الزميل إبراهيم
أختلفت معك في موضوعات كثيرة ، ولكني دائماً كنت أحترم فيك موضوعيتك ومنطقك وسعة إطلاعك ، فلا تلتفت للمنادين بالزور ، ويكفي أن يحترمك خصومك حينما يرونك تحترم نفسك ، وهذا خير لك من التجديف واتباع العميان ، كما أدعوك لأن تجتهد في إدراك الحق ، وأسأل الله تعالى لي ولك الهداية ، وتقبل تحياتي .

الزميل فضل
أعتقد أنك ملحد تحتقر الأديان ، وإلا ما كتبت ما كتبته عن السيدة مريم عليها السلام ، ومهما حدث من حوار بيننا فلا يجب أن تقول على مريم ولا عيسى عليهما السلام ما ذكرته ، ولا تظن أن اختلافنا مع النصارى قد يدفعنا لقبول ما تقوله تحت أي مسمى وأي ظروف ، وإذا كنت لا تصدق بأن ما حدث لمريم عليها السلام معجزة ربانية أثمرت ولداً من غير أب ، فكان يجب أن ترجع إلى الوراء لتفكر في الإنسان الأول الذي خلقه الله تعالى من غير أب ولا أم ، وصدق الله العظيم (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (آل عمران:59) ، وما أعظم القرآن الكريم حين يقول في حق مريم عليها السلام (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) (التحريم:12) .

الزميل zyadzayed
ما ذكره الزميل فضل وغيره درس يجب ألا تنساه ، وربما كان هذا عقاب لك لتطاولك وافترائك بغير فهم وبغير حق على غيرك ، وتعمدك لي الكلام ليوافق ما في نفسك ، فقد جنيت على نفسك قبل أن تجني على غيرك ، وأسأل الله لنا ولك الهداية.

الزملاء النصارى
إنما نحاوركم لبيان الحق ، قد نتفق أو نختلف في بعض التصورات ، ولكن اعلموا أننا في النهاية أقرب الناس إليكم ، وأنكم أقرب الناس إلينا ، فنحن نحب ونقدر المسيح عليه السلام ، وكذلك مريم عليها السلام ، بل وآل عمران كما جاء في القرآن الكريم (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) (آل عمران:33) ، وقد رأيتم كيف فعل بكم اليهود وماذا قالوا عن المسيح وعن مريم عليهما السلام ، ورأيتم كذلك ما يقوله الملاحدة عنهما ، فنسأل الله تعالى الهداية للجميع ، وألا يكون الحوار بيننا دون عبرة ونظر ، فقد رأيت في الفترة الأخيرة موضوعات قيمة تستحق أن تقفوا أمامها طويلاً للتدبر والتعقل ، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا مما يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، قال تعالى ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ، لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً) (النساء:171) .