تحياتي للجميع

اسمحوا لي أن أشارككم هذا الحوار و الذي آمل أن يكون حواراً علمياً هادئاً لا مزاجياً استعراضياً كما نرى في الكثير الكثير من الحوارات الأخرى .

مسألة اختلاف معنى الآيات :

يرى الزميلين الخطيب و رحيم أن التباين في معاني الكلمات هو خلاف نوع و ليس خلاف تضاد ، و هذا قد نسلّم به للمثال الذي ذكره الزميل سواح في كون العاديات هي الخيل أو الإبل فكلها دواب و تعدو ، و لكن هل هذا ينطبق على جميع ما اختلف عليه المفسرون من أوائل و متأخرين ؟؟؟؟

دعوني أضرب مثالاً و هو معنى النجم في قوله "و النجم إذا هوى" سورة النجم .

نتساءل كما تساءل غيرنا ، ما معنى الآية ؟؟؟ و ما هو النجم و كيف يهوي ؟؟؟
و نلجأ لكتب التفسير كما هو معهود ، فنقرأ :

أولاً معنى النجم :1- النجم هو الثريا - عن مجاهد و سفيان و ابن عباس ذكره (الطبري) و (القرطبي)
2- النجم هو القرآن و إذا هوى بمعنى إذا نزل - عن مجاهد ذكره(الطبري) و (القرطبي) و الفراء ذكره (القرطبي)
3- النجم هو النجوم - عن أهل البصرة (الطبري) و الفراء و الحسن (القرطبي)
4- النجم هو الزهرة - عن السدّي (القرطبي)
5- النجوم التي تُرجم بها الشياطين - ذكره (القرطبي) و الصحيح الشهب لأنها تختلف عن النجوم .
6- النجم هو النبت الذي ليس له ساق - القرطبي
7- النجم هو محمد - عن جعفر بن محمد القرطبي)



ثانياً معنى (هوى):
1- الثريا تذهب مع الفجر - ابن عباس و مجاهد (الطبري) و (القرطبي)
2- القرآن ينزل - عن مجاهد (الطبري) و (القرطبي) و الفراء و الحسن (القرطبي)
3- سقوط النجوم يوم القيامة - عن الحسن (القرطبي)
4- النبت الذي ليس له ساق إذا هوى أي سقط على الأرض - (القرطبي)
5- هوى أي نزل من السماء ليلة المعراج - القرطبي


فكما ترون نجد أن النجم مرة ثريا و مرة شهب و مرة القرآن و مرة محمداً و مرة نبت في الأرض ، فهل هذا الاختلاف أعزائي اختلاف ضمن النوع الواحد لا خلاف تضاد ؟؟؟؟؟


و لنا عودة


تحياتي