اقتباس:كلامك سليم يا أخ هيما و لكن من آداب الحوار أن يقوم الأخوة
المسلمين ( المهذبين ) بالرد على تساؤلاتنا المطروحة .

المضحك أنهم لا يردون أو يقومون بتحويل الموضوع ليهللوا بعد هذا لقد دحضناهم , أنتصرنا أنتصرنا و كأننا عبرنا قناة السويس مرة أخرى .

يا أخ عبد المسيح:

تحياتي لك،

أولا، لا تنتظر كثيرا في ما نسميه "حوار" في حين هناك من لا يعرف أي شيء عن الحوار و يعتمد فقط على مقدراته الحنجراتية.

ثانيا، ما الذي يضايقك في انتصارهم؟ على مدى 14 قرن و هم يقولون انتصرنا و سبقنا العالم إلى أن أقحموا النص الميتافيزيقي في علوم الذرة و الكيمياء و البيولوجي لإقناع أنفسهم بهذا النصر. لا بأس! أنا لا أمانع أن أوافقهم في أنهم انتصروا و أهنئهم بالأحضان و القبل على هذا النصر المبين. لكن يا صديقي العبرة في النصر ليست بالكلام أبدًا و لكن نحن في زمن الطاقة و الكلام ما أرخصه. ذات مرة يا أخ عبد المسيح كان هناك رجل قزم في قريتنا، أقصر بكثير من سيدنا زكا العشار عليه السلام. و ذات مرة سولت لهذا الرجل نفسه أن يذهب لرجل قوي مفتول العضلات و يقول له: سأطرحك أرضا و لن تقدر. لم يرد عليه الرجل المارد و لكن ببساطة شديدة و بيد واحدة رفعه و وضعه على كتفه. عندئذ انخرط أستاذنا القزم في البكاء بشكل هستيري و صاح: كيف لك يا رجل أن تهينني بهذا الشكل؟ ألمجرد أنك مارد تبذل قوتك على الضعاف؟ اللهم مزقه! اللهم امسخه خنزيرا! و من يومها و كل مساء يجلس هذا الرجل القزم على عتبة الدار، يقلع راسه، و ينزل دعاوي مجهشا بالبكاء.