اقتباس:  takhinen   كتب/كتبت  
اهلا بالزميل الكريم    مستر كامل
لا داعي للاسف فنحن لسنا في سباق مع الوقت,  نحن نناقش افكارنا لنصححها ونستفيد من بعضنا البعض ... لذلك لسنا في سجال بل في حوار
وفي بعض المرات قد يطول الرد بعد اسابيع او حتى اشهر  
ولذلك لا باس يا زميلي الكريم  

في هذا الرد سوف احاول التعقيب على نقاط الاختلاف باللون الازرق

اقتباس:  مستر كامل   كتب/كتبت  
عزيزى تاخينين ,

آسف للتأخر فى الرد ,

فى النقطة الأخيرة اتفق معك اذا لا معنى للوجود من الوجود :
نحن اذن متفقان في هذه النقطه وهذا جيد

الله هو الوجود وكل الوجود هو الله ومن الممكن أن يجعل هذا الوقت لا نهائى ومن الممكن أن ينهى هذه الاستقلالية فى أى وقت.

و هذا الوقت المحدد هو مدة بقائنا فى هذا الكون وما يسمى بالحياة الدنيا و الآخرة.

لا اخفيك بان مثل هذه النظره الفلسفيه حول مفهوم الاله كانت موجوده في تاريخ الفلسفه
لكن الطاقه نفسها هي تعبير عن صوره من مفهوم الماده الفلسفي , ومع ذلك فانا لا اعتقد بانك تذهب الى القول بان الاله هو الوجود  , لان ذلك ببساطه يتعارض مع المفهوم الديني لفكره الاله بوصفها - فكرة محض وليست الماده بمفهومها الفلسفي
لان المتتبع لفكرتك حول وجود الاشياء كصوره من صور الطاقه يستنتج بكل بساطه بان كل شيء هو صوره من الاله.
وفي المفهوم الديني هناك تناقض عميق بين مفهوم الاله كتجريد للنواحي الايجابيه طارد للصفات السلبيه مثل الشر وبين التعميم الذي تنادي به
-----------------------------------------------
نعم لأن الإله هو الطاقة فى صورتها الأصلية النقية ال PURE التى لم تتحول أو تتغير وهى ابسط البسائط  وهى غير متغيرة مدة عالمنا هذا على الأقل( حسب الناموس الذى نقرئه ونؤمن به) وهى لا نهائية ولا محدودة.

--------------------------------------------------

كما ان التاكيد على وحدانيه انعكاس مفهوم الاله عن الطاقه وحدها , يجعل مفهوم الاله غير محتوي على الاشكال الوجوديه الاخرى مثل المجال والعلاقات الترابطيه بين اجزاء الكل !
وعليه فان مثل هذا التصور يقود الى
1- حصر الاله في شكل مادي هو الطاقه
2- تحول الاله ( الطاقه ) الى صور وجوديه مختلفه
3- انتفاء مبدا الثبات عن الاله ووصفه بالتغير والتشكل وخضوع مكوناته لفعل الزمان والمكان

----------------------------------------------

لا يا عزيزى و قد أثبتناسابقا  واتفقنا أن الطاقة فى العلم = المادة فى الفلسفة والله هو المادة (=الطاقة) فى صورتها الأولى الأصلية ال PURE..... هذا بالنسبة للنقطة الأولى

النقطة الثانية:قام الإله بتحويل جزء منه الى ماديات وصور أخرى واعطاها استقلاليتها بمقادير مختلفة.

النقطة الثالثة : قلت أن الإله هو المادة (الطاقة) فى صورتها البسيطة الاولى التى لم تتغيرأو تتشكل والتى لا تخضع للزمن ...( و إن كنت اعترض على لفظ زمن هذا لأن الزمن شىء نسبى يمكن نناقشه فى وقت لاحق).
----------------------------------------

و بناءا على هذه الاستقلالية أعطى الله الاشياء أوامر و نواهى كى تلتزم بها هذه الاشياء المستقلة التى هو بعضها مخيرة فى أن تعصى أو لا تعصى وبعضها مجبر و بعضها مسخر للبعض الآخر وهذا فى الحياة الدنيا.

من سياق العباره السابقه , نستطيع ان نفهم ان مناط التكليف للامر الالهي هو الانسان العاقل - وهذه نظره دينيه كلاسيكيه
فهل الانسان هو الوحيد الذي انبثق من الاله حسب مقدمانك السابقه ؟ ام ان الموجودات جميعا لها نفس الصفه
ان التركيز على التكليف الالهي وحصره في الانسان العاقل , ليس الا اسقاطا صوريا لفكره الاله - الفكره
ومع ذلك فان مثل هذا التصور يقود الى عدم ارتباط الاله بالموجودات الاخرى ... وهذا طبعا بعيد جدا عن التصور الديني

---------------------------------------------------
عزيزى : إقرأ كلامى مرة أخرى و ستعرف أن ردك هذا حمل عباراتى ما لا تحويه بمعنى أنى لم أقل أن الانسان هو الوحيد الذى لديه استقلالية ... إقرأ كلامى مرة أخرى

هذه الاشياء من الأوامر والنواهى هى ما يسمى بالشريعة ... وهذه الشريعة هى القانون الذى يحكم علاقة هذه الاشياء (المستقلة) بالله .

-------------------------------------

عزيزي مستر كامل
الشريعه يا عزيزي لها جانبان ... احدهما ينظم العلاقه بين الناس والجانب الاخر ينظم العلاقه بين الخالق والمخلوق حسب التصور الديني
لكن المهم في صياغة التشريع الديني , هو ادعاءه للكمال وعدم التغير في نفس الوقت الذي يكون هو فيه محطه في الزمان وخاضع لقوانينه.
نحن نعلم ان صفة الازليه هي من خواص  فكرة الذات الالهيه , ولكني لا استطيع ان استوعب الصاقها بالفعل الالهي , لان الفعل , لو اتصف بالازليه لاصبح شريكا للذات العليا في هذا الامر .. وهو منافي لكمال ومطلقية الاله !
كما ان جزئيه الانسان المناط بالتكليف محكوم بعلاقة التغير المنبثقه عن التخارج بين الاشياء الجزئيه الوجوديه .. فكيف يطلب منه التاثر والتاثير مع الاشياء الوجوديه برد فعل تشريعي ثباتي ----------------------------

و قد وعد الله هذه الاشياء المستقلة بما يمسى الحياة الآخرة التى تعتمد على نتئج الحياة الاولى .

و الله قد وضع فى الحياة ا لآخرة وضع لها  بحسب الترامها بهذه الشريعة فهناك طريقين هما طريق السعادة و طريق الشقاء و هو ما يسمى بالجنة و النار فى الحياة الآخرة.

أرجو أن لا أكون قد قفزت الى نتائج أو تجسيد للنتائج بدون تمهيد.

و فى انتظار ردك  

وشكرا لك على هذا النقاش الراقى من الفكر.

--------------
لا تعليق على العباره الاخيره لان التعليق موجود في الاعلى
--------------

شكرا لك يا عزيزي وتحياتي لك