حسناً
سنأخذ الأمور بهدوء وعقلانية.

ولنبدأ مع الصديق حيران

هناك حالات كثيرة يكون القول بوجود الأرواح ضرباً من الدجل والخداع والغش.

نتفق في هذا.

وفي حالات كثيرة يكون القول بوجود الأرواح ناشئاً عن وهم نفسي، فيسمع الإنسان الروح تقول ما يود سماعه، أو ما يخاف سماعه، (وقد تكون قصة الست مريم من هذا النوع، لا سيما إذا راعينا صغر سنها إذ ذاك).

وإذا كان هناك أكثر من شخص رأوا الروح فقد يكونون واقعين تحت سيطرة وخداع شخص منهم، أوهم برؤيتها حتى صدقوه..ورأوها، أو يكون الجميع ضحية هلوسة جماعية.

ونتفق في هذا أيضاً.

لكن هناك حالات أخرى....لا تكون من أحد هذين القسمين، ولا يمكن تفسيرها تفسيراً مادياً.

هناك تصرفات لبعض السحرة أو العرافين، التي تخبر مثلاً عن مكان شيء مفقود، وأعرف أناساً كثيرين حصل لهم هذا.

وغيرها..........

المطلوب فقط أن يكون وجود الروح ضمن دائرة الاحتمال، وليس اليقين، فأنا لا يمكن أنْ أجزم بوجودها، وإن كانت عندي محتملة.

ولعل هذا ما يغريني بالسعي لحضور جلسة تحضير أرواح.

(جهز نفسك بعد شهر..نحضر أنا وأنت جلسة من هذا النوع )

بقيت نقطة: هل الإيمان بوجود روح يخالف العلم؟

بعد ظهور نظرية النسبية، وأنه لا فرق بين المادة والطاقة، أصبح القول بوجود كائنات (تعيش في بُعدٍ آخر) لا يمكن لنا الإحساس بها في حيز الجائز علمياً.

لكنه لم يتم الإثبات على وجوده أو بطلانه حتى الآن.

الأستاذ أنتي إسلام

ما ذكرته عن دين الإسلام، وأنه ينكر أن تتصل الأرواح بعالم الشهادة، فهو غير صحيح، ولعلك لو قرأت كتاب (الروح) لابن القيم لأطلعت على أقوال علماء الدين الإسلامي في هذه المسألة.


أخ...تنبهت لشيء بعد أن قرأت تعليق الأستاذ أنتي إسلام

وهو أننا لم نتطرق لتعريف (الروح) وماذا نقصد بها؟

فالأستاذ أنتي إسلام يريد بها الروح التي يقال أنه موجودة في الجسد، ولا يدخل عنده الجن والشياطين التي يؤمن بوجودها.

لكن مرادي بالروح هي كائنات حية عاقلة....لا يمكن لحواسنا إدراكها في الظروف العادية.

وسلمتم.