الزميل العزيز أبنوب

تحية ومحبة وسلام

تقول :
أعلنت كراهيتى للإسلام ولرسول الإسلام ومحبتى للمسلمين .. فأين الصورة غير المسيحية فى ذلك ؟

إعتقادى كمسيحى يجعلنى أؤمن بأن رسول الإسلام هو رسول للشيطان وأن الإسلام هو دين شيطانى وأن معظم المسلمين مساكين مُضللين .. هذه هى إيمانياتى ومعتقداتى التى أحاسب عليها يوم الدين ..

وعليه فبما أن أمى قد حملتنى رضيعاً وجحدت الشيطان بالنيابة عنى .. وبما أننى أجحده كبيراً بنفسى .. فأنا أجحد رسوله ودينه أيضاً .. وأحب النفوس المضللة بسببه وأصلى لأجل خلاصهم من هذا الضلال ..

هذا هو إيمانى الذى لا أخجل منه .
______________________

عزيزي ليس معنى أننا لا نؤمن بمحمد أن نصفه برسول للشيطان ، ونجرح مشاعر أخوة أحباء لنا ، وحتى لا أدخل في موضوع آخر يدخل معي فيه الأخوة المسلمين في حوار آخر ، أحب أن أقول لك أن الرب يسوع المسيح لما تحاور مع المرأة السامرية لم يجرح مشاعرها أبدا بخطيتها بل جعل تعترف بها بنفسها ولم سألته عن السجود في أورشليم أم في جبل جرزيم ، لم يفضل مكان على آخر بالرغم من صحة السجود في هيكل أورشليم بالنسبة لليهود ، وأنت تعرف بقية القصة ، ولكنه وجهها إلى الإتجاه الروحي وهو " السجود لله بالروح والحق " وبعيدا عن الدخول في متاهات الجدال الديني . وجرحها في دينها . وما يزرعه الإنسان أياه يحصد .

__________________

اقتباس:
-----------------------------------------------------------
أما تعبير سطانائيل فقد ورد في ابوكريفا العهد الجديد ولا يتفق مع ما جاء في الكتاب المقدس .
-----------------------------------------------------------


إذاً فلماذا تستخدمه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى تراتيلها قائلة "سطانائيل صار شيطاناً بالإستكبار" .. وتستخدمه فى أدبياتها الأخرى ؟

_______________

هذا التعبير لم يرد في الكتاب المقدس إنما ورد في أبو كريفا العهد الجديد والترتيلة المذكورة هي من التراث الشعبي وليست من الفكر اللاهوتي أو العقيدة الأرثوذكسية ، الفكر اللاهوتي والعقيدة الأرثوذكسية تجده واضحا في التسبحة وألحان القداس .

بل وأضيف لك أننا لا نتخذ من سير القديسين عقائد لأن كتابها غير موحى إليهم ، بل نأخذ عقائدنا من الكتاب المقدس وما كتبه ألاباء ،في القرون الأربعة الأولى ، آباء الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة ، ومن قوانين المجامع المسكونية المعترف بها في كل المسكونة ، وليس من أي مصدر آخر مهما كان .


تحياتي

الراعي / عمانوئيل