نعم كنت فى مرات عديدة تماما على مقربة من الموت ( فى الحرب) ولحد هذه اللحظة احيانا لا اصدق كيف نجوت من الموت ... ولا اصدق مشهد الجثث الملقاة ...يبدو ان الله اراد لى ان لا اموت شهيدا ..وان اموت ميتة البعير بجلطة دماغية او قلبية فى شيخوختى على فراش الموت كبقية البشر

جميل اننى نجوت فلو مت فلم يكن ممكنا ان انجب فى هذه الدنيا ابنة وابن رائعى الجمال و الذكاء ولم اكن قادرا على احراز التعليم العالى الذى تلقيته لافهم هذه الحياة فاروع الاشياء ان تتعلم لانك تكثف مفهوم الوجود والحياة كما ونوعا عندما تتعلم فان عمرك لا يقاس حسابيا بل يصبح الاف السنين وبالقدر الذى استطعت ان تتعلم وتهضم التجربة الانسانية


الذى تغير لدى بعد هذه التجربة هو
نزعة ايمانية لا استطيع وصفها بدقة على انها دينية
ثانيا رغبتى العميقة بالسلام بين البشر وكراهيتى للقتل و الموت
وثالثا احساس شديد بالانتماء والمسؤولية الاخلاقية تجاه المجموعة التى كدت افقد حياتى دفاعا عن مصالحها الفلسطينيين والعرب و المسلمين