اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
الزميل الصفى
يذكر الدكتور سيد القمنى فى كتابه " النبى إبراهيم " ما يلى :  
لإيضاح المقصد نحيل القارئ إلى خريطة جنوب الجزيرة حيث يجد فى اليمن الحالية مع التدقيق قرية ( الصوعر ) قرب ( موكل ) جنوب ( هكر ) بخمسة عشر كيلو مترا على وجه التحديد و لو اتجهنا على الخريطة شرقا و لنذكر ان لوطا عندما هجر عمه اتجه شرقا سنجد هناك قرية تدعى ( ثمود ) على الاطراف الشمالية لليمن الجنوبى الحالى و قد ورد فى القرآن الكريم ان ثمود كانت قرية عامرة دمرها الله لكفرها بالنبوات و قد ورد فى كتب التراث ان اسم ( ثمود ) يدل على واحد من شعوب العرب البائدة و لما كنا نعلم ان حرف ( ث ) يتبادل مع حرف ( س ) فإن ( ثمود ) تكون ( سمود ) و مع خاصية القلب تكون ( سمود ) هى ذات عين ( سدوم )  .
ولا يغيب على فطن أن الإخباريين المسلمين قد ذكروا واحدا من أكبر معبودات ثمود كان يدعى ( صمود ) ( راجع مروج الذهب للمسعودى ج3 طبعة المكتبة الاسلامية ص 295 ) و الحرف ( ص ) يتبادل مع ( س ) فهو ( سمود ) فهل لم يزل ثمة شك كبير فى ان ( ثمود ) اليمنية هى ( سدوم التوراتية ) ؟ ( أ.ه)
تحياتى

الاستاذ اسحق
لا يمكن قلب الحقائق اعتمادا على تشابه اسماء المدن ( و ليته كان تشابها بدون اجراء عمليات تجميل) فالانسان يهاجر من موطنه الاصلي لاسباب كثيرة و يحمل مع طموحه , شوقه لموطنه الاصلي فيطلق اسماء مدنه الام على مقر هجرته الجديد تيمنا. فترى سبا في اليمن و تراها في القرن الافريقي و ترى القاهرة و الاسكندرية في امريكا. مثلما نرى عدن الارض تيمنا بجنة عدن و نيل الارض تيمنا بنيل الجنة.
لقد حاول الصليبي هذه اللعبة في كتابه ( التوراة جاءت من جزيرة العرب) و جعل مدن الكتاب المقدس في سراة عسير بعد ان قام بقلب و ابدال الحروف. و اثبت فاضل الربيعي خطأ هذا الاستنتاج و اثبت بدوره ان مدن و اعلام الكتاب المقدس موجودة في اليمن.
و لكن الاهم من كل ذلك هو ان القران الكريم يجعل لوطا نبيا مرسلا لقومه و هودا نبيا مرسلا لقومه و لا يخلط بينهما و قراهما . و الاجماع ان لوط من انبياء العبرانيين, و هود ليس من انبياء العبرانيين.
عودة الى الموضوع الاساس ما رايك بعثور علماء الاثار على اثار مدينة لم يكن هناك دليل على وجودها الا ذكر القران الكريم لها؟