وكم كان الفرق بين النبي محمد وعائشة عندما تزوجها أو خطبها؟

40 ،45 ؟

هذا ليس مهماً الآن .. لقد جاء هذا الحدث في سياق تاريخي ديني واجتماعي كان يُحبذ على هذا النوع من الزواج!

لكن المشكلة تكمُن في النظرة إلى مثل هذا الزواج من منظور عالم اليوم حيث يراه اعتداءً على حقوق الطفل!وهنا تقع الكثير من المغالطات عندما يتم إدخال زواج نبي الإسلام من عائشة في معمعة الموقف القانوني والنظرة الاجتماعية الحالية.

لأنه في أماكن من العالم الإسلامي ما يزال يُعمل بمثل هذا الزواج من منطلق أنه ( سنة نبوية !) يجب الاقتداء بها.. دون أن تكون هناك أدنى مراعاة لما يمثله - بالفعل - هذا الزواج من انفصال عن ركب تطور المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية الذي يجب أن يكون سائراً نحو وجهة واحدة.

فهل قام المسلمون بمحاولة تعديل هذه الفكرة القديمة عن الزواج بالأبكار في كتبهم أو محاضراتهم المذاعة؟ طبعاً لا .
كل ما نجده هو عودة إلى ما حدث في زمان صدر الإسلام وتبرير الوقف الذي حصل وفقط! دون ان يتم الإشارة إلى حدوثه حالياً وبشكل قبيح في ظروف اجتماعية استغلته كي يكون نوعاً من الترضيات تقدمها العوائل الفقيرة لذوي الجيوب والبطون الممتلئة!