبير حرب أهلية civil war و ليس تمرد insurrection لأن ما يحدث هو بالفعل أكبر و أشمل من تمرد محدود ، كما أن السنة هي أقلية كبيرة و لها امتداد واسع في المحيط الخارجي يغذيها بالسلاح و المال و الفتاوى الدينية و المتطوعين .
إن الحروب الأهلية كلها تقريبا تمت نتيجة تمرد أقليات كبيرة ضد الأغلبية أو العكس ووجود أغلبية لا يلغي الحروب الأهلية بشكل آلي طالما لم تعترف الأقلية بحق الأغلبية و تلجأ للسلاح كما حدث في الحرب الأهلية الأمريكية .
نعم مازلت أتمنى أن يكون هناك اتفاق في النهاية بين السنة من جهة و بين الشيعة و الأكراد من جانب آخر ، و لكن ماذا يحدث لو لم يمكن إجراء تلك المصالحة كما هو واضح .
هل تفرض الأغلبية شرعيتها بقوة السلاح . أم
هل تقبل الأغلبية بعودة دكتاتورية الأقلية مرة أخرى كما كان الحال تحت حكم البعث ؟.
هذا هو السؤال الحقيقي ؟ .
للشيعة و الأكراد مطلق الحق في بلادهم و لهم الحق أن يروا الأمريكيين حلفاء أو ضيوف أو كشرطة دولية في مهمة و تغادر في الوقت الذي يجدونه مناسبا ، فهذا خيارهم ، ومن الخبل أن نعتقد أنهم سيقبلون الوضع السابق بعد أن ذاقوا السيادة و التحرر من دكتاتورية الأقلية. أيضا أرى أنه من الخطأ أن نفرض على السنة وضعا لا يرضونه ، لأن ذلك سيعني استمرار الحرب الأهلية و تأججها ، ولا يمكن أن نحرر الشيعة عن طريق استعباد السنة .
نعم إذا لم يمكن للطيف العراقي أن يتفق بحرية فلينفصل بحرية أيضا .
لقد خلقت الدولة من اجل الإنسان ولم يخلق الإنسان من أجل الدولة."
إن أخطر الصراعات ليست بين الحق و الباطل بل بين حقين ، إننا نرى الحقائق وفقا للإطار الذي ننظر منه ،وهو ليس الإطار الوحيد و مقياس الشرعية لدينا قد لا يكون نفسه عند الآخر ، نعم لو لجأنا للشرعية الدولية لوجدناها تعترف بنتائج الانتخابات و بالتالي شرعية النظام المنبثق منه . إن جميع العراقيين متفقون على رفض الاحتلال و لا يوجد ما يدعونا للشك في هذا – سوى من يدينون الشيعة على الهوية كما يفعل البعض - الخلاف إذا هو في أسلوب مقاومة الاحتلال هل هو الكفاح المسلح أم النضال السياسي ؟.إن لدينا الآن منظوران لا يتفقان أبدا فالسنة لا يرون سوى المقاومة و الشيعة و الأكراد لا يرون سوى الإرهاب الذي تمارسه تلك المقاومة ضدهما !.
إن الانتخابات الأخيرة أفصحت عن رأي الأغلبية ،و حددت المسار الذي ترضاه و الممثلين الذي تفوضهم .
حتى لو افترض أحد أن هذا الرأي غير صائب فلا فرق لأني -و كما قلت سابقا - لا أرتب حقا لتلك الأغلبية في فرض رأيها على الأقلية التي ترفضه بشكل تام .إن جوهر المشكلة كما لمست من متابعة يومية تقريبا لتطورها ليس الاحتلال الأمريكي تحديدا فالجميع يعرفون أن أمريكا تتعجل الرحيل منذ البداية بعد أن تعيد ترتيب المشهد العراقي وفقا لرؤيتها و لمصالحها ،و لكنها مشكلة من يسود العراق ، فالسنة العرب لم يحكموا بواسطة الشيعة في أي بلد عربي في العصر الحديث ، وهم لا يقبلون هذا بالتحديد في العراق .
ما زلت أقول أن المشكلة هي مشكلة سياسية بالأساس و لو لم يمكن أن يستوعب العراق الجديد السنة أو لم يستوعب السنة العراق الجديد ، فستكون تلك هي اللحظة التي يجب أن تنفصل المسارات بشكل سلمي أخوي كما حدث في تشيكوسلوفاكيا ، فمن الأفضل أن يوجد عراقان متعايشان بدلا من عراق واحد متقاتل حتى الخراب .
إنها حرب أهلية أو في طريقها لذلك .. هذه هي الحقيقة التي أقولها للجميع محذرا من أن يكون العرب طرفا فيها فأطراف النزاع كلهم عرب أو مسلمون . أعلم أن هذه الحقيقة يرفضها السنة و الشيعة معا لأنها تضعهما أمام أنفسهما بلا مكياج و تطلب منهما أن يتصديا لمسئولياتهما تجاه الوطن الذي يضيعانه .
ودمتم جميعا لكل خير.
06-01-2005, 07:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
جديد الزميل بهجت: ولكن العرب قوم لا يعدلون ! - بواسطة بهجت - 06-01-2005, 07:36 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  سأظل أحب الإخوان ولكن! فارس اللواء 0 848 06-22-2012, 12:42 AM
آخر رد: فارس اللواء
  هديتي إلى العزيز بهجت وباقي الأعزاء الملاحدة قبح "الله" وجوههم The Holy Man 47 13,623 11-12-2010, 10:17 PM
آخر رد: The Holy Man
Exclamation الضربه قادمه ولكن هل بداية التغير من القمه السفير الشامي 4 1,786 09-29-2010, 01:23 PM
آخر رد: على نور الله
  الى الزميل observer seasa1981 22 4,562 08-28-2010, 11:37 AM
آخر رد: observer
  ليس دفاعا عن البشير.. ولكن بوعائشة 2 1,103 03-06-2009, 06:38 PM
آخر رد: الحكيم الرائى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS