{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
زلزل الجبل فولد فأرا..هل تستحق الشعوب العربية الديمقراطية..29 % فقط من اللبنانيين يقترعون..
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #6
زلزل الجبل فولد فأرا..هل تستحق الشعوب العربية الديمقراطية..29 % فقط من اللبنانيين يقترعون..
عون وتياره بلا <<نوافذ>> إعلامية
حسان الزين




بعد خمسة عشر عاماً في المنفى، وبعد نمو سياسي وشعبي خارج البنية السياسية الإعلامية القائمة منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي، يبدو العماد ميشال عون وتياره بلا امتداد أو ركيزة أو مناصرين نافذين في الوسط الإعلامي، والأهم أنه بلا وسيلة إعلامية مرئية أو مسموعة أو مكتوبة.
هذه مشكلة لعائد إلى وطنه وبيئته، ولتيار سياسي يقدم نفسه كحامل لمشروع إصلاحي، خصوصاً في زمن الإعلام وتأثيره القوي في صناعة الرأيين العام والخاص، وفي زمن المحاصصة وتوزع وسائل الإعلام على الأقطاب والمذاهب، وفي زمن انتشار <<المحسوبين>> من الدرجات المختلفة على هذه المرجعية وتلك الطائفة وتغلغلهم هنا وهناك حيث يمكنهم نقل <<المصادر>> وتمرير التوجيهات والرسائل اليومية وما هو أبعد منها.
تظهّرت أولى ملامح حالة افتقاد عون الامتداد و<<المترجمين الحرفيين>>، في الأيام الأولى لعودة <<الغائب>>. ولم <<يشفع>> لميشال عون ويعينه، في هذا الإطار، إلا أنه قطب سياسي <<قوي>> لا يمكن حجبه أو تغييبه عن الحدث ممن تسوغ له نفسه في الإعلام. وقد شكلت حركته محور استقطاب الحياة السياسية والإعلامية الموزعة بين أقطاب، في طليعتهم البطريرك نصر الله صفير، عائلة الرئيس رفيق الحريري، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والأمين العام ل<<حزب الله>> حسن نصر الله.
وهؤلاء جميعاً، باستثناء عون، لهم من لهم وما لهم في الإعلام ووسائله.
هكذا يقف عون يتيماً أو أعزل إعلامياً. لعله ينتظر نتائج الانتخابات ليفكر في مهمة ترسيم قوته وحضوره في غير مكان وقطاع. ولعله يدرك أن ذلك يحتاج إلى وسيلة إعلام أو أكثر وإلى <<تغلغل>> في الإعلام وإلى استقطاب صحافيين وكتاب، سواء أكانوا ممن هم مقتنعون به وبشعاراته وسياسته، أم ممن باتوا على مقربة منه، أو ممن أفاقوا عليه أخيراً، أو ممن يحتاجون إليه مصدراً وسنداً ومادة صحافية.
وأكثر، ربما ستؤدي <<نتائج>> الانتخابات والورشة الإصلاحية التي يتكلم عليها عون منذ انتهى من المقاومة التحريرية، إلى فتح موضوع الإعلام، المرئي والمسموع خصوصاً، إذ إن الإعلام المكتوب <<جامد>> في أرضه ينهض بقوة الحياة وبسحر ساحر، متنعماً بنهر الإعلانات ومداخيلها هنا، ومحاصراً بجفافها هناك. ودائماً ليس في منأى من الحاجة إلى التمويل السياسي وتأثيره في السياسة والتحرير والمهنة... وفي المؤسسات والعاملين، سلباً وإيجاباً.
ميشال عون وتياره في هذا المعنى هما من خارج النادي، وما زالا خارجه أيضاً. وسيغدو ذلك أزمة تتسبب بانحسار أو حصار إذا لم يفعلا شيئاً. فأيام المنفى، أو أيام الهامشية في حسابات الإعلام السياسي في لبنان، و<<غياب>> الجنرال عن الشاشات والإذاعات والصحف، تختلف عن أيام <<نجوميته>> وانغماسه في الحياة السياسية وسعيه إلى التأثير في الرأي العام وتحقيق المواقع والمكاسب في المعارك السياسية والانتخابية. فليس كل يوم عودة، ولا كل يوم انتخابات.
وإذا كان في الزمن الفائت من مناصر هنا ومن <<حاجة>> مهنية أو سياسية هناك، وراء التفات هذا الصحافي أو تلك المؤسسة إلى ميشال عون والاتصال به إلى باريس، أو حتى الانتصار المناسباتي لسياسته ولتياره وعناصره، فإن هذا غير كافٍ الآن، ومن الآن. ولعله لن يستمر من دون بنية تحتية إعلامية. لا يكفي الآن شربل خليل ولا برامجه التعليقية الساخرة التي تهوى نقد السياسة وأهلها في لبنان، وتبحث عن مادة <<كوميدية>> وعما هو نقيض للسائد والقائم والطاغي، من وجوه وخطابات وزلاّت وما إلى ذلك. اليوم، لا يكفي <<معجب>> يقول أو يكتب كلمته أو يؤدي دوراً في برنامج. فالإعجاب بالجنرال البعيد المنفي الغائب عن السياسة المباشرة، يبدو في هذه الحالة أشبه بتوقيع في <<أوتوغراف>>، وانحيازاً عفوياً إلى جانب <<المختلف عن السياسيين الكذبة الزاحفين على البطون لأجل الكراسي>>. ذاك الإعجاب غالباً ما لا يتجاوز كونه صراخاً من قلب محروق. أما وقد اختلطت الأوراق فالأمر اختلف.
المؤكد أنه ليس ميشال عون ولا تياره هما المسؤول سياسياً عن التعقيم الإعلامي، بالقدر الذي هما بريئان من المحاصصة والأمر الواقع والفساد والارتهان في السياسة والإعلام على حد سواء. إلا أن الوعي والاستراتيجية (كانا) يفترضان التنبه إلى الأمر والتأسيس له والشروع به. وإذا كانت معادلة أن الأحداث أكبر وأسرع من التيار واستراتيجيته قابلة للإقناع، ومثلها مقولة أن التيار كان محاصراً ومبعداً وقاعدته من فئات نمت وتيتمت سياسياً في الحقبة السابقة والقاسية، فإن ذلك لا يقلل من أهمية أن عون والتيار استسلما للوقوف أمام المرآة وقراءة التعاويذ نفسها. ربما كان ذلك <<ضروريا>> بالنسبة إلى <<روح المقاومة>> وتمتين العصب، إلا أنه ساهم في بقاء عون وتياره أسيري التكرار والشعارات والبديهيات.. وفقر الدم الفكري والثقافي. وهكذا لم يتم بناء الركيزة الأولى في أي مشروع للخروج من الدوائر الولادية الولائية التي انجذبت إلى الشعارات والصفات الشخصية للمؤسس مقارنة بصفات وسجلات السياسيين الذين يختلف معهم أو عنهم.
فالواقع الإعلامي وخريطته، أو خرائطه، أصعب من أن يخترقها وأن يتسلل إليها سياسي بحجم عون وتياره. فوسائل الإعلام مركزة وموزعة ومتحفزة أمام أي <<غريب>> بهذا المقاس وتلك التوجهات. أي أن دخول عون وتياره لا يتم عبر شباك وإنما يحتاج إلى <<باب>>، وليس أي باب. وإذا كانت وسائل الإعلام بحاجة ليوم أو لموسم إلى الخبر والصورة والمقابلة والمصدر وحتى إلى المجاراة أو الانفتاح والحوار وفسح المجال والهواء لذاك <<الغريب>>، وإذا كانت <<تحرص>> أحياناً على أن توحي بأنها موضوعية في معالجتها الحدث وتعاطيها مع الأطراف، فإن ذلك ليس <<دويماً>> ولا يؤسس لشراكة مستمرة أو يضمن الموضوعية العادلة. فالمحطات المرئية والمسموعة لها أصحابها وتوجهاتها وحساباتها التي تختلف حيناً وتتقاطع حيناً مع هذا وذاك. وعون وتياره ليسا فوق هذا <<القانون>>. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصحف، ولو كان وضعها أقرب إلى <<الموقف>> السياسي منه إلى <<المحاصصة>> السياسية والمذهبية. هذا ما برر مثلاً الترخيص لقناة <<المنار>> باعتبارها للمقاومة، على الرغم من الكلام على أنها موضع إجماع وطني. أما بالنسبة إلى <<المؤسسة اللبنانية للإرسال>> فلها <<فاديها>> الذي لن يطول غيابه كما تقول السياسة والأخبار، مما يعني أن العلاقة بين <<أل. بي. سي.>> (الأرضية) و<<فاديها>> من جهة، وبين عون وتياره من جهة ثانية، مرشحة للاحتمالات كلها. فالقرار ليس في يد عون ولا تياره.
لعل <<التيار الوطني الحر>> خارج الكثير من مؤسسات الرأي وصناعته في لبنان. هذا منطقي ومتوقع من حالة سياسية شعبية ولدت ونمت في <<المنفى>> وتحت الحصار، أو بالأحرى في زمن قطع مع زمن التأسيس والوجود الميداني للقائد الذي ناصرته إحدى محطات المحاصصة المذهبية فإذا بها تقفل بالشمع الأحمر ويعود الآن حظها إلى اللعب، لكن لها حساباتها الخاصة، سياسية متنية على سبيل المثال، ولها مطالب بها وداعم في عوكر: السفارة الأميركية. وما يقلل من مأساوية <<يتم>> التيار هو أن هذه حال قوى عديدة ذات تمثيل اجتماعي عريض، أبعدها وأقصاها النظام وسلطة وصايته من دون أن ننفي الخسارة السياسية والعقائدية التي منيت بها تلك القوى وعدم استيعابها المستجدات. وبعض تلك القوى كان في يوم من الأيام حاضراً وقوياً ومتغلغلاً في مؤسسات الرأي وصناعته وتشكيله، ويملك مؤسساته أيضاً، كاليسار الذي يتوزع أبناؤه وأيتامه بكثافة في معظم مؤسسات الإعلام والمجتمع المدني. إلا أنهم، بالإضافة إلى كونهم مشتتين، هم <<ملتزمون>>، بتفاوت، سياسات صاحب العمل وربه الأعلى. من هنا لا غرابة في أن تتعامل هذه البيئة بإيجابية حذرة مع التيار العوني الذي يعاني محدودية الخطاب واللغة الطائفية التي دمغت لحظة التأسيس والانطلاق والمنفى.
الإعلام مساحة لا مفر لعون وتياره من الوصول إليها والعمل فيها. ولعلها امتحان أساسي لهما، لا في القدرة على <<جذب>> هذا من الأقلام، أو إغراء تلك من المؤسسات، فالحيثيات الطائفية والمذهبية كفيلة سد هذه الثغرة. التحدي أمام عون وتياره في ما إذا كانا سيعتمدان <<الإصلاح>> لاختراق هذا القطاع، أم أنهما <<سينزلان إلى السوق، ومن يحضر يبع ويشتر>>!
ليس أمامهما إلا العمل. فماذا سنشاهد ونسمع ونقرأ؟
() كاتب وصحافي لبناني
06-01-2005, 02:16 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
زلزل الجبل فولد فأرا..هل تستحق الشعوب العربية الديمقراطية..29 % فقط من اللبنانيين يقترعون.. - بواسطة بسام الخوري - 06-01-2005, 02:16 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لماذا الديمقراطية أولاً ؟ فارس اللواء 0 434 03-24-2014, 12:16 AM
آخر رد: فارس اللواء
  عناوين مثقلة بالمعان الانسانية تستخدم اليوم ضد الانسانية مثل الديمقراطية والحرية وحقو نوئيل عيسى 0 490 10-05-2013, 10:30 PM
آخر رد: نوئيل عيسى
  الديمقراطية وعوائقها في العالم العربي الكندي 11 2,214 05-26-2012, 03:10 AM
آخر رد: الكندي
  إضحك على مهزلة التطبيق العملي ل الديمقراطية في العالم مؤمن مصلح 3 1,155 04-23-2012, 08:22 AM
آخر رد: مؤمن مصلح
  هل سيلحق العرب والمسلمين بركب الشعوب المتحضرة ام انه فاتهم القطار ؟ Narcissistic 2 1,089 03-10-2012, 09:02 PM
آخر رد: طريف سردست

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS