اقتباس:  coco   كتب/كتبت  
الأستاذ / الصفي

أرجو أن تفسر لي دلالة القلب والحنجرة في هاتين الآيتين :

( إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ) الأحزاب 10  

( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدي الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع )
غافر 18  

كوكو

البلوغ في اللغة معناه الوصولو يكون من اعلى الى اسفل او من اسفل الى اعلى فتقول سقط من اعلى حتى بلغ القاع.
فما ظنه بعض المفسرين بان القلب ( اي مضخة الدم ) يصعد حتى يبلغ الحنجرة ظن في غير محله. و بنفس القدر هناك من يفسر الاية:
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (125) سورة الأنعام

بان نقص الاكسجين في الاماكن المرتفعة يجعل الصدر ( بمعنى القفص العظمي الذي يحوي الرئتين) ضيقا. و هذا تفسير خاطئ. فمن ناحية عملية ان الانسان في خالة نقص الاوكسجين يحاول ان يعوض ذلك بزيادة كمية الهواء المستنشق,
مما يعني انه عمليا يوسع في حجم قفصه العظمي و هو عكس الكلمة ( ضيقا ).
كما انه معروف علميا ان الدماغ هو العضو الحساس لنقص الاوكسجين. في حالة نقص الاوكسجين يتاثر الدماغ و اعراض نقص الاوكسجين و تاثير ذلك على الدماغ معروفة.