اسم النادي: (نادي الفكر الشرقأوسطي)

أما ساحات النادي فستقسم كالآتي:

ساحة المغفور له حسان المعري للرشاقة. وشعارها: (من شعرك لكرشك لحافريك، ما إلك إلا حسون)
ساحة عمو طارق القداح لعقد الخطبة والطلاق والنكاح. وشعارها: (هكذا علمتني الحياة)
ساحة المغفور له بسام الخوري للأنتيكا الشرق أوسطية. وشعارها: (أنا خوري آه يا نيالي)
ساحة (مقبرة النادي). وشعارها: (نار يا حبيبي نار)

يفاجأ المطالع لصفحة المغفور له حسان أن تمثالا حساسا لشخص الرحل القدير، إذا ضغطت على كرشه أعطاك دروس الحمية التي اتبعها حتى اندلقت أقتابه بين فخذيه! وإذا ضغطت على صلعته أخذت زبدة مفيدة في جماليات الشعر تنسيك هول المطلع الذي ضغطت عليه، لكن هناك تحذير أحمر اللون مليئ بالفيروسات الذكية لكل من يحاول الضغط على بعض الأماكن المكتنزة والتي يشير إليها سطر تحذيري من التعليمات النزقة مقرونة بذلك الرابط الصوتي الذي كان يزرعه عمرو في مدن للتشويش على خصومه!


المطالع لصفحة عمو طارق سيستفيد حتما من حوالي 1973تجربة اجتماعية متعثرة خاضها عمنا القدير، والموقع لا ينسى ربط ذلك بنظرية غيبية تقرن بين تاريخ ميلاد عمو طارق وواقعه التعيس، ولا ينسى أن يدبج كل صفحة يفتحها لموضوع جديد بصورة ترجيدية لطارق مقطع الثياب أكتع اليدين أجدع الأنف والأذنين، في تصميم فني جذاب عنوانه: (كفى بطارق واعظا أيها المعذبون)

صفحة المغفور له بسام لا تعرف لها رأسا من قرار، فهي ساحة لكل شيئ وللا شيئ!!
ولذلك فقد اختار طاقم الإدارة لها اسم الأنتيكا، مفضلا له على البانوراما لأنه يرى كشكولا من المشاركات المبعثرة لا ينظمها ناظم، وتقول بالشيئ وضده معا، المحير لي حتى اللحظة هو الربط بين نسبة الساحة للمغفور له بسام وبين مشاركاته رحمه الله التي كنت أظنها تخرج عن هذا السياق لكن فيما يبدو لي فإن مجد وأحمد وعائشة وفادي كطاقم إداري أحسن تقويما من آبائهم وأكثر توفيقا في اختيار الساحات ومسمياتها!

ساحة مقبرة النادي موشحة بوشاح أسود مطرز بألوان النادي الفستقية، وفي ردهاته ساحة يعلوها هلال وأخرى صليب والثالثة منجل أحمر والرابعة علم أمريكي والخامسة تلك الأيقونة الأثيرة في النادي: :?:
دخلت ردهة الهلال فوجدت ضريح علي نور ورحمة العاملي والنورس الحزين، فقرأت الفاتحة ومضيت، توقعت الأسماء التي في ردهة الصليب، واحترمت سكونها وإن كنت لم أتمالك نفسي من وضع إكليل ورد على ضريح ابن العرب ، في الردهة الثالثة وجدت جملة من الأسماء النبيلة، ولكن رصة القبور لم تعجبني فلا هي باتجاه الغرب ولا باتجاه القبلة فقلت: يالهم من فوضويين حت في قبورهم: (مساكين أهل الهوى حتى قبورهم.....)
في الردهة الرابعة وجدت يافطات مزركشة بالأعلام الأمريكية، وقفت إجلالا للموت أمام قبورهم وهممت بقراءة الفاتحة عليهم، فوجدتني أردد بلا شعور: (الموت لأمريكا)!! ولكن هذا لم ينسني زراعة وردة على قبر كل من مالك الحزين والليبرالي وغربي وحسام الراغب
في الردهة الخامسة فرحت للقائي بحبيب كنت أتمنى لقياه في الحياة، وشاءت الأقدار أن اراه في كوة هذا الضريح يتلألأ بعد غياب، إنه صديقنا حيران طيب الله ثراه!
طبعا كانت الردهة الخامسة تعج بالعشرات من الأصدقاء، وربما كانت الأكبر بين الردهات! لكنني بكل إنسانية كظمت رغبتي الملحة بالبصق على الكثير من هؤلاء
خرجت من هذه الساحة مغموما، ومسحت اسم النادي من مفضلتي، وتركته لأحمد ومجد وعائشة وفادي، يخوضون كالذي خضنا ثم يعودوا لصوابهم بعد ربع قرن من التجربة!

تذكرت شيئا مهما!
الشيئ الوحيد الذي رأيته في النادي قبل مفارقته، وهالني أنه بقي كما هو دون أن يتغير منذ عشرين سنة، هو قسم (المواضيع المميزة) أسفل صفحة النادي!! والمصيبة أن هذه المواضيع بقيت مميزة طوال هذه الفترة عرفانا من الكوادر الإدارية المتعاقبة بالإبداع والجمال والألق!

طبعا فاتني أن أقول بان محاكم المنتديات المحلية وساحات الشكاوي والردح ألغيت جميعا من النادي، حيث خصصت الحكومة الشرق أوسطية موقعا دوليا في تل أبيب لمتابعة شكاوي الأعضاء في أي موقع يتبع لسلطانها المادي والمعنوي، والمصيبة أن حذاء المعري موجود في ساحات المحكمة مما يشي بأن تأسيسها مضى عليه أكثر من عشر سنين حين كان المغفور له حسان على قيد الحياة بعد!


وحدوه