{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
فيصل القاسم : الحرس القديم.:بالتأكيد مظلوم إلى حد كبير ولا يتحمل إلا قسطاً بسيطاً جداً من المسؤولية
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #10
فيصل القاسم : الحرس القديم.:بالتأكيد مظلوم إلى حد كبير ولا يتحمل إلا قسطاً بسيطاً جداً من المسؤولية
سمير قصير: الحرس الجديد والسياسة البالية
GMT 6:15:00 2005 الثلائاء 7 يونيو
النهار اللبنانية



--------------------------------------------------------------------------------


تكريماً لسمير قصير، وإحياءً لذكراه، تنشر "النهار" مختارات من أواخر مقالاته الافتتاحية مشاركة منها في العزاء

عندما جلس بشار الأسد على عرش الجمهورية العربية السورية وملحقتها اللبنانية خلفاً لأبيه، اخترع له مريدوه في الداخل السوري (واللبناني استلحاقاً ) نظرية تقول بوجود تعارض بين حرس جديد يسعى الى الاصلاح، وحرس قديم يعرقل كل تجديد. وتبرع كثير من الاصدقاء الغيارى على مستقبل الرئيس الحديث العهد، في الخارج العربي وايضا الغربي، بتصديق هذا الادعاء. كان الامر يتطلب ولا ريب الكثير من النيات الحسنة، ولاسيما بعدما انقضّ الحكم الممدد له بالتوريث على من صدقوا رغبته المفترضة في الاصلاح، فاصطدموا ليس فقط باركان حرب حافظ الاسد بل ايضا وخصوصا بمجايلي الرئيس الشاب من انسباء واصدقاء ، لكن النيات الحسنة لم تعد تفيد بعد الجريمة التي اودت برفيق الحريري.حتى السذاجة لم تعد تصلح ذريعة لمن يريد ان يرى في هذه الجريمة دليلا على عجز الرئيس السوري عن تجاوز عقدة الحرس القديم، بحسب ما تذهب اليه بعض الاوساط العربية الرسمية، سواء أكانت مصرية ام خليجية. بل ان هذه الاوساط، اذ تغمز من قناة الحرس القديم، انما تساهم في "تطبيع" الجريمة و"تبييض" المجرمين. فجريمة اغتيال الحريري إن دلت على شيء فهي تدل على بطلان الفرضية القائلة بوجود حرس جديد في دمشق يريد التأقلم مع العصر.ولا يحتاج سقوط هذه الكذبة الى ثبوت الاتهامات التي ساقتها جريدة "السياسة" الكويتية ضد اثنين من ارفع مسؤولي المخابرات في سوريا، احدهما كان مخترع "الحرس الجديد" فيما الآخر ينتمي جيلا وخبرة (وانتساباً عائلياً) الى عصر بشار الاسد.

ولا حاجة لثبوت تورطهما لان تصرف الحكم الاسدي منذ الجريمة كفيل بتظهير انغماس الجيل الجديد (ولا نقول هنا "الحرس الجديد") في ممارسات تنتمي الى عصر آخر، وان يكن ينقص هذا الجيل الكثير من العقلانية التي كانت تميز ذاك العصر. حتى انه يمكن قلب المعادلة بالقول ان قابلية الحكم البعثي في دمشق للتهور هي ما يسمح باسناد السياسة المتبعة في الاشهر الاخيرة الى الجيل الجديد وليس في حال من الاحوال الى الحرس القديم.لا عذر اذاً لأحد، وخصوصا للسلطات العربية القائمة في محاولتها التخفيف من مسؤولية الحكم السوري في التصرف الجرمي المتجلي في لبنان. اما ان تكون هذه المحاولات مبررة بالغيرة على سوريا، فهذا منطق لا يقل فسادا عن نزعة تبرئة النخبة الحاكمة في جيلها الجديد. ومن يريد ان يغار على سوريا، فما عليه إلا ان يتمنى ان تخرج اخيرا من تحنيط المتبقي من البعثَين.فأياً تكن المعايير، وسواء أكانت استراتيجية ام عسكرية ام عقائدية ام ثقافية، لم يعد هناك من خير يمكن توقعه من هذا النظام البالي. اما اذا كانت الحمية القومية هي التي تقف وراء المسعى العربي لانقاذ الحكم البعثي من الفخ الذي نصبه لنفسه، فمن الاجدر ان تُصرف هذه المشاعر في مكان آخر، وتحديدا في لبنان. فلا نغالي إن اعتبرنا ان عروبة لبنان اليوم، رغم صغره ورغم التباساتها، باتت بأهمية عروبة سوريا.طبعا، ليس المطلوب من الانظمة القائمة ان تتفاعل مع انتفاضة ديموقراطية كالتي يعيشها لبنان هذه الايام.

لكن حتى هذه الانظمة تستطيع ان تقدّر اي اهمية تكتسبها استعادة لبنان تراثه الديموقراطي، مهما يكن منقوصا، في اللحظة التي لا حديث عن الديموقراطية الا بالاستيراد.وهذا يفترض في المقام الاول "تجليساً" للمساعي العربية المبذولة في اتجاه النظام السوري. فبدل محاولة تهريبه من التدويل، يجدر بالدول العربية الراغبة في التحرك ان تترجم التدويل، بعدما وقع بلسان عربي، مما يعني التسريع في تنفيذ الانسحاب السوري وليس التسويف.بيد ان عروبة الانتفاضة اللبنانية تحتاج هي ايضا الى التحصين، اذ لا يخدم هذه القضية ان يعتقد بعض شبان المعارضة ان استعادة الاستقلال الوطني تعني استعادة لتميز لبناني مفترض، فيما تكمن الاهمية القصوى لهذا التحرك في قدرته على تطعيم المشهد العربي وتاليا في تعريب مطلب الديموقراطية. أما الاسترسال في شعارات تلامس العنصرية وتقيم تضادا ابديا بين السوريين واللبنانيين، فهو لا يفيد الا بتأبيد السياسات البالية، بحرسها الجديد كما القديم.

(25/2/2005

06-07-2005, 12:22 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
فيصل القاسم : الحرس القديم.:بالتأكيد مظلوم إلى حد كبير ولا يتحمل إلا قسطاً بسيطاً جداً من المسؤولية - بواسطة بسام الخوري - 06-07-2005, 12:22 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أعلن البراءة و إخلاء المسؤولية من بعض تصرفات الجهة الخفية الرئيسية مؤمن مصلح 64 18,026 02-18-2012, 11:40 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  الحرس الوطني السعودي في البحرين احتلال ام ماذا؟ طريف سردست 37 12,306 03-19-2011, 12:45 AM
آخر رد: طريف سردست
  عندما يتجرأ فيصل القاسم على انتقاد النظام السوري.....مقال صريح جدا للقاسم.. بسام الخوري 17 7,387 03-07-2011, 09:20 PM
آخر رد: بسام الخوري
  مشاريع ناجحة جدا ولا تحتاج الى رأس مال كبير تغنيك عن الوظيفة فريدةالعنتبلى 2 1,750 10-23-2010, 07:30 PM
آخر رد: vodka
  اليسار المصري، يتحمل الجزء الأكبر من عملية إعادة إحياء المذاهب العنفية والتكفيرية ابن نجد 10 3,054 03-26-2010, 12:35 PM
آخر رد: السلام الروحي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS