شوكت بيه (بتشفى ونرجسية عجيبة): هاه لسة عاوز تتلامض يا كتكوت؟
.. ..
كان شحرور مُقيد اليدين والقدمين و
لم يرُد على سؤال الضابط المُستفِز بل أخذ ينظُر بعينيه إلى المكتبة الكبيرة فى الغُرفة
وسأل شوكت بيه سؤالاً غريباً لا يتناسب مع الموقف مُطلقا
شوكت بيه (فى زهو): طبعاً يا حمار....ما هو ده الى أنا بقولهولك
أنت والى زيك مبتعملوش حاجة غير أنكوا تحضروا دروس فى ظاهرها دينية لبقر زيك مش فاهمين حاجة (سُبحان الله يُكرر نفس المعانى بصور بلاغية تتنافس فى براعتها اللغوية!)
:nocomment:
وآدى أهو مصيرك..أتهزأت واتضربت ولسة الله أعلم هنعمل فيك أيه تانى
كتم شحرور غيظه بإرادة فولاذية يٌحسد عليها
شحرور (مُتسائلاً):
شوكت بيه (وقد أعجبه رد شحرور وعدم تعليقه على ما قال من بذائات! ):
عندك أُمهات الكُتب يا شحرور.. أقرا أنت واتعلم ..متخليش أى حد يغسل دماغك
(قالها وهو يُشير بكلتا يديه للمكتبة التى أمامه ويبدو للناظر أنه سيحضُنها كالأم حين تَضُم طفلها)!
شحرور (فى براءة مرة أخرى): ما انا بحاول أثقف نفسى برضو حضرتك...
بس موضوع أُمهات الكُتب ده ..يعنى....ساعات كتير مبقدرش على الكتاب عشان أفهمه كويس...أقدر على أُمه أزاى بس
؟؟؟!
يعنى مين يفهمنى الصح من الغلط ما أنا مُمكن أقرا حديث ولا آية أنزل أدبح الناس فى الشارع
عشان مش فاهم اتقالت ليه ولمين وعشان أيه ووقتها امتى فمين يرضدنى للصح م الغلط يعنى....
(ثُم استدرك) خلاص خلاص يا باشا أوعدك أنى أجيب أُمهات الكُتب دول وأحاول أعيش معاهُم! وأكيد ربنا هيعلمنى من غير ما أحتاج لحد..والمثل بيقول : عيش قُلقاسة تموت برقوق! :nocomment:
شوكت بيه: أيوة كده اتعدل وفكر كويس!
بُص أنا هسامحتك على الى حصل وهسيبك تمشى
و أدى يا سيدى ورقة أتهامك وملفك كله هرميه فى الزبالة
وتناول ملفا من على سطح مكتبه وألقى به فى سلة مُهملات بجانب المكتب
...بس قسماً عظماً يا ...
شحرور (مقاطعاً بِسُرعة بالغة):عارف عارف يا باشا لو شُفتنى تانى هتخلى الأشكيف المُخيف ميعرفش سكتى..فاهم يا باشا والله بس حضرتك مفيش حاجة تانية أعملها عشان متحصليش مشاكل تانية؟؟
شوكت بيه (وقد تقمّص شخصية أستاذ الجامعة المُستنير الخبير فى فنون التربية الحديثة): لا عادى يا شحرور
صلى فى الجامع عادى زى ما بتصلى محدش يقدر يمنعك من حُرية عبادة ربنا
احضر صلاة الجُمعة بس مش فى نفس المسجد كُل مرة! ومتحضرش خُطب جُمعة لناس مشبوهة!!
أبعد عن أى حد مُمكن يجيبلك مشاكل...وانت فاهم كويس قصدى كويس ..
ياد أنا حبيتك بجد وعايزلك الخير!
شحرور: عارف عارف يا باشا....بجد قلم حضرتك المعلم على خدى من جوا فوقنى لحاجات كتير مكُنتش واخد بالى منها....
أوعدك أنى هعمل الى متحلمش بيه بعد ما أخرج من هنا!
شوكت بيه (سُبحان الله لم يلتفت لنبرة السُخرية فى آخر جُملة لشحرور):
أخذ شحرور ينظُر للضابط فى أزبهلال غير مُصدق أنه يتحدث بِجدية و... تراماماملم تيرالملم
كان هذا صوت رنة الهاتف المحمول الخاص بشوكت بيه فنظر الضابط الهُمام لشاشة الهاتف باهتمام ثُم نظر لشحرور وقال: ماشى يا شحرور....ماشى
بس لو مكانش حسام....نفدت من أيدى يا جعر! :nocomment:
ثُم رد على الهاتف وقال: خلاص يا سيدى صاحبك خارج حالاً...توصله وتروّح على طول..وأوعى أسمع أنك عرفت الزفت ده تانى..وإلا والله أنت عارف!
لحظات ثُم قال شوكت بيه لمُحدثه فى الهاتف:وقُلها أنى هاجى أتغدى معاكو بُكرة اما أشوف آخرة الزبالة الى أنت مصاحبهُم....
((ثوان وهو يستمع لمحُحدثه ثُم قال فى ود):خلاص يا سيدى متزعلش منى يلا مع السلامة دلوقت...أيوة بقولك أستناه على الباب تحت...لا لا متطلعش هنا انا مش فايقلك دلوقت..
كان شحرور يستمع للمُحادثة غير مُصدق ما يحدُث....حتى انه أخذ يفتح عينيه ويغلقهم ليتأكد أنه لا يحلُم!
ثُم دخل المكتب الشخصية المحبوبة فى القسم ووزير الخارجية القادم الذى تنبأ له شحرور بالحصول على لقب أصغر سكرتير عام للأُمم المُتحدة (من وجهة نظر شحرور طبعاً) ....أكيد عرفناه جميعاً من؟؟
فوزىىىى
(كان الرجال يدخلون ويخرجون على شوكت بيه فى الأوقات التى يحتاج الرجُل أحدهُم... بدون أن يُلاحظ شحرور أن شوكت بيه يستخدم أى وسيلة لندائهم...
ولكنه أدرك الآن اللوحة الألكترونية الغريبة التى امامه يضغط كُل مرة على زِر مُختلف فتأتى كائنات مُختلفة حسب لون الزِر
)