كتب أبن الإنسان:

اقتباس:تحية الى الزملاء عموما ً وإلى الأخ Abanoob خصوصا ً ...

وتحياتى إليك يا أبن الإنسان ..

اقتباس:أخ Abanoob هذه تعاليم الكنيسة وأنا أحترمها لأنني واحد من أبنائها ... ولكن لي حرية الأيمان الخاص , والذي لا يجعلني أتقيد بأية تعاليم ولست خائفا ً من هذا الشيطان المزعوم الذي ما هو إلا أسطورة حاكها الأقدمين ..
وكما تفضلت ورويت لنا قصة الشيطان فهي أشبه بالسيناريو الكوميدية الإلهية ولأقول لك لماذا ؟

قد تكون واحداً من أبناء الكنيسة بالولادة والإسم ... ولكن الشئ المؤكد أنك لست مسيحياً حقيقياً ولا أعتبرك مسيحياً على الإطلاق .. لأن المسيحى الحقيقى هو من ينطبق عليه قول المسيح "من يحبنى يحفظ وصاياى" .. وأنت لم تحفظ وصايا المسيح حتى بالإيمان فقط ولم نقل بالأعمال أيضاً .. أى لم يصل إيمانك إلى درجة إيمان الشياطين الذين يؤمنون ويقشعرون ..

لن أجئ إليك بشواهد من الكتاب المقدس تثبت وجود الشيطان وإخراج السيد المسيح له المجد لكثير من الشياطين وسلطانه عليهم لأنك بكل بساطة لا تؤمن بالكتاب المقدس .. فقد قابلتك فى منتدى اللادينيين ووجدتك هناك تدعو الى نبذ العهد القديم بأكمله وقد رددنا عليك هناك بشواهد من العهد الجديد تثبت وحدة العهد الجديد مع القديم ولم ترد علينا هناك .. ولكن يبدو أيضاً أنك لا تؤمن بالعهد الجديد أيضاً ..

إذاً ما الذى بقى لكى تؤمن به .. أنت كما كتبت تحت إسمك "مزاجى" .. تمشى حسب مزاجك .. وفى هذه الحالة فأنت غير مسيحى لأن المسيحى يقول "مع المسيح صُلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىُ" .. فهل تعيش حسب مزاجك أم حسب المسيح ؟

اقتباس:أخرج من قصة الشيطان هذه أرجوك وتفكر جيدا ً .. وأعلم أن هناك ثنائية في الوجود فقط ؛ الواحد أن تتبع الله وأحكامه خير لك ؛ الثاني هو شر وخارج نطاق الله , وليس بالضروري أن يكون أحد يحركه مثل ما ذكرت عن شيطانك الوهمي الأسطوري , وأرى أن عدم إيمانك به ليس ضررا ً روحيا ً لك بل إفادة , فرح , وسلام أكبر ...

من مصلحة الشيطان أن يغفل الناس عن وجوده لكى يحاربهم وهم غافلون .. فهناك تكتيك عسكرى يسمى "التمويه والتخفى" .. فكلما كان الخصم متخفياً ومموهاً فى إقترابه من العدو كلما كانت المفاجأة وكلما كانت الضربة قاسية وقاصمة .. كما فعلت اسرائيل مع مصر فى 67 وكما فعلت مصر مع اسرائيل فى 73 .

أنت لا تؤمن بوجود الشيطان ... إذاً أنت لا تؤمن بالكتاب المقدس بعهديه .. إذاً مشكلتك الإيمانية أعقد من حصرها فى مسألة وجود الشيطان من عدمه .. إذاً يبدو أن إيمانك قد فنى ولم يبقى فى آنيتك زيتاً .. فإبحث عن زيتاً قبل أن يأتى العريس وتقف مع العذارى الجاهلات على الباب المغلق بلا رجاء .

اقتباس:وشكرا ً ...

عفواً ...