يبدو أنك لا تقرأ ردودي جيدا.. وتخلط بين اقتباساتي الموضوعية والخالية من التحيز والتطرف.. وبين ما أراه وأعتقد به..
أنا لا أكذب روايات الحديث ولكنني لا أعصمها لأنها منقولة من رواة... ومعروف لدى المسلمين وغير المسلمين أن السنة خاضعة للجرح والتعديل..
ودع عنك الدوران حول النقاط المسلم بها..
وتعال إلى موضوع الانشقاق ومعناه اللغوي..
فالقرآن ثابت ولكن التفسير اجتهد فيه العلماء ويبقى التفسير الحقيقي رهن بما يؤيده العقل ويرفضه التقدم والتطور العلمي واكتشافاته...
ولو كان الانقسام إلى نصفين لا يخضع للتساؤل لكان الله قد قال في كتابه "وانفلق القمر"
فالفلق هو الأكثر تعبيرا عن الانقسام..لا الشق..
فالفلق أخص.. والشق أعم.. أفهمت.. أم أنني بحاجة للشرح أكثر..
حاول مرة أخرى.. لكن المرة القادمة أرجو أن تكون متجاوبا مع تساؤلاتي..
ودقيقا في متابعة ردودي ..
فردي على تساؤلاتك حول الانشقاق لم تكن بالاقتباس ..اقتباسي كان خاتمة لهذا الرد:
اقتباس:التأريخ للحادثة لا يمكن بأي حال من الأحوال تحديده بدقة لأن ناسا نفسها عجزت عن ذلك..فحتى نظرية تكوين الأرض لاتزال خاضعة لأكثر من نظرية.. ونظرية اندثار الديناصورات خاضعة للتأويل وبعضها يرى بعدم وجود الديناصورات أساساً..
أنا أتعامل مع النص القرآني وهو اقتراب الساعة وانشقاق القمر..
أطروحتي حول العلم ونظرته لانشقاق القمر على أنه حدث فعلا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم خاضعة للتأويل لأنها جاءت نقلا عن السنة، وعن التفاسير.. لكن هنا أنا لازلت أرى بأن المعجزة يقبلها العقل (ولهذا سلمت بها.. فالمنطق يفرض نفسه).. فكثير من الحضارات تحدثت عن انشقاق القمر في وقت ما (راجع المصدر الذي أوردته حول الرواية الهندية وكذا الرواية الانجليزية).. دون أن تكون هناك تفسيرات أو شروحات لذلك.. ويبقى التاريخ المدون خاضعا للجرح والتعديل شانه شان أي نص منقول عن بني البشر..وهذا ينطبق على الانجيل بطبيعة الحال وباعتراف أساقفة الكنائس الذين بدأوا منذ سنوات في غربلة الانجيل ومحاولة التوفيق بين نسخه..لا يمكن بأي حال من الأحوال دحض النظرية القائلة بأن القمر انشق فعلا.. لأن الانشقاق لو كان معجزة فإن غياب تأثيراته ليس ببعيد على خالق المعجزات..
كما أنني لا أؤيد نظرية بعض علماء المسلمين بأن الانشقاق واحد من علامات الساعة التي ستحدث..ففي نصوص القرآن لا يؤخذ موضع الآية حول الانشقاق موضع بعض الآيات التي تحدثت بصيغة الماضي لا الحاضر حول ما يحدث في آخر الزمان أو يوم القيامة..والله أعلم فانا لا أدعي العلم.. ولازلت بحاجة للبحث والتمحيص..وإن حدث ووجدت ما يثبت التفسير القائل بأن الآية إنذار لما سيحدث في المستقبل.. فالحمدلله فأنا أول من سيصدق بها ولن أدعي ان ذلك سحر..
لسنا بحاجة إلى مراجعة بعضنا البعض في ما حوته ردودنا.. فلا تتعامى حتى لا "ندلس" في النقاش..