بسام الخوري
Super Moderator
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
|
مؤامرة المنطقة العازلة السورية العراقية بعرض 10 كم ستكلف سوريا ضعفي مساحة الجولان..
كتب "عبر دفع حكومة الجعفري إلى تقديم
شكوى إلى مجلس الأمن ضد دمشق
واشنطن تخطط لـ "1559" جديد
لندن - كتب حميد غريافي
بدأت الحكومة الأميركية حملة ضغوط متشعبة وقوية على حكومة الدكتور
ابراهيم الجعفري العراقية ذات الطابع الشيعي الواضح وعلى رئيس الجمهورية الكردي جلال الطالباني, لدفعهما باتجاه تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي حول التدخل السوري الأمني الذي »لم يعد يُحتمل« في العراق, تدعمها واشنطن وفرنسا والمانيا وبريطانيا وحلفاء الولايات المتحدة داخل المجلس [SIZE=6]في محاولة لاستصدار قرار تتبنى هذه الدول صياغة مشروعه كما حدث للقرار 1559 الذي سحب السوريين من لبنان الشهر الماضي, يدعو الحكومة السورية الى وقف تدخلها المباشر وغير المباشر في العراق وتسليم الحكومة العراقية مطلوبين لاجئين في سورية لمحاكمتهم في بغداد.
وقال ديبلوماسي خليجي في الأمم المتحدة في نيويورك ان »هناك همساً مسموعاً« في أروقة البعثات الديبلوماسية الأميركية والغربية وحتى بعض البعثات العربية, حول امكانية قيام وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بجس نبض الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان خلال زيارته الامم المتحدة للمطالبة رسميا بتمديد مهمة القوة متعددة الجنسيات في العراق, حول عزم بلاده على »تقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد الحكومة السورية لتدخلها الذي لم يعد يحتمل في الشؤون العراقية الداخلية مشفوعة بوثائق واعترافات ارهابيين قدموا من سورية لتخريب السلم الأهلي الهش في البلاد, بعشرات عمليات التفجير والاغتيال والاختطاف واثارة النعرات الطائفية بهدف ايقاع حرب بين السنة والشيعة تدعمها أجهزة الاستخبارات في دمشق بمساعدة رموز في نظام صدام البعثي السابق يقيمون داخل سورية ويديرون عملياتهم في العراق منها«.
ونقل الديبلوماسي عن زميل عربي له في مقر الأمم المتحدة قوله [SIZE=4]ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا, باشرت حملة ديبلوماسية في بعض العواصم العربية الحليفة لها ل¯ »الترويج لنقل ملف التدخل السوري في العراق الى مجلس الامن الدولي في شكل متواز مع الحملة المماثلة لنقل الملف النووي الايراني اليه, وان الأيام القليلة الماضية اظهرت للديبلوماسية الغربية في تلك الدول ان الاذان أضحت اكثر إصغاء لهذه الخطوة الدراماتيكية التي قد تفضي في نهاية المطاف -اذا بُنيت الشكوى العراقية على حيثيات البند السابع من القانون الدولي- الى تدخل عسكري تحالفي دولي ضد سورية خلال الاشهر الثلاثة المقبلة«.
وكشف الديبلوماسي الخليجي ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن النقاب عن ان تحليلات الديبلوماسيين في الامم المتحدة تدور في حلقتين الآن: فمنها ما هو متفائل جداً بأن صدور قرار من مجلس الامن يطالب السوريين بوقف فوري للتدخلين التسليحي والامني في العراق, سيلقى رضوخاً سورياً فورياً مثلما حدث في تطبيق القرار الدولي 1559 في لبنان وانسحاب القوات والاستخبارات السورية منه في غضون ثمانية اشهر, لأن وضع النظام السوري القلق والمتخبط لن يسمح له بالرفض أو مقاومة المجتمع الدولي والعزم الاميركي خصوصا على تقليم أظافره العراقية, فيما القسم الثاني من تلك التحليلات متمسك بالاعتقاد بأن هناك اختلافاً مصيرياً بين الوجود السوري المنتهي في لبنان والوجود السوري المتجذر في العراق, اذ تعتبر دمشق البعثية ان انتهاء الحرب العراقية لصالح الاميركيين واعداء نظام صدام حسين لابد وان ينعكس سلباً عليها وعلى نظامها, قد تؤدي تداعياته الى انهيار النظام السوري نفسه, وبالتالي فإن البعث السوري سيقاوم بكل ما يملك من امكانات للدفاع عن خط بقائه الأخير المتمثل بالجبهة العراقية«.
وأعربت مصادر قريبة من رئاسة الحكومة العراقية في بغداد في هذا السياق نفسه عن اعتقادها ان الجعفري الذي سيزور دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة »قد يطلع القادة السوريين على الضغوط الاميركية على حكومته لتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد التدخل السوري في العراق وسيبلغهم انه ما لم تقدم دمشق على خطوات سريعة جذرية لوقف تدفق الارهابيين الى بلده, فانه لن يكون بمقدور العراقيين سوى الرضوخ لهذه الضغوط«.
|
|
06-01-2005, 03:28 PM |
|