عراقي: الأمريكان أخذوا أمي وأختي رهائن

بغداد- رويترز- إسلام أون لاين.نت/ 6-4-2005


سيدة عراقية قام جنود أمريكيون بتفتيش حقيبة يدها عند إحدى نقاط التفتيش التي أقامتها قوات الاحتلال

اتهم المواطن العراقي "أركان البطاوي" قوات الاحتلال الأمريكية بمداهمة منزله بضاحية التاجي في العاصمة بغداد واحتجاز أمه المصابة بالسكر وأخته رهائن لإرغامه وأخويه الاثنين على تسليم أنفسهم.

وقال متحدث عسكري أمريكي في بغداد: إنه يشك في صحة الرواية وإن كان لا يدري شيئا عن الواقعة. لكن جيران البطاوي أكدوا لوكالة رويترز للأنباء صحة روايته.

وقالت منظمة العفو الدولية: إذا صحت الرواية فإن القوات الأمريكية تكون قد خالفت القانون الدولي باحتجازها رهائن. فضلا عن عدم مراعاة الحساسيات المحلية الخاصة بمعاملة النساء.

وقال البطاوي (29 عاما) في مقابلة مع رويترز الثلاثاء 5-4-2006: "حوالي 20 سيارة هامر يرافقها عدد من سيارات الشرطة العراقية قاموا في الساعة السادسة من صباح السبت (2-4-2005) بمحاصرة منزلي والمنازل القريبة منا... وقامت باعتقال أمي وأختي بعد أن فشلت في إلقاء القبض علينا أنا وأخويَّ الاثنين".

وعلقت القوات الأمريكية ورقة على البوابة الرئيسية لمنزل البطاوي كتبت عليها بخط اليد رسالة موجهة إلى شقيقه الأكبر محمد تحمل توقيع بانديت 6. وهو فيما يبدو اسم شفري يرمز لقائد وحدة أمريكية.

وتقول الرسالة التي كتبت بالعربية: "كن رجلا يا محمد البطاوي وسلم نفسك أنت وإخوتك، وعندها سنطلق سراح أمك وأختك وإلا فسوف يقضون وقتا طويلا في الاعتقال"، ووضع أسفل الرسالة رقم هاتف.

وعند الاتصال على رقم الهاتف المدون قال متحدث باللغة الإنجليزية لرويترز: إنه من الجيش الأمريكي، وإنه لا يستطيع الآن التعليق وإعطاء أية تفاصيل عن الموضوع، ووعد بأن يقوم الضابط المسئول بالاتصال ثانية وإعطاء التفاصيل.

ورفض أكثر من مسئول في الجيش الأمريكي التعليق على الموضوع عندما تم الاتصال بهم أكثر من مرة في وقت لاحق.

وقال متحدث باسم مقر القيادة الأمريكية في العراق -رفض ذكر اسمه-: إنه لا يستطيع أن يؤكد الرواية أو ينفيها، وإن كان يجدها "غير قابلة للتصديق".

استهجان

واستهجن عدد من جيران البطاوي ما قامت به القوات الأمريكية، من مداهمة لمنزل البطاوي واعتقال أمه البالغة من العمر 65 عاما والتي تعاني من مرض السكري، وأخته البالغة من العمر 35 عاما.

وقال أحد الجيران ويدعى كامل عباس: إن القوات الأمريكية التي داهمت منزل البطاوي "قامت باعتقال النسوة لأنهم لم يجدوا الرجال".

وأضاف عباس أن القوات الأمريكية "أخبرونا من خلال المترجم الذي كان معهم أنهم سيقومون بإطلاق سراح النسوة عندما يسلم الرجال أنفسهم".

وأمضى البطاوي وأخواه أكثر من عام في سجن أبو غريب جنوب بغداد بتهمة مهاجمة القوات الأمريكية والتخطيط لشن عمليات ضد هذه القوات وحيازة أسلحة، وأطلق سراحهم في أغسطس 2004.

وأنكر البطاوي أي صلة له برجال المقاومة الذين يشنون الهجمات على القوات الأمريكية في العراق، لكنه توعد بمهاجمة الأمريكان في أي مكان إذا لم يبادروا بإطلاق سراح أمه وأخته.

ليست أول مرة

وقالت نيكول الشعيري المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط: إن الرواية في حال صحتها تثبت انتهاك القوات الأمريكية للقانون الدولي باحتجازها رهائن. وأعربت عن اعتقادها بأنها لا تظن أن هذه أول مرة يحدث فيها ما رواه البطاوي.

وأشارت تقارير صحفية عديدة إلى أن قوات الاحتلال الأمريكية تنتهج بشكل منتظم أسلوب احتجاز أقارب المطلوبين للضغط عليهم وإجبارهم على تسليم أنفسهم.

وكانت الولايات المتحدة قد وعدت غداة اجتياح العراق وإسقاط نظام حكم صدام حسين في إبريل 2003 بأنها ستساعد العراقيين بعد عقود من الدكتاتورية في بناء ديمقراطية تقوم على أساس الحفاظ على حقوق الإنسان.
.....................
......................
فى الماضى كان صدام
و اليوم جاء الى العراق اساتذة صدام
اختلفت الاسماء
و لكن الاساليب واحدة
ما يسمى المقاومة الصدامية لا تختلف عن اساتذتها
توجه الضربات للمواطنين
كلهم ارهابيون مجرمون


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار