الزملاء والزميلات الكريمات ......................تحية طيبة !


نستكمل الموضوع ...............



قال الله تعالى :

يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا
يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ مايُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ


وهكذا فإن كل خير فهو من الله تعالى ................

و كل عقوبة تلحقنا منه فهي من انفسنا بسبب ( اعراضنا عن ذكر ربنا ) وليست من الله الذي عرّفنا بصفات الرحمة والشفقة الرأفة التي يتصف بها : من خلال تقديره علينا الخطية .

مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا

قال عليه الصلاة والسلام :
ليس أحد أصبر على أذى سمعه من الله تعالى إنهم ليدعون له ولدا ويجعلون له أندادا وهو مع ذلك يعافيهم ويرزقهم . ‌


ان علاقة الانسان مع الله (كعبد) يجب ان تفهم جيدا , ان العبد لايمكنه ان يستغني عن سيده ابدا لانه ان فعل فسوف ( يضيع ويتيه) في الصحاري والفلوات و في بحار الظلمات ,,,
لن يجد له مأوى يأوي اليه ولا ( متنفس ) يهرع اليه ليفرغ آهاته وآلامه اليه ويشكوه ويتذلل له ان يعيطيه ويصطفيه ويسعده ويسدده .......مهما ادعى الانسان انه قد استغنى عن حاجته الى الهه فإنه لابد له منه ولايستطيع الاستغناء عنه :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ


وكل ألم يلحق الانسان فهو بسبب إسداله الستار بينه وبين رحمة الله بظلمه لنفسه , وان الخير الذي عند الله يحجزه العبد عن نفسه لانه يحب مافيه عطبه ووباله بجهله وظلمه لنفسه :

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا

والمراد هنا جنس الانسان وطبعه الذي جبله الله عليه عليه , وليس كل انسان , ولكي يصل الانسان الى السعادة الابدية بدءا من هنا في الدنيا فعليه بالتقرب من الله وذكره دائما ولا ينساه .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ
لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ .



تحياتي .