وقد نشرت صحيفة الإندبندنت تحقيقا كاملا عن مصر أعدته آن بنكث من القاهرة، بعنوان "الفراعنة الجدد" صدرته بسؤال:

"إن الرئيس حسني مبارك، الذي حكم مصر لمدة أربع وعشرين سنة، على وشك أن يدخل إصلاحات ديمقراطية في شكل انتخابات رئاسية، ولكن هل حماسه الظاهر للإصلاح هو مجرد ستارة دخان، يخفي ورائها طموحه لتوريث الحكم؟".

وقالت الكاتبه فيه إن للقاهرة وجهين متميزين، أحدهما في الجيزة حيث تقف الأهرام شاهدة على عظمة مصر منذ 4500 عام، والآخر هو منطقة هليوبوليس (مصر الجديدة)، أو جوهرة العصر الحديث بعمارتها الغربية الطراز، والتي تعود إلى مطلع القرن العشرين.

وتقول الكاتبة إن نجل الرئيس، جمال مبارك نفى بشدة أن الاستفتاء على الإصلاحات الديمقراطية جاء رضوخا لضغوط الرئيس الأمريكي جورج بوش، وإن مثل هذه التقارير تؤثر تأثيرا سلبيا في الرأي العام المصري، الساخط أصلا على الولايات المتحدة بسبب موقفها في العراق.

وتضيف الكاتبة أن نجل الرئيس رد وصبره يكاد ينفذ عند سؤاله عن طموحاته السياسية: "إنني أوضحت ذلك، إنني لا أقدم نفسي".

كما أن الرئيس مبارك نفسه أكد أن التصورات التي يحاول الناس إدخالها على بنائنا السياسي، "بعيدة عن الحقيقة".


نشطت المعارضة للاصلاحات الديموقراطية قبل الاستفتاء، على أن التعديلات لا تكفي
وتمضي الكاتبة لتقول "إن جيلا كاملا من المصريين لم يعرف زعيما سوى حسني مبارك، وهو ضابط سابق في سلاح الطيران، حكم مصر تحت قوانين طوارئ صارمة منذ عام 1981".

وقد أرفقت الصحيفة بالتحقيق عددا من الصور للرئيس مبارك وقرينته سوزان مبارك مع ملكة بريطانيا، وصورا لجمال مبارك وهو يحيي عددا من المؤيدين، وأخرى لسوزان مبارك بصحبة السيدة الأمريكية الأولى لورا بوش وصورة للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون مع جمال مبارك بموقع الأهرام، حين زار مصر بدعوة من جمعية جيل المستقبل.