الزميل كانيديان :
تحية طيبة اما بعد :
الموضوع طويل جدا و من غير الممكن الرد عليه الا بالتفرغ لساعات طويلة .
فارجو طرح نقطة او نقطتين ليتسنى الرد فى المستقبل .
اما الان فاسمح لى بالرد بشكل عام .
لو راجعت التاريخ و العصور فى تلك الفترة
لوجدت ان النظام الاسلامى ارحم نظام فى تلك العصور و اكثرها تقدما و اكثرها منحا للحقوق للمخالفين من الاديان .
يا عزيزى :
بالنسبة للكفار العرب :
الاسلام لم يرفع فى وجههم السلاح فى مكة بل دعاهم بالحسنى
فلم يرضوا بالاخر و هو الاسلام
فقتلوا اتباعه و طاردوهم و صادروا ممتلكاتهم و لم يعترفوا لهم باى حقوق و لا حتى حق التنفس .
و توجوا الامر بمحاولة اغتيال الرسول الاعظم باجتماع جميع القبائل المشهور .
طيب
خرج الرسول الاعظم و اتباعه من مكة و لم يقاتلوا و لم يقتلوا احدا بالرغم من الظلم الواقع عليهم و تركوا للكفار الجمل بما حمل كما يقول المثل الشعبى .
فى المدينة بدا الكفار بارسال من يغتال الرسول الاعظم
و دسوا المنافقين الذين هم بمثابة المنافقين لضعضعة الدولة الاسلامية فنشات معارك بين الطرفين و تحالفات مختلفة و معاهدات لم يقم لها المشركون وزنا و ظلوا يعملون للقضاء على المسلمين و ابادتهم ابادة كاملة .
اذن
الكفار العرب هم من حولوا الصراع الاسلامى ضد الكفار من صراع دعوى بالتى هى احسن الى صراع وجود
و القبائل العربية التى لم تتحد فى قتال الروم و لا فى قتال الفرس
اتحدت فى قتال مدينة صغيرة و لم تنج الا بمعجزة ربانية .
بالنسبة :
لليهود :
هل اقاموا معابد اسلامية فى حصونهم ؟؟؟؟
هل سمحوا للمسلمين او العرب ان يعيشوا فى حصونهم ؟؟؟
تحالف معهم الاسلام ؟؟؟
فهل اعترفوا للمسلمين بحقوق المحالفة و المعاهدة ؟؟؟
لا , مؤامرات , محاولات اغتيال , مشاركة فى حرب الابادة التى شنتها القبائل العربية .
المسيحيون :
تعامل معهم الاسلام باختلاف تعاملهم :
الروم قتلوا سفراء الرسول الاعظم اليهم فقاتلهم الرسول الاعظم
الاقباط الذين ردوا ردا حسنا
امر الرسول بحسن معاملتهم عن الجميع
كما اوصى بهم خيرا
فان عاملهم احد من المسلمين بغير المعاملة الحسنة فقد خالف وصية الرسول الاعظم و هذا ليس ذنب الاسلام .
التعامل الدولى يومئذ كان يفرض هذا النوع من التفرقة فى التعامل
اذ ان التعامل كان يتسم ب:
الزموهم بما الزموا به انفسهم .
الدول الممثلة لهؤلاء المخالفين لم تكن تعامل المسلمين مع ادنى الحقوق .
و لذلك كانت حقوق هؤلاء متعلقة بتعامل ممثليهم مع المسلمين .
و لكن الاسلام احتفظ لهم بالحق الادنى من الحقوق التى لو قورنت بحقوق المسلمين فى دول المخالفين لرايت فرقا شاسعا جدا .
فمهما مورس ضغط على حوق هؤلاء فلا يمكن للحاكم المسلم التمادى فى هذا الضغط لوجود الحد الادنى فى الدين .
بينما المجتمعات الاخرى لم يكن عندهم حد ادنى يوقفهم .
لو تواجدت دول لها دستور و قوانين تعامل المسلمين كما تعاملهم كندا مثلا
فان الاسلام لابد ان ياخذ هذا التعامل بالاعتبار
و يتعامل معهم بما الزموا به انفسهم من معاملة حسنة .
قال تعالى :
و اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار