{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
زهور و أشواك ترجمية!!!)
skeptic غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,346
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #4
زهور و أشواك ترجمية!!!)
http://www.assafir.com/iso/today/culture/24.html

أحلى زهرة ترجمية(f)للعزيز المبدع ثائر ديب

الطبيب المترجم يساق إلى الخدمة العسكرية في الثالثة والأربعين
ثائر ديب: لا يمكن أن نقيم سياسة على الرفض

أحمد الخليل





ستة وعشرون كتابا مترجما وخمسة قيد الطبع وعشرات المقالات والبحوث المنشورة في الدوريات العربية هي حصيلة خمسة عشر عاما من العمل المتواصل في حقل الترجمة والكتابة، ثائر ديب السجين السياسي السابق، الذي رفضت مشافي الحكومة استقباله طبيباً فيها، حسم أمره مرة والى الأبد وقرر الخوض في حقل الثقافة والوفاء لها، لا لأي ثقافة إنما هي الثقافة النقدية التي تؤسس لمعرفة مختلفة تتجاوز المستقر بخلخلته. انعطافة الطبيب ما كانت لتحدث لولا عمله بالشأن العام وبالتالي تعرضه للاعتقال لأكثر من أربعة أعوام حاول أثناءها التعمق باللغة الإنكليزية والتقليل قدر الامكان من الخسائر التي يحدثها السجن عادة. وفي ذروة عطائه الثقافي قررت الحكومة استدعاءه للخدمة العسكرية بعد تأجيله كل هذه السنوات، مهددة إياه بخسارة عمله في وزارة الثقافة، الذي حصل عليه بصعوبة بالغة. عن الترجمة والثقافة والحياة يتحدث ثائر ديب في هذا الحوار:
قال أحد المراجعين عن ترجمتك كتاب إدوارد سعيد <<تأملات حول المنفى>>، إنها جعلت قراءة سعيد <<صورة من صور المتعة>> بعد سنين من مكابدة القارئ مع ترجمة كتب سعيد الأخرى، ما رأيك بهذا الكلام، خاصةً أننا هنا إزاء ترجمات لكمال أبو ديب مثلاً؟
› يسعدني كثيراً أن يستمتع القارئ بترجمتي. غير أنني لست ممن يتنكّرون لجهد الآخرين، خاصةً إذا ما كانوا بوزن أستاذ كبير مثل كمال أبو ديب. وفي مقدمتي لترجمة كتاب إدوارد سعيد، كنت قد تأمّلت في ترجمة كمال أبو ديب لكتاب <<الاستشراق>> ومدحتُ كثيراً ما أبداه من سعة حيلة وذكاء وتدبّر، لكني انتقدت ما يمكن أن ندعوه <<فلسفة>> كمال أبو ديب التي تقف وراء ترجمته، وهي فلسفة تولي اللغة أهمية تفوق أهمية أي شيء آخر. كما انتقدت عدم قدرته على الوفاء بما تعهّد به في المقدمة من التزام بتمثيل النصّ الأصلي تمثيلاً يجسّد خصائصه البنيوية الكلية، وليس رسالته الفكرية وحسب. كما انتقدت إصراره المتزمّت على ترجمة كل كلمة أجنبية مهما يكن استقرارها في لغتنا المتداولة (مثل <<استراتيجيا>>، <<بيروقراطية>>، <<راديكالية>> ...الخ). وأخيراً فقد انتقدت بعض هفوات أبو ديب غير القليلة في ترجمته <<الاستشراق>>. ومنها، مثلاً، ترجمته عنوان مسرحية يوربيدس <<الباخوسيات>> أو <<عابدات باخوس>> ب<<الباكنتيون>>!! ومصطلح غرامشي الشهير <<الهيمنة>> ب<<التسلّط>>!! و<<الشخصيات البارزة>> ب<<الاشراقيين>>...الخ. بيد أنَّ ذلك كلّه لا ينتقص قطّ من أستاذية أبو ديب التي تعلّمت منها الكثير.
سياسات الترجمة
إضافةً إلى ترجماتك، عادةً ما تكتب عن الترجمة في الصحف والدوريات كما شاركت في عديد من المؤتمرات العربية والدولية المعنية بقضايا الترجمة. ما أهمية ذلك بالنسبة لك؟
› لقد غدت الترجمة اليوم فرعاً أكاديمياً علمياً يدرّس في الجامعات ولم تعد مجرد موهبة أو حرفة. وعلاوة على ذلك، فإنني مهتم بما يمكن أن ندعوه <<سياسات الترجمة>> أي بما تنطوي عليه الترجمة من مؤثّرات ومقاصد ومفاعيل، مما يتعلّق بالسياق الذي تتمّ فيه وأسئلة هذا السياق الذي تأتي الترجمة (أو لا تأتي) استجابةً لها، وشكل هذه الاستجابة أو نوعها، إذ تتأثّر بإيديولوجية المترجم وجماع تكوينه المعرفيّ الذي يؤثّر على خياراته وأدائه ومقاصده، ومدى التطابق بين ما يتوخّاه لترجمته من آثار ومفاعيل ما يتحقق لها فعلياً... كلّ ذلك إضافة إلى السياق العالمي الذي تتم فيه الترجمة، وهو سياق يتميّز بتباينات في القوة بين اللغات والثقافات كما يتميّز بوجود سوق دولية تفرض شروطها على ما يُتَرْجَم. والحقيقة أنني أحاول أن أضع كتاباً حول هذه الأمور، أبيّن فيه الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه الترجمة كجزء من مشروع ثقافي كبير.
<<سياسات الترجمة>> تولّد لديّ سؤالاً يقول: لم تكن بعيداً عن السياسة بمعناها الحرفيّ، فقد تحزّبت وسجنت، وها أنت الآن، في ترجمتك وفي كتاباتك عن الترجمة وعن سواها، تسعى إلى إعلاء الثقافة على السياسة. هل الثقافة نبيلة والسياسة دنيئة؟
› سبق أن كتبت أن الثقافة لا تقتصر على <<أروع ما أنتجته البشرية>> بل يمكن أن تشير إلى نمط حياتي محدد مما يقرنها بالهوية أشدّ الاقتران، والهوية بدورها لا تقتصر على ما يجمع ويوحّد (في حال وضعها في سياق مستنير) بل تطول أيضاً ما يفرّق ويقيم الاختلاف العنيف (في حال وضعها خارج السياق السابق) وبذلك تغدو الثقافة مصطلحاً مشحوناً بقيمة سلبية مؤذية يمكن أن تنشب الحروب وتطلق مخالب البشر وأنيابهم على حلاقيم بعضهم بعضاً. ومن هنا تلك الدعوات إلى الخصوصية الثقافية التي تردّ كل شيء إلى تقاليد ثقافية معينة ربما ترجع في النهاية إلى دين بعينه يُرى على أنه القوة المحركة الأساسية التي تفسّر كلاً من التاريخ والاجتماع بدل أن تتفسّر بهما.
والخلاصة أن هناك ثقافات وسياسات وليس <<الثقافة>> و<<السياسة>>. وبعض الثقافات دنيئة شأن بعض السياسات، أمّا بعضها الآخر فليس كذلك. والشيء المهم الآخر هو أن نسلّم بأن الثقافة والسياسة مستويان نوعيان مختلفان. فمثل هذا الإدراك لانفصالهما هو الذي يجعلنا نفهم جيداً تلك المساحة المشتركة بينهما، وكيفية الربط بينهما ربطاً إبداعياً وحضارياً ناجعاً. فالسياسة بدون ثقافة أمر عصبوي بائس يجعلك لا تكفّ عن الادّعاء والانتقاد دون أن يكون لديك أي سيناريو حضاري بديل لما تنتقده. والثقافة بدون سياسة أمر نخبويّ ترفيّ غالباً ما يكون سطحياً وتافهاً بعكس الادّعاء أو الوهم السائد.
لست نادماً على مواقفي السياسية السابقة، بل أنا شاكر لها بالفعل، لزعمي أنّها علمتني الكثير. لكن المهم الآن هو رفع مستوى السياسي وتقريبه من الثقافي والحضاري. لا يمكنك أن تقيم سياسةً تستحق هذا الاسم على مجرّد الرفض والاحتجاج، وإذا لم يندفع هذا الرفض والنقد صوب بناء رؤية ومشروع بديلين، عليك أن تبحث عن أشخاص لا يريدون سوى أن يبرزوا ويكونوا زعماء، أو عن أشخاص لا يعرفون أي شيء آخر سوى <<السياسة>> بمعناها المبتذل والجاهل، والعاجز.
الكرسي الألماني
ثائر ديب، أنت طبيب في الأصل، لماذا تركت الطب وكرّست حياتك للثقافة والترجمة. ألست مجنوناً؟ ثمّ أنت لم تدرس اللغة الإنكليزية في الجامعة، فمن أين أتت معرفتك بها، هل من السجن؟ ما العلاقة بين سجنك وترجمتك؟
› سأبدأ من الآخر. كثيراً ما يخطر لي أنَّ <<الكرسي الألماني>> هو السبب. وهذا الكرسي هو إحدى وسائل التعذيب الوحشية التي تترك أطرافك مشلولة لأشهر ولا تزول آثارها تماماً بعد ذلك، ربما كان هذا الكرسي خير معلّم للترجمة. فعلى اعتبار أنّ هذا الكرسي ألمانيّ ويستخدم في سياق عربيّ، فنحن إزاء فعل من أفعال الترجمة إذاً. ما أريد قوله هو أن بمقدورك أن تحوّل السجن والتعذيب إلى فعل مقاومة. لقد قرأت هناك كثيراً، وخرجت ومعي أربعة مخطوطات. ولم أترك للجدران أن تتغلّب على روحي. وقبل الس، كنت في كلية الطب، لكنني درست مناهج السنوات الأربع في كلية الأدب الإنكليزي وكنت أحضر محاضرات تلك الكلية أكثر مما أحضر محاضراتي الطبية. منذ عام 1984 كنت قد خطّطت لحياتي كيف ستكون وفي 1985 ترجمت أول عمل وأرسلته إلى <<سلسلة المسرح العالمي>> الكويتية، وجاء اعتقالي عام 1987 ليتيح لي فرصة الحسم الكامل لهذا الأمر. ومع ذلك، حين خرجت من المعتقل أكملت دراستي الطبية وتقدمت لأكثر من مسابقة للعمل في المشافي التابعة للدولة، ولم أُقْبل على الرغم من معدلي الجيد، ربما بسبب اعتقالي وتهمتي اليسارية.
وإذا ما كان ترك الطبّ من أجل الثقافة جنوناً فإنني سعيد بهذا الجنون. أعتقد انني خدمت ثقافتي العربية بالترجمة أكثر مما كان يمكن أن أخدمها بالطب. ولست أتباهى إذا ما قلت إنني قدّمت للثقافة العربية مكتبة صغيرة (حوالى 40 كتاباً) تشكّل إضافة مهمّة إلى هذه المكتبة، والحبل على الجرار.
قدّمت بعض المساهمة في الكتابة السورية الحالية التي تركّز على ما هو سياسي، لكن مدخلك كان ثقافياً أكثر. ما رأيك بالسجال السوري الدائر، خاصةً المقالات السياسية التي تُكْتَب؟
› إننا نتعلم الكلام في هذه الميادين بعد طول صمت وكَمٍّ للأفواه. ولذلك من الطبيعي أن نتلعثم ونخطئ ونتعثّر. لكن غير الطبيعي أن نبقى كذلك. فالسجال السوري الحالي، في قسمه الأعظم، لم يخرج بعد من منطق الاحتجاج والنقد إلى بناء تصورات بديلة. ما الذي تريده المعارضة السورية الوطنية الديموقراطية على صعيد الاقتصاد والثقافة، والدولة، والعلاقة بالعالم؟ ما تصورها، مثلاً، لقانون الأحزاب الذي ينبغي أن يكون في سوريا، هل ينبغي أن يكون أساسه الأمر الواقع أم فكرة الدولة الحديثة والحزب الحديث؟ في كل هذا لا تكفي العبارات العامة بل نحتاج إلى دراسات دقيقة حول هذه الأمور جميعاً؟ ما نجده الآن هو أن أستاذ الاقتصاد والمختصّ يحاول أن يؤسس حزباً سياسياً تاركاً مهمته الأساسية، وهي أن يقول لنا، علمياً، ما الذي ينبغي أن نفعله باقتصادنا. ومع أن الانشداد صوب السياسيّ هو طبيعي وضروري، لكنك لا يمكن أن تقيم سياسةً على الرفض. وكلما طال بك الأمر عند هذا الحدّ، زاد فساد السياسة والكتابة واقتربت مما هو شخصيّ ومكرور ورفضوي. أما الكتابة السورية الحالية فهي، على الرغم من شجاعتها، تتميز بعدد من السمات القاتلة. فأقلّها ما يشكّل خطاباً نقيضاً فعلاً. وأغلبها لا يتجاوز التنويع على مشاكلنا. وأداؤها، بما هي فعل لغوي أو خطابي، يتميّز بالركاكة والشفاهية (نوادر وحكايات) ولم يرق إلى مستوى الكتابة بالمعنى الفعلي للكلمة، بمعنى امتلاك الأدوات المفاهيمية والأسس الفكرية اللازمة للكتابة، فضلاً عن امتلاك القدرة على الأداء الكتابيّ الفعلي. لا شكّ بأنّ من الرائع أن يأتي الجميع إلى التعبير. لكن لنا انتقاداتنا الضرورية بعد ذلك. لا يمكن لكتابتك أن تتحول إلى مساهمة في إنشاء خطاب جديد وبديل إذا كنت تكتب فقط لإثبات شجاعتك، أو لتأمين دخل ماديّ. وهذه دعوة لكي نرتقي جميعاً من هذه الحالة التي لعبت دوراً مفيداً حقاً إلى مستوى جديد ينطوي على عمل حقيقي وجاد ومتعب باتجاه بناء ثقافة وسياسة سورية عميقة ونقيضة تتّسع للجميع.
وجّهت رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية تقول فيها إنك وكثيرين مطلوبون إلى الخدمة الإلزامية، بعد تأجيل أمني لم تطلبوه دام بالنسبة لك أربعة عشر عاماً من عام 1991، حين أطلق سراحك، حتى عام 2004 حين صدر فجأة قرار سحبكم إلى الخدمة. عمرك الآن 43 عاماً ولديك وضع صحي سيئ وأعتقد أنك لا تستطيع أن ترفع دعوى قضائية، ماذا ستفعل؟
› في الحقيقة، هذا ظلم ما بعده ظلم. فأغلبنا في مثل هذا العمر ولديه عائلة وأولاد، ولا يعرف كيف يؤمن لقمة عيشه بعد سنوات من الاعتقال وتخريب أعمارنا. الفارق العمريّ بيني وبين ابني حوالى 40 سنة. والمسألة ليست في الخدمة بحدّ ذاتها، والقانون هو القانون. ولكن ماذا عن <<القانون>> الأمنيّ الذي قرر أن يؤجّل خدمتنا كل هذه المدّة دون إرادتنا؟ ماذا عن القانون الذي سمح باعتقالي لسنوات دون أن أُحال إلى أي جهة قضائية أو يصدر بحقي أي حكم؟ وهل يمكنني أن أحتكم إلى القضاء لنرى من المذنب؟ لا أعتقد أنَّ الرئيس يوافق على تدميرنا وتدمير عائلاتنا، بل إن بعض الجهات استجابت مشكورة لمناشدتنا وقالت إنها لا ترضى عن هذا، ووعدت بأن تحلّ الأمر، وقالت إنَّ علينا أن نعتبره منتهياً ومحلولاً تماماً. وها نحن ننتظر. ولكن في سياق هذا الانتظار سُحِب إلى الخدمة الطبيب عمار جبور بعد تأجيله دون إرادته عشرين عاماً بالتمام والكمال. وهو يعمل بعقد مؤقّت مع وزارة الصحة باللاذقية لا بدّ أنه قد فُكَّ الآن. إنَّ قضيتنا هذه هي من القضايا الملحّة التي تحتاج إلى حلّ. وحلّها يريح ليس 60 أو 100 شخص فقط بل عائلاتهم أيضاً، أي آلاف الأشخاص، كما يسهم من غير شك في تعزيز جوّ العدل والإنصاف في سوريا ويؤكّد على النيّة في التغيير والتطوير الإيجابيين اللذين تحتاجهما سوريا أشدّ الاحتياج.
(دمشق)
06-13-2005, 03:37 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
زهور و أشواك ترجمية!!!) - بواسطة skeptic - 05-11-2005, 07:20 AM,
زهور و أشواك ترجمية!!!) - بواسطة ابن العرب - 05-15-2005, 06:14 PM,
زهور و أشواك ترجمية!!!) - بواسطة skeptic - 05-26-2005, 02:48 AM,
زهور و أشواك ترجمية!!!) - بواسطة skeptic - 06-13-2005, 03:37 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS