اقتباس:عزيزي الأخ ابراهيم عرفات

ما المانع في البحث العلمي ان اقول مثلاً (النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم)؟ هذا ليس دليلاً كافياً يا استاذي لكي اكون غير موضوعياً في البحث، كما انه ايضاً لا يعتبر سبب كافي لحجب الحقيقة عن الكاتب، اي ان هذا بكل شكل من الأشكال لا يمكن ان يكون عيب او خطأ ( لا اعرف ما اريده بالضبط بالعربي ولكنه بالإنجلينزي disadvantage ) في البحث، وفي الحقيقة يا سيدي لو ان كل شخص منا تعلم بكل احترام ان يقول، سيدنا محمد وسيدنا يسوع والبروفسور دارون، فسيكون النقاش والبحث ممتع جداً، لعل هذا يضفي على الموضوع شيئ جميل، ويزيد المحاورين احتراماً

أخي العزيز الغدير:
تحياتي الحارة لك،

أن قطعا مع الاحترام بشدة لكل معتقد أيا كان. ما أنا ضده أن يكون هناك حاجز من الرهبة يكبلنا مثلا و نحن نتحدث عن الوثائق التاريخية لحياة يسوع المسيح. لست مجبر في البحث أن تقيدني أي رهبة بل أقول "يسوع" مباشرة و بدون أي هالة أو تحسبات من أي نوع. هذا هو عمل المؤرخ تحديدًا. لا يهمه إذا كان يسوع سيدنا أو لا، و لا يفرق بالمرة و لكن ما يفرق هو التحقق من صحة الوثائق التاريخية كما يليق بالباحث. هذا المثال ينطبق على كل رموز القداسة و الأديان أيا كانوا. ستجد فرق مثلا و أنت تقرأ كتاب يشرح المسيحية من منظور دراسي علمي نقدي منهجي و كتاب آخر في المسيحية لواعظ يكتب بأسلوب مقرئي المقابر. مثلا كتاب في تاريخ المسيحية لـ N.T.Wright أو أي أستاذ في جامعة أكسفورد سيختلف كثيرا عن كتاب يكتبه مولانا البابا شنودة قدس الله سره و حفظه و أرضاه إلخ إلخ من كل هذا البطيخ.