{myadvertisements[zone_1]}
بولس و عبد الله بن سبأ وجهان لعملة واحدة
مسلم سلفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 812
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #22
بولس و عبد الله بن سبأ وجهان لعملة واحدة

[U]موقف التلاميذ من بولس

و إذا كان بولس قد أنشأ البدع في النصرانية، وبدل دين المسيح كيفما شاء، فما هو موقف التلاميذ منه، وهل شاركوه التغير والتبديل؟
بداية نذكر بأن بولس لم يتلق شيئاً عن النصرانية من المسيح أو تلاميذه فهو لم يصحبهم بل لم ير منهم سوى بطرس ويعقوب ولمدة خمسة عشر يوماً ،و ذلك بعد ثلاث سنين من تنصره، ثم عاد مرة أخرى أورشليم، وعرض عليهم ما كان يدعو به بعيداً عنهم يقول بولس:"ثم بعد أربع عشر سنة صعدت أيضاً إلى أورشليم مع برنابا…و إنما صعدت بموجب إعلان وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به بين الأمم" (غلاطية 2/1-2) فماذا كان ردة فعل التلاميذ؟
يقول بولس وهو ينقل لنا ردود أفعال التلاميذ:"فإن هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء بالعكس، إذ رأوا أني اؤتمنت على إنجيل الغرلة كما بطرس على إنجيل الختان..أعطوني برنابا يمين الشركة لنكون نحن للأمم، وأما هم للختان..و هذا عينه ما كنت اعتنيت أن أفعله" (غلاطية 2/7-10).
إذا كان ما يقوله بولس صحيحاً فإن التلاميذ أبعدوا بولس بعيداً عن اليهود الذين بعث إليهم المسيح وأوصى تلاميذه مرة بعد مرة أن يقوموا بدعوتهم، وأما إرسال برنابا معه فيبدوا أنه للتوجيه والإصلاح لبولس وهو يقوم بدعوة الوثنيين الغلف في الغرب.
ثم يسجل بولس في رسائله آراء تلاميذ المسيح والمسيحيين في مبادئه الجديدة ودعوته فيقول: "جميع الذين في آسيا ارتدوا عني" (تيموثاوس (2)1/15)، وقد انفض عنه الجميع ،لذا يستنجد بتيموثاوس فيقول:"بادر أن تجيء إلي سريعاً، لأن ديماس قد تركني، إذ أحب العالم الحاضر، وذهب إلى تسالونيكي…لوقا وحده معي، اسكندر النحاس أظهر لي شروراً كثيرة، ليجازه الرب حسب أعماله، فاحتفظ منه أنت أيضاً، لأنه قاوم أقوالنا جداً، في اجتماعي الأول لم يحضر أحد معي، بل الجميع تركوني" (تيموثاوس(2) 4/9-16)، "لما خرجت من مكدونية لم تشاركني كنيسة واحدة في حساب العطاء والأخذ" (فيلبي 4/15).
ويحذر بولس أنصاره من التلاميذ فيقول:"كونوا متمثلين بي،…لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً، والآن أذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صلب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطونهم، ومجدهم في خزيهم…" (فيلبي3/17-19).
و في أنحاء متفرقة من رسائله يتحدث عن أولئك الرافضين لدعوته من غير أن يسميهم، فيقول في بعض ما تمتلئ به رسائله موصياً تيموثاوس: "طلبت إليك أن تمكث في أفسس، إذ كنت أنا ذاهباً إلى مكدونية، لكي توصي قوماً أن لا يعلموا تعليماً آخر، ولا يصغوا إلى خرافات وأنساب لا حد لها، تسبب مباحث دون بنيان الله في الإيمان" (تيموثاوس(1) 1/3-5)، ويقول:"إن أحد يعلم تعليماً آخر، لا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة، والتعليم الذي هو حسب التقوى فقد تصلف، وهو لا يفهم شيئاً، بل هو متعلل بمباحثات وممحاكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون المروجة، ومنازعات أناس فاسدي الذهن عادمي الحق، يظنون أن التقوى تجارة تجذب مثل هؤلاء" (تيموثاوس(1) 6/3-5)،"انظروا الكلاب…انظروا فعلة الشر…"(فيلبي3/12).
وعلى هذا المنوال تمتلئ رسائله بالهجوم على معارضيه من النصارى، فيتهمهم بسائر أنواع التهم من كفر ونفاق و…(انظر كولوسي 4/10-11، فيلبي2/19-31، تيطس 1/9-11، تيموثاوس (1) 1/3-7، 6/20-34، 2/23، ..).
و يقول عن التلاميذ: "لكن بسبب الإخوة الكذبة، المدخلين خفية، الذين دخلوا اختلاساً ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا، الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة.." (غلاطية 2/4-5) ومما يؤكد أن قصده التلاميذ قوله: " الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة".
وينال بولس من بعض تلاميذ المسيح الذين يقول عنهم المسيح: "ليس أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم وأقمتكم، لتذهبوا وتأتوا بثمر، ويدوم ثمركم". (يوحنا 15/16)، لكن بولس ومدرسته لم تبق لهم ثمراً ولم تخلد لهم فكرا ولا كتباً فيما سوى بعض الصفحات القليلة.
لكن بولس يتهم بطرس بالرياء فيقول: "لما أتى بطرس إلى أنطاكية قاومته مواجهة، لأنه كان ملوماً…،راءى معه باقي اليهود أيضا، حتى إن برنابا انقاد إلى ريائهم، لكن لما رأيت أنهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الإنجيل قلت لبطرس قدام الجميع: إن كنت وأنت يهودي تعيش أممياً لا يهودياً! فلماذا تلزم الأمم أن يتهوّدوا …" (غلاطية 2/11-14).
و يقول مندداً ومحذراً من أولئك الذين تركوا دعوته: "وأما الأقوال الباطلة الدنسة فاجتنبها، الذين ينصرفون إلى أكثر فجور…الذين منهم هيمينايس وفيليتس الذين زاغا عن الحق" (تيموثاوس(2)2/16).

[U]ثانيا: موقف برنابا من بولس
وأما موقف برنابا من بولس فهو في غاية الأهمية، إذ لبرنابا علاقة متميزة ببولس، إذ هو الذي قدمه للتلاميذ المتشككين في توبة شاول الذي اضطهد الكنيسة ثم ادعى النصرانية.(انظر أعمال 9/ 26)، ثم صحبه ست سنوات في رحلته التبشيرية في قبرص وأنطاكية، ثم اختلفا بعد ذلك، وانفصل كل منهما عن الآخر فما سبب الاختلاف؟
يقول سفر أعمال الرسل:"قال بولس لبرنابا: لنرجع ولنفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم!، فأشار برنابا أن يأخذ معهما أيضاً يوحنا الذي يدعى مرقس، وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما (مرقس)…لا يأخذانه معهما، فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر، وبرنابا أخذ مرقس وسافر في بحر قبرس"(أعمال 15/ 36-39).
ولكن هل يعقل أن يكون هذا هو السبب في مشاجرة برنابا وبولس؟
يرفض المحققون هذا التبرير، ويرون أن الأمر أكبر من ذلك ،فهو كما يقول برنابا يعود إلى ضلالات بولس التي ينشرها في تبشيره فقد جاء في مقدمة إنجيله:"كانوا عديمي التقوى والإيمان الذين قلوا بدعوى التبشير بتعاليم المسيح ببث تعاليم أخرى شديدة الكفر، داعين المسيح ابن الله، ورافضين الختان الذي أمر به الله، مجوزين كل لحم نجس، الذين ضل في عدادهم بولس" (برنابا، المقدمة/2-7).
و يرفض المحققون ما جاء في أعمال الرسل في تحرير سبب الخصام بين برنابا وبولس، ويرونه محاولة لإخفاء السبب الحقيقي، وهو الذي ذكره برنابا في إنجيله.
ويستدلون لرأيهم بأنه لا يعقل أن ينفصل الصديقان ويتشاجران بسبب اختلافهما فيمن يرافقهما.
ثم إن بولس رضي فيما بعد برفقة يوحنا فقد أرسل إلى تيموثاوس يقول له: "خذ مرقس، وأحضره معك، لأنه نافع لي للخدمة" (تيموثاوس(2) 3/10).
وهو يوصي أخيراً فيقول :"يسلم عليكم استرخس المأسور معي، ومرقس ابن أخت برنابا الذي أخذتم لأجله وصايا، وإن أتى إليكم فاقبلوه"(كولوسي 3/10).
ورغم تراجع بولس عن عدم اصطحاب مرقس إلا أننا لم نسمع بتاتاً عن تحسن العلاقة بين بولس وبرنابا.
وقد اعترف القس بترسن سمث بأن الخلاف بين الرجلين كان خلافاً فكرياً.
إذن نستطيع القول بأن تلاميذ المسيح قد عارضوا دعوة بولس وقفوا في وجهها، ودليل ذلك اختفاء ذكرهم عن عالم المسيحية بعد ظهور بولس، فقد اختفت كتاباتهم وحوربت، ولم ينج منها إلا إنجيل برنابا ورسالة يعقوب المضمنة في رسائل العهد الجديد والتي تمتلئ بمخالفة بولس وخاصة في مسألة الفداء.
كما اختفى ذكر الحواريين والتلاميذ من أعمال الرسل إلا قليلاً، فلا نكاد نعرف شيئاً عن هؤلاء الذين أرسلهم المسيح وعن دعوتهم سوى ما نقل إلينا لوقا عن مقاومة أهل أنطاكية لتبشير بطرس المخالف لبولس، وعن رحلة برنابا مع بولس، ثم اختفاء ذكرهما من رسائل العهد الجديد بعد مشاجرتهما مع بولس.
وهكذا فالعهد الجديد وضعه بولس وتلاميذه، وأبعدوا عنه كل ما يعترض نهجه وأفكاره، وطال ذلك تلاميذ المسيح ورسله وحملة دينه إلى أمته.

منقول من شبكةالحقيقة

فكيف يكون هذا رسول من المسيح وقفوا امام دعوته تلاميذ المسيح عليه السلام و هم من شهد المسيح عليه السلام بصلاحهم وبشرهم بانهم سيكونون شهداء علي اسباط بني اسرائيل يوم الحساب

سلام


06-23-2005, 07:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بولس و عبد الله بن سبأ وجهان لعملة واحدة - بواسطة مسلم سلفي - 06-23-2005, 07:26 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تلخيص المسيحية في صورة واحدة مسلم 25 5,203 06-29-2012, 04:07 PM
آخر رد: لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة
  هل الأرض الصالحة للعيش واحدة فقط في كل الكون ؟ مؤمن مصلح 3 1,026 04-13-2012, 03:59 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  لماذا لم ينزل القرآن جملة واحدة على محمد؟ AmandaFi 23 6,941 09-04-2011, 10:10 AM
آخر رد: الحسن الهاشمي المختار
  آية واحدة تكفي لإثبات أن القرآن من تأليف صلعم NigHtMaRE 23 6,839 09-01-2011, 07:01 AM
آخر رد: Kairos
  رسالة بولس الراهب الأنطاكي أسقف صيدا إلى بعض معارفه المسلمين بصيدا إبراهيم 0 1,522 09-29-2010, 09:30 PM
آخر رد: إبراهيم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS