الخراب والدمار الذي حل بمنطقة قلعة الكبش في السيدة زينب ، علي يد ميلشيات بلطجية الحزب الوطني ، بسبب صراع الكبار داخل الحزب ، ويتحمله فقط الغلابة والمطحونون المكويون بنار الغلاء كما فرضت قوات الأمن حظر التجول بحي السيدة زينب.
واصلت أجهزة الامن أمس فرض حصار مشدد علي منطقة قلعة الكبش بحي السيدة زينب في القاهرة، لمنع تجدد الاشتباكات الدامية التي وقعت بين ميليشيات مرشحي الحزب الوطني لمجلس الشعب في الانتخابات القادمة.. وذلك في فضيحة سياسية للحزب الحاكم عندما تحولت دائرة رئيس مجلس الشعب إلي ساحة للصراع بين كبار قيادات الحزب. واصبحت الشوارع مسرحا لتصفية الحسابات بين هذه القيادات.
وأكد أهالي المنطقة ان طرفي الصراع يساندهما قيادات الحزب الوطني. وكانت مليشيات وبلطجية الحزب الوطني قد واصلت مساء أمس الاول ارتكاب اعمال العنف والبلطجة والارهاب التي تضاف إلي سجل الحزب الاسود، الحافل بأعمال فاضحة ارتكبها البلطجية يوم استفتاء 25 مايو الماضي. اغار البلطجية علي منطقة السيدة زينب والناس نيام وحطموا اكثر من 10 محلات و10 سيارات وامتدت اعمال التحطيم والدمار إلي نوافذ وابواب المنازل الآمنة بعد اقتحامها علي من فيها وضربوا من طالتهم ايديهم.
وفرضت اجهزة الامن حظر التجول بمنطقة قلعة الكبش في محاولة للسيطرة علي اعمال العنف والبلطجة. وكشف تحقيق اجرته الوفد ان وقائع الاحداث المؤسفة ترجع إلي يوم الجمعة قبل الماضي عندما عقد انصار نائب الدائرة ـ عمال ـ عبدالفتاح محمد علي الشهير بمجدي محمد علي مؤتمرا لاعلان تأييده لانتخابات مجلس الشعب القادمة بمساندة بعض قيادات الحزب الوطني وتسببت الخلافات داخل الحزب الوطني في انه اصبح غير مرغوب فيه خاصة من الدكتور احمد فتحي سرور نائب الدائرة ورئيس مجلس الشعب والذي يساند المرشح الجديد لمقعد العمال سمير الدمرداش. وتسبب هذا الصراع في قيام بلطجية الحزب الوطني المؤيدين له بحملة تأديب لاهالي المنطقة الذين حضروا واعلنوا تأييدهم للنائب مجدي محمد علي.
وتسود حاليا المنطقة حالة من الذعر والغليان ووجه الاهالي انتقادات حادة لقيادات الحزب الوطني خاصة ان اهالي المنطقة بسطاء يكافحون من اجل لقمة العيش ولا تعنيهم السياسة في شيء، وكل علاقاتهم بأعضاء مجلس الشعب تقوم علي من يقدم لهم الخدمات البسيطة.
وكان المواطنون قد هرعوا إلي قسم شرطة السيدة زينب لانقاذهم، وفوجئوا بموقف سلبي من المباحث التي تخاذلت عن نجدتهم من البلطجية. وتم احتجاز شباب المنطقة داخل درب الساقية بقلعة الكبش حتي ينتهي البلطجية من معركتهم.
وأعرب أهالي المنطقة لمندوب »الوفد« عن استيائهم الشديد من هذه التصرفات التي ارتكبتها ميليشيات الحزب الوطني خاصة بعد تحطيم زجاج النوافذ في الطرقات والشوارع وتحطيم واجهات المحلات وضياع أرزاق البسطاء من اهالي المنطقة واشعال النيران بالسيارات، وفرض حظر التجول بالمنطقة.
كما اعرب الاهالي عن استيائهم الشديد من المجزرة التي وقعت للاهالي ومصرع المواطنين تامر عطية وصابر جو متأثرين باصاباتهما في المعركة. واتهم الاهالي اجهزة الأمن بالتقصير والفشل في حمايتهم. واعربوا عن دهشتهم من وصول قوات الامن إلي موقع الاحداث بعد ما يقرب من حوالي 18 ساعة مما اعطي الفرصة أمام البلطجية لتنفيذ مخططهم الارهابي.
كما اتهم الاهالي مسئولي الحزب الوطني باشعال اعمال الشغب بالمنطقة.
وألقت الشرطة القبض علي 33 مواطنا بتهمة إثارة الشغب.
وتمارس حاليا ضغوط علي المواطنين للتنازل عن المحاضر التي حرروها ضد الحزب الوطني كما تجري مساع لاجراء الصلح واحتواء الازمة في محاولة لتحسين صورة الحزب الوطني والحكومة.
http://www.alwafd.org/front/detail.php?id=8422