و الآن الى جواب سؤال الثاني ... أين ذهب الرب

ففي تلك الليلة ... جاء الجنود و اخذوا رب الأرباب و ملك الملوك ... و بعد الشتيمة و الإهانات و الآلام المبرحة ... علقه على الصليب و بعد ان سقط عليه لعناته لأن كل معلق ملعون ... أسلم الروح و مات رب الأرباب كم يزعم أصحاب هذه الخرفات ... و يستمر الخرفات لدى القوم ... و لكن بشيء من السخرية و الضحك ... فالقوم غير متوافقون بعد الصلب أين ذهب الرب ... و أورد لكم ... أراء القوم و تخبطهم في تحديد مكان أيام يسوع المقبورة ...

الرأي الأول : يقول الأناجيل الأربع أن الرب بعد الصلب دفن و بقي ثلاثة أيام بلياليها في القبر كما يقول لنا احد الأناجيل ... و هو متى أصحاح 27 النص 57
تحت بند ...
دفن يسوع.

57وجاءَ عِندَ المساءِ رجُلٌ غَنِـيٌّ مِنَ الرّامةِ اَسمُهُ يوسُفُ، وكانَ مِنْ تلاميذِ يَسوعَ. 58فدَخَلَ على بـيلاطُسَ وطلَبَ جَسدَ يَسوعَ. فأمَرَ بـيلاطُسُ أنْ يُسلَّموهُ إلَيهِ. 59فأخَذَ يوسُفُ جَسدَ يَسوعَ ولفَّهُ في كفَنٍ نظيفٍ، 60ووضَعَهُ في قبرٍ جديدٍ كانَ حَفَرَهُ لِنفسِهِ في الصَّخرِ، ثُمَّ دَحرجَ حجرًا كبـيرًا على بابِ القبرِ ومَضى. 61وكانَت مَريَمُ المَجْدليَّةُ، ومَريَمُ الأُخرى، جالِستَينِ تُجاهَ القَبرِ.

إذا هاهو يسوع بعد الصلب في القبر ...

الرأي الثاني ..
لنذهب الأن الى لوقا الطبيب ليقول لنا أين ذهب يسوع يقول في انجيله على لسان يسوع انه قال قبل أن يسلم الروح لأحد اللصين المصلوبين انه بعد ان يصلب سيذهب الى الفردوس و سيكون مع اللص ... لنقرأ لوقا الاصحاح 23 ((42ثُمَّ قال: ((أُذكُرْني يا يسوع إِذا ما جئتَ في مَلَكوتِكَ )). 43فقالَ له: ((الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس)) ...

الرأي الثالث ... يقولون انه ذهب الى الجحيم الى جهنم ... هذا ما يقوله قانون الأيمان في مجمع نيقية طبعا القانون منبثق من نصوص الكتاب المقدس ... يقول قانون الأيمان

((«أومن بالله الآب الضابط الكل، خالق السماء والأرض، وبيسوع المسيح ابنه الوحيد ربنا، الذي حُبل به من الروح القدس، ووُلد من مريم العذراء، وتألم على عهد بيلاطس البنطي، وصُلب ومات ودُفن ونزل إلى الجحيم. وقام أيضاً في اليوم الثالث من بين الأموات، وصعد إلى السماء، وهو جالسٌ عن يمين الله الآب الضابط الكل، وسيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات. وأؤمن بالروح القدس، وبالكنيسة المقدسة الجامعة، وبشركة القديسين، وبمغفرة الخطايا، وبقيامة الجسد، وبالحياة الأبدية. آمين».))... طبعا هم يستندون الى قول بطرس القائل في رسالته الأولى الاصحاح 3

18فالمَسيحُ نَفسُهُ ماتَ مرَّةً واحدَةً مِنْ أجلِ الخَطايا. ماتَ وهوَ البارُّ مِنْ أجلِ الأشرارِ ليُقَرِّبَكُم إلى الله. ماتَ في الجَسَدِ، ولكِنَ الله أحياهُ في الرُّوحِ، 19فاَنطلَقَ بِهذا الرُّوحِ يُبَشِّرُ الأرواحَ السَّجينَةَ

هنا يقول لنا بطرس ان يسوع ذهب الى تبشير من مات قبله بالأيمان بالصلب و يقول التفسير التطبيقي حول هذا النص (( التفسير التطبيقي ص 2700إن معنى هذه الآيات غير واضح وضوحاً تاماً و قد شرحها المفسرون بعدة طرق، و التفسير التقليدي هو ان المسيح، في فترة ما بين موته و قيامته أعلن الخلاص لأتباع الله الأمناء الذين كانوا ينتظرون خلاصهم خلال فترة العهد القديم كلها، و يسجل متى في انجيله أنه عندما مات الرب يسوع "إن لله و إنا إليه راجعون هديتنا الفاتحة" قامت اجساد كثيرة لقديسين كانوا قد رقدوا (مت 27 : 52 ، 53) و يعتقد مفسرون اخرون أن هذه الفترة تقول أن روح المسيح كان في نوح حين كان نوح يكرز بالخلاص للمسجونين بالخطية، بينما يؤكد غيرهم من المفسرين أن المسيح ذهب الى الجحيم ليعلن انتصاره الى الملائكة الساقطين المحبوسين هناك منذ أيام نوح انظر بط 2 2 : 4 .))


الآن يا ترى أين ذهب يسوع في أيامه المقبورة ...