سؤال وجيه جدا..


يسأله جميع المناقشين ويأتي المدافعون عن النصرانية فلا يستطيعون له سبيلا!!!

ويظلون كما هم.. في غيهم يهمعون..

سؤال أسأله لأي مسيحي ولا أجد إجابة.. بل السكوت المطبق..
وأنا هنا أعني المسيحيين الشرفاء المتعلمين المثقفين الباحثين عن الحقيقة في كل شيء..
فما بالك بالزنادقة.. وهم كثر..ومنهم من الزملاء كثيرون من يحول النقاش مباشرة إلى صراع مسيحي إسلامي..

عندما اشتركت هنا كنت أبحث عن إجابة لهذا السؤال.. وهذا السؤال لا يعني الإسلام كثيرا.. ولكنه يعني المسيحية الحالية جدا جدا..

ماذا لو كان بولس هو النبي الكذاب..فهو من ادعى وجود الثالوث..ماذا لو كان بولس يهوديا منافقا.. وهو من كانت الأسفار تحذر منه ومن أمثاله..؟؟

ألا تتكلمون عن الأنبياء الكذبة...؟؟؟ كيف يمكن لواحد يعيش في القرن الواحد والعشرين أن "يشمّ من بعيد" أن هذا النبي الذي عاش قبل مئات السنين كذاب أم صادق؟؟؟؟؟
طبعا ربما يشم الإنسان عرق إبطه ولا يدرك أنها رائحته أم رائحة من يجلس بجواره.. ووالزميل المحترم يشم على بعد قرون من الزمان!!!!

سؤالي.... لا بد له من إجابة في ضمائركم إخواني في الإنسانية "النصارى" لا لدينا ولا لدى قرآننا بل في ضمائركم..نعم لدينا الإجابات ولكن إن لم تأخذوا بها فخذور بمنطق العقل على الأقل؟؟؟
ضعوا في حسبانكم احتمال صحة الاعتقاد والشك فيه..

ضعوا احتمال أن هذه الأسفار كانت تقصد بولس أو عباس أو محمد أو عبدالمعطي.. أو تقصد شخصا آخر...

نبيكم ولله الحمد من أكثر الأنبياء ذكراً في كتابنا.. ولكنه نبي وليس إلها عندنا.. أفلا يعقل أن يكون لصراع الوجود اليهودي والخوف على مكتسبات الهيكل وأحباره المتحكمين في ذلك الحين وجود في تشويه معالم دينكم خاصة وأن أمنائه تشردوا وعذبوا وقتلوا.. وبعضهم ارتد وبعضهم خاف نقمة اليهود فأبرم صفقة هنا أو هناك وتعاهد على إبطال دعوتكم ووأدها من نعومة أظفارها؟؟؟؟

نعم هذا ما اعتقده.. لقد وئدت المسيحية.. وبعد ذلك ما لبث بنو اسرائيل يقتلون ويغتالون كل الأنبياء الذي لحقوا بعيسى عليه السلام.. ولأن الله متمُّ نوره... فقد قرر أن يكون النبي الأخير بعيدا عن أيدي بني اسرائيل وخارجا عن دورهم وصوامعهم.. حفظا له ولرسالته الأخيرة...

وهكذا جاء من يحاول أن يحافظ على إرث الثالوث.. لأن له مصلحة دنيوية من ذلك... وبقي "الغوييم" في نظر اليهود.. يدافعون عن هذه المبادئ.. وهم ورثة هذه الديانة المنزوعة من جذورها.. والمزروعة في تراب الوثنية والإشراك..

أستغرب كيف أن مسيحيي اليوم يعترفون ضمنا أو صراحة بأن كتابهم المقدس يحوي التناقشات الكثيرة وبعضها يلتبس عليه الأحداث التاريخية استنادا إليه.. ولكن تمسكه بتفسيرات أحبار الكنيسة المقدسة والمترفعة عن كل خطأ وبهتان في رأيه يجعله يرفض مراجعة النصوص بنفسه والبحث في تفسيراتها وتناقضاتها..مع إدراكه بأنها روايات للكتاب المقدس.. وليست كتابا مقدسا..
وكل يوم تكتشف مخطوطة أو لوحة تؤكد ذلك.. تهرع الكنائس لتكذيبها وإخفائها لا مناقشتها...!! وهذا ما يثير الشكوك أكثر..

أنا أنظر للمسيحية بمنظار الناقد لا الخصم..
في تعاليم النصرانية ما اشتق من كلام الله الذي يحتوي الكتاب المقدس على بعضه.. ولكنكم تعلمون كيف ان تغيير حرف واحد في نص يمكن أن يفقده كل المعنى..
وانظروا كيف أن القوانين العرفية عندما تعالج الدلائل والبراهين ترفض الاعتراف بها نهائيا إن تم التأكد من أن جزءا منها تم التلاعب به أو مسّه..فكيف بكتاب يستند إليه دين كامل..
ومنظومة تمتد لقرون..؟؟؟!!!!