لقد قدس السيد المسيح له المجد قدما الإنسان الذى سار فى طريق الخطية وصار يسارع بقدميه نحو الخطية والشر .. وذلك بتسمير قدماه المباركتان على عود الصليب .. فصار المحتمين فى دمه الكريم لهم أقدام ممسمرة عن طريق الشر لها الحرية والإنطلاق السريع فى طريق السماء والفضيلة ..

لقد قدس المسيح له المجد عقل وفكر الإنسان الذى صار متفكراً فى الشر طوال النهار مخترعاً شروراً كثيرة وذلك من خلال إكليل الشوك الذى يحكم أفكار المفديين إلى السماويات عوض الأرضيات وشهوات الملكوت الإلهى بالعشرة مع المخلص الحلو عوض شهوات العالم الفانى التافهة .

يقدم الوحى الإلهى على لسان القديس بولس الرسول فى رسالته الى أفسس تصوراً لجندى المسيح الذى يحارب بشجاعة وثبات فى مواجهة إبليس متخيلاً أسلحته الروحية وهى تحميه فى صورة رمزية جميلة :

أفسس 6:
10 اخيرا يا اخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته.
11 البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس.
12 فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات.
13 من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا.
14 فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ولابسين درع البر
15 وحاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام.
16 حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة.
17 وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله.
18 مصلّين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لاجل جميع القديسين