عزيزي كرداس

ألا ترى معي أن هذه المقولة زئبقية ؟؟؟؟

اسمح لي ، فما وافق القرآن به الكتب السابقة سواء كانت كتب دينية أو فلسفية أو أدبية ، فهو لأنها تصدر من مصدر واحد ، و ما خالف فلأنها محرفة :?:

ألا ترى معي أن هذه الفكرة مفصّلة فقط كي تبرر موقف القرآن و ما ورد فيه من "أساطير الأولين" كما نقل القرآن عن أهل قريش ؟؟؟؟

نحن نعرف أن الديانات السماوية المختلفة اختلفت في التشريعات لكنها اتفقت في الخطوط العريضة للعقيدة ، لا بأس أن يقول الانجيل أن الله عادل و يقول القرآن كذلك ، و لا بأس أن يرد في الإينوما ايليش (اسطورة التكوين البابلية) أن لله خمسين اسماً أو أن له عرشاً ، و لكن ماذا عندما نجد القرآن يلجأ إلى نفس اللغة البيانية من تشبيهات و استعارات ؟؟؟؟

عندما يكتب شاعر عدة قصائد يستعمل فيها نفس الصور البيانية و الاستعارات نقول أنه "يكرر نفسه" و أن قريحته أقفرت أو أفلست .

فقط أتساءل كيف يمكن أن تقفر قريحة الله من الابتكار فيضطر إلى إعادة ما قاله في إيحاءاته السابقة ؟؟؟؟ غاضاً الطرف عما يفتح من خلال هذا الباب من التشكيك في مصداقية نبيّه الكريم و الناس من بعده !!!!

ورد في الإينوما ايليش :

"و سلط القمر على الليل
و جعله زينةً لليل
به يعرف الناس مواعيد الأيام "

فهل اختلف خطاب الله على مدى 4000 عام ؟؟؟؟ و الذي لو كان البحر مداداً لكلماته لنفد البحر قبل أن تنفد كلماته !!!!!

أم كان مجرد ترديد لأفكاره السابقة و التي نسميها نحن انتحالاً لها إن كان عن علم أو تأثراً بها إن كان عن جهل .


تحياتي