شوكت بيه (بصوت جهورى عنيف للغاية):

طيب انا هاسألك سؤال..انت استفدت أيه من كل الدوشة الى عملتها دى؟!

مين سمع كلامك يعنى؟

غيرت أيه؟

انت مش واخد بالك أنك بسهولة أوى بتخاطر بمستقبلك كله...ده لو ليك مُستقبل بعد الى هببته أصلاً؟؟! :nocomment:



أنت تعرف أن لولا أن حظك والله ما كُنت تشوف الشمس كام شهر عالأقل.



شحرور (مُقاطعاً بحزم):

شوكت بيه (بابتسامة ساخرة على وجهه):لا نعمل كتير أو يا ثورجى

عندنا الى يخليك متلاقيش مكان تسكن فيه غير مستشفى الأمراض العقلية ده لو مرموكش فى الشارع زى الكلب برضو

..(ثُم طرق سطح المكتب بقوة وقال):أحنا مش هنسمح فى يوم من الأيام لبرغوت زيك يبوّظ الأمن والنظام فى البلد...وأنا بقولهالك أهو يا شحرور وعاوز تسمع الكلام فلمصلحتك

مش عاوز عنك ما سمعت ومش هتلاقى الى يرحمك....أمشى جمب الحيط والا هنطلع عينك أنت والى خلفوك


كان شحرور فى آخر مقطع من كلام شوكت بيه ينظر لعينيه مباشرة وعلى وجهه نظرة تأثر عميق حتى أن دمعة أنسابت على وجه بطلنا ولاحظ ذلك شوكت بيه...

فقام من على مكتبه وسار خطوات حتى توقف بجانب الكرسى الذى يجلس عليه شحرور وربت على كتفه

وقال:يبنى أنت زى ولادى و شخصياً أتمنى أجوز بنتى شاب زيك...بس لازم تفهم أن البلد فيها نظام مينفعش تعديه...

ومهما كنت فأنت ولا حاجة لو وقفت ضد النظام الى بيحكم البلد ويمشيها


...لم ينبس شحرور ببنت شفة فاسترسل شوكت بيه بصوت حاول أن يجعله ودوداً قدر الإمكان:

انا خايف عليك با حبيبى وعلى البسمة الى على وشك دى تروح من كام يوم تتحبس وتتبهدل فيهم...

صدقنى محدش هيرحمك طول ما أنت عايش الدور كدة...

مصر بلد ليها ظروف خاصة ولو سبنا كل حمار ! :nocomment:يقول الى هو عاوزه هتتخرب عليها كُلنا


قام شحرور من على الكرسى...ونظر فى عينى شوكت بيه مباشرة ولا تزال الدمعة رطبة على وجهه وقال بتحدى وبصوت عميق كأنما يُخاطب قلب شوكت بيه:

أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله؟!


وبدا كأن الكلمات اخترقت كل خلية من جسد شوكت بيه حتى أنه تراجع قليلاً من صدمته برد شحرور و ظهرت على وجه الضابط الصارم نظرة الخوف لحظية لم تلبث إلا أن اختفت تحت ستار من الغضب الشديد !




وتمالك الرجل نفسه بسرعة بالغة و
طراااااااااااااااااااااااااخ
كان هذا صوت صفعة قاسية أنهالت على وجه شحرور و شعر بطلنا بصداها يتردد فى كل خلية فى رأسه...وظل دقيقة كاملة غير مستوعب لما يحدث ...



فقد كانت أول مرة يتعرض فيها لهذا الموقف المُهين...
دوماً كان لا يسكُت على الإهانة ويردها بالمثل ولكن الآن...كيف يرُد على هذا الطُغيان والظلم؟!