هذا - وإذا جمعنا تلك العناصر السبعة التي تشتمل عليها تنبؤات المزامير وفرأناها بتسلسلها لكانت كالآتي :
يتآمر الكهنوت اليهودي على المسيح لقتله والتخلص منه , ويستخدم المتآمرون عميلا من تلاميذ المسيح هو ذلك الشرير الخائن .
وحين يستشعر المسيح الخطر , فإنه يفزع ويرتاع وتقرب به المحنه من حافة اليأس فيصرخ إلى الله طالبا النجاة وحفظ نفسه من القتل , ثم يدعو المسيح على تلميذه الخائن بالهلاك.
ويستجيب الله دعاء المسيح لنفسه بالنجاة فتفشل المؤامرة ويحفظ علية حياته , كما يستجيب الله دعاء المسيح على التلميذ الخائن , فتـنقلب عليه مؤامرته ويتجرع ذات الكأس التي شارك في تجهيزها لمعلمه .
وتكون الوسيلة التي نجا بها المسيح من القتل امراً عجباً , إذ يرفعه الله إلى السماء فلا يمسه السوء .
تلك هي الحقيقة من المزامير وهي الحقيقه التي يجدها كل من يقرأ المزامير , واضحة كل الوضوح لا لبس فيها ولا غموض .
حقا نقول : لقد تنبأت المزامير بنجاة المسيح من القتل والصلب .
وتنبأت المزامير بهلاك يهوذا .
هلاكاً وسيلته " آلة الموت " أو بالأحرى خشبة الصليب , لأنه بسببها يلبس اللعنة والعار والخزي والبوار .
يبدو أن المسلمين يعرفون كتاب ألنصارى أكثر من معرفة النصارى له
أريد بعد إذنك أن أعلق على بعض نقاطه فأقول بعد الاستعانة بالله:-
يتآمر الرؤساء ( الكهنوت اليهودى ) على المسيح لقتله والتخلص منه :
(( قام ملوك الارض وتآمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين : لنقطع قيودهما , ولنطرح عنا ربطهما - 2 : 2 -3 ))
يقول النص " وتآمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه"
ألا ترون الفصل بين الرب والمسيح؟
أليس هذا دليلاً آخر من كتابهم على بطلان ألوهية المسيح؟
)لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (المائدة:17)