اقتباس: اسحق كتب/كتبت
الزميل حسام
شكرا على العبارات و التوضيح الذى ذكرته بمداخلتك أولا
إقتباس
مسألة ناسوت ولاهوت لا علاقة لها بتفسير النصوص.. انها من أمور الفطرة الاسلامية من الأساس وليس شيئا نخلع عنه رداء القداسة في التفسير ( لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم ).. فهذا بعيدا عن أي تفسير.. ولا يمكن توفيق بداهتين في غاية التناقض ..___________________________
عزيزى
عبارة ( الله هو المسيح بن مريم) عبارة غير مظبوطه عقائديا و لذلك رفضها القرآن كما رفضتها المسيحيه .
.
تحياتى
أولا : عبارة ( الله هو المسيح بن مريم ) دقيقة وتصف الأمر.. إذا كنتم لا تؤمنون بذلك فلا مشكلة اذن.. ولكن الواقع أن أن محاولة الهروب من العبارة لا تتعدى محاولة لاثبات عدم دقة العبارة القرآنية.. وهذا للمسيحي أهم عنده من التنصل من عقائده.. فربما يجد اشباع عقيدته في عبارة أخرى تقول ( المسيح هو الله ) وليس العكس.. المهم..أن يحاول نقد القرآن.. وبالطبع هي كلها محاولات لن تجدي .. فمحاولة اثبات ( ان المسيح هو الله ) وليس العكس أو الله هو المسيح وليس العكس.. أو أي أحد هو الأخر وليس العكس.. كلها محاولات غير مفهومة لأنه في النهاية العقيدة المسيحية تقول ( الآب والابن والروح القدس واحد ).. وأكم المحاضرات والمواضيع التي أقيمت لاثبات أن المسيح هو الله..
وكم من مرة هنا على هذا المنتدى تضاربت أقوال زملاءك النصارى.. منهم من يقول (المسيح هو الله وليس العكس ) .. ومنهم من يقول ( الله هو المسيح وليس العكس ).. وقد تصيد أخي الصاعقة هذه المغالطة أكثر من مرة.. وكانت احداها في موضوعي هذا :
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...16470#pid216470
ولعمري ان هذا الشيء من أساس عقيدتكم.. ومجرد التضارب يعني يعني كارثة عظيمة ...
أما :
اقتباس:ثانيا : بعيدا عن تفسيرات المفسرين تكون عبارة( أن المسيح هو كلمة الله و روح منه ألقاها إلى مريم )هواللاهوت الذى نتحدث نحن عنه
كلمة الله وروح منه... عزيزي... كلمة الله وروح منه ليس لاهوتا.. فلاهوت عندكم هو خصائص الهية.. هو الله.. أو الله هو المسيح.. أو أي شيء من هذا القبيل.. فمن المفترض ان المسيح هو الله أو الله هو المسيح الذي خلق.. أو أي شيء.. ولكنه ليس مجرد كلمة الله وروح منه..
ولو تذكرت الآية ( ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ).. وفي الحديث عن آدم أيضا يقول الله تعالى ( ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ).. فآدم هو الآخر خلق بكلمة الله "كن".. وروح منه .. وعيسى أيضا خلق بكلمة الله "كن" في الآية التي تستفسر فيها مريم {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (47) سورة آل عمران
فكلمة الله هي تعبير مجازي جميل عن مشيئة الله الذي إذا أردا شيئا فهو موجود بارادته.. مجرد كلمة كن كفيلة بايجاده وكلمة كن التي نسب عيسى اليها.. هي نفسها كلمة كن التي خلقت آدم في الأصل.. وخلقت جميع مخلوقات الله تعالى.. واستيلاء عيسى بن مريم على لقب ( كلمة الله ) بين المسلمين راجع لأن ميلاده جاء خرقا للقوانين الطبيعية.. فهو مثال حي لكلمة كن التي يخلق الله بها من يشاء.. مثلما كان ابراهيم هو خليل الله.. ومحمد حبيب الله وموسى كليم الله.. فلكل خاصة هو تميز بها عن غيره .. حتى لو اشترك معه بعض الأنبياء فيها.. ولكنه وضحت بجلية مع هذا النبي.. ولا يمكن لذي عقل أن يستشف من كلمة الله.. أنها لاهوتا أو شيئا آخر.. وإلا .. فعليه أن يستشفها عن آدم أيضا.. أعتقد أن هذا يكون عدلا..
سيد اسحق.. طالما لا تؤمن بالقرآن فلا يمكنك اثبات عقيدتك منه.. أنا يمكنني أن أثبت ما أشاء من كتابك المقدس لأني ببساطة أومن أن التوراة والانجيل كلام الله.. وقد يكون هناك أثر باقي لكثير من الكلمات الموجودة هي نفسها التي وجدت في التوراة والانجيل.. فأستطيع أن أراها وأتدخل بها في الحوار لأقنعك من كتابك بصدقي حينما أقول أنني مكمل للشرائع السابقة ومتمم لها... لأن هذا من عقيدتي ولا يمكنك أن تلوم علي في هذا.. أما أنت فلا تؤمن بالقرآن من الأصل على أنه كلام لله.. ولا تؤمن بوجود حرف واحد منزل من الله فيه.. فليس من المنطق أبدا .. أن تقتبس منه.. لتبرهن به على صدق كلامك في شيء ما.. لأن غرض محمد من الكلام الذي ألفه معروف..فهذا في حد ذاته يضعف من الحجة التي تحاول تقديمها.