الزميل فرات :
تحية طيبة
ما تدعو اليه كما تفضلت ليس جديدا
و لكن ليس المعتزلة من بداوا بذلك بل مذهب اهل البيت عليهم السلام الذى تعمل الامة الاسلامية على تحجيم معلومات الناس عنه .
مذهبنا يرفض اثبات الصحة المطلقة على التراث
كما يرفض الانكار المطلق للتراث
و يدع هذا الامر للاجتهاد فى كل عصر
و اثبات مجتهد و اكرر مجتهد قادر على الاجتهاد
لعدم صحة حديث او مسالة فقهية او لاى مسالة من التراث تحترم من جميع رجالات المذهب شرط اقتفاء الاسلوب العلمى الصحيح فى انتقاده .
فقدسية النصوص موجودة
و لكن هذه القدسية لا نجعلها حجابا بيننا و الحقيقة .
و كل مسالة و كل شخصية عندنا قابلة للنقد و التحقيق .
فلا نجل الا من ثبتت جلالته
و لا نذم الا من ثبتت مذمته .
و قائدنا فى ذلك الدليل العلمى العقلى .
و ليس الهوى الشخصى او التعصب لشخصية او عائلة
و اسمح لى التدليل ببعض الامثلة :
من المشهور ان عدو الشيعة الاول هو يزيد لعنه الله و بنى امية عامة .
فهم عندنا مذمومون
و لكن الدليل العلمى يدفعنا لاجلال
ابن يزيد و اسمه معاوية
و زوجة يزيد و للاسف لا يحضرنى اسمها .
فالاول تنازل عن السلطة لاهل البيت لانه اقتنع بحقهم الدينى لها
و الثانية عندما علمت ان السيدة زينب حفيدة الرسول الاعظم فى الاسر لطمت على صدرها و صرخت و شدت شعرها و خرجت تبكى و هددت يزيد ان تفضحه .

و من الامثلة ايضا :
اخ الامام العسكرى الذى ادعى الامامة بعد موت اخيه
فان الشيعة تذمه بالرغم من هاشميته .
اذ انه ادعى الامامة بالاتفاق مع السلطة العباسية
و عندما اراد ان يصلى اماما على اخيه الامام العسكرى الذى استشهد مسموما و اختفى ابنه الامام المهدى فاذا بطفل صغير هو الامام المهدى يمسكه من جلبابه و يقول له بصوت رزين :
تنحى يا عماه , فلا يصلى على الامام الا الامام .
فداخله الرعب و تنحى .

اخيرا :
على المسلم ان يكون تابعا للدليل
كيفما يميل .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار