عزيزي Abanoob،

اقتباس:الكتاب المقدس لكى نفهمه يجب ان نضع كل سفر فى سياقه هناك التاريخى وهناك الرمزى .. سفر الرؤيا طبيعته نبوية رمزية تتحدث عما يحدث فى آخر الأزمان والحياة الأبدية .

حتى سفر الرؤية، رغم كونه رمزيا، لكنه ليس نبويا ومستقبليا، بل آنيا وفيه ما يحمل دلالات تاريخية كبيرة.

سفر الرؤيا يا صديقي يتعلق بواقع حال المسيحيين قرابة نهاية القرن المسيح الأول، ولا يتعلق بنبوءات مستقبلية في فكر الكاتب (لربما يحمّل الروح القدس بعض الآيات نبوات مستقبلية - لكن السفر معظمه رواية بالرموز لأحداث آنية).

فيوحنا يتحدث عن الوحوش ولكنه يقصد بها امبراطورات روما، والوحش رقم 666 ما هو إلا القيصر نيرون، والوحش الذي مات ثم عاش هو قيصر ارتبطت في مخيلة عامة الناس أنه عاد إلى الحياة.

والحديث يطول لو دخلنا في التفاصيل، لكنين أدعوك إلى قراءة المقال التالي من أجل فهم أفضل لسفر الرؤيا

من أجل فهم أفضل لسفر الرؤيا

=====================

عزيزي أبانوب،

بخصوص عدد بني إسرائيل، أنت تصر على رؤيتك التاريخية للكتاب المقدس، وأنا أحترم رؤيتك وآرائك، وأترك الحوار عند هذا الحد. لأن كلامك فيه تأويلات لا أريد أن أخوض فيها، وكلامي يبدو منه:

اقتباس:ان محاولة فهم الكتاب المقدس بالطريقة التى تنادى بها يا أخى يفرغ المسيحية من مضمونها ويحولها الى ديانة اسطورية .. بل واستطيع ان اقول ان مثل هذه الافكار نستطيع ان نقول انها ما يسمى الالحادية المسيحية

وأنا أؤكد لك أنني أقدر المسيحية وأحترمها مائة ضعف عندما أقرأها كما تقرأها الكنيسة وأميز جيدا الفرق بين كلمة الله وأسلوب الكاتب والإطار البشري الذي يغلف هذا وذاك، ولكنني بالطبع لا أستطيع أن أفرض عليك هذه الرؤية، ولا أريد أن أفرضها عليك.

لذلك، نفترق على الود والاحترام رغم الاختلاف

تحياتي القلبية