لقد لاحظت خلال بحثي في المنتدى أن كل من كان يدعم نظرية التطور كان يعتبرها حجة للإلحاد أو على الأقل لرفض الكتب الدينية و كل من كان يرفضها كان يرفضها من مبدأ إيماني.

أما الطرح في هذا الموضوع فهو جديد و أشكر الزميل ابراهيم عليه، فهو يقول بأن العلم أو الدين لا يتعارضان في هذا الموضوع، و قد سبق أن قرأت مواضيع منشورة للأستاذ كوستي بندلي حول الموضوع قبل صدور هذا الكتاب.

أضيف إلى ما تفضل به الزميل ابراهيم بأن قصة الخلق الأولى و الثانية الموجودتان في الكتاب المقدس لا تتعارضان و لا يمكن أن تتعارضا مع العلم، ذلك أن القصة الأولى هي قصيدة بينما القصة الثانية هي قصة رمزية، و ما تقوله هاتان القصتان عبر أسلوب التصوير و الرمز و التشبيه، هو الكثير من الأمور العقائدية الأساسية في الديانة المسيحية و التي لا دخل للعلم فيها، و اللغة المستعملة فيهما ( أقصد التشابيه و الرموز و التصاوير ) تبقى ضمن دائرة اللغة فقط و هي مقتبسة ( التشابيه و الرموز و التصاوير ) من كتابات تعود لشعوب سابقة للعبرانيين و لتاريخ كتابة الكتاب المقدس.

و كما أقول دائماً ... العبرة ليست في اللغة بل في المعنى المقصود