{myadvertisements[zone_1]}
الكفن المقدس: معجزة القرن العشرين الخالدة
Abanoob غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,567
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #37
الكفن المقدس: معجزة القرن العشرين الخالدة
الكفن وعلم الحفريات لعصر العهد الجديد

انه من المعروف جيداً ان الالاف من اليهود والامم قد ماتوا صلباً قبل وبعد عصر السيد المسيح. والصلب كان نوعاً من انواع الاعدام مارسه الفرص والفينيقيون قبل الرومان بزمن طويل. ولقد قام الاسكندر الاكبر بصلب ما لا يقل عن الفين من مواطنى مدينة تاير. وكان الصلب اثناء الحكم الرومانى ينفذ فقط على غير الرومانيين خاصة العبيد والثوار. ولقد قام الحاكم الرومانى "مادسياس ليسينياس كرازامس" - بعد ثورة سبارتاكس عام 71 ق.م. - بصلب ستة الاف من العبيد على صلبان وضعت فى طريق ابيا الممتد بين روما وكابيوا. لذلك كان من المهم حقاً ان نرى الى اى حد تتمشى عملية الصلب المرئية فى صورة الكفن مع ما هو مدون عن يسوع المسيح ، والى اى حد تتمشى الصورة الكلية التى يرسمها الكفن وصورته الى ما هو معروف عن الحياة اليومية فى عصر العهد الجديد.

عندما يكتشف علماء الحفائر مقبرة قديمة فعادة تكون هناك بعض الملامح الخاصة التى يمكن تحديد تاريخها الزمنى بقدر لا بأس به من الدقة ويكون ذلك عادة عن طريق التقييم الدقيق للعملات أو الأوانى الفخارية الموجودة بالمقبرة , وكذلك من طراز الجواهر التى يتزين بها الميت وطريقة دفنه ... الخ. هذا بالاضافة الى ان الموقع الذى اكتشفت فيه المقبرة يعتبر ذا دلالة خاصة.

اما بالنسبة الى كفن تورينو فان اية محاولة سريعة لتحديد زمنه بالنسبة الى عصر العهد الجديد تعتبر صعبة جداً لأننا لا نجد من الادلة سوى صورة انسان مدفون ، فضلاً انها صورة محيرة للغاية وكذلك فليس لدينا معلومات كثيرة عن المكان الاصلى للقماش . والجسد المكفن فيه كان عارياً تماماً ولذا لا نستطيع معرفة شئ عن طريق طراز الملابس. ومع ذلك وبرغم كل تلك الصعوبات فالكفن يحوى معلومات معينة يمكن ان تكشف لنا عن الكثير من الحقيقة.

لدينا مثلاً الشكل العام للمصلوب ، خاصة لحيته وشعر رأسه الطويل فبينما نحن لا نستطيع ان نجزم ان هذا بالتحديد مظهر يهودى ، الا اننا يمكننا ان نقول ان الرومانيين جميعاً - الا ما ندر - كانوا يحلقون شعورهم تماماً بينما كان اليهود يرسلون شعورهم ولحاهم.

وربما كانت اوضح السمات اليهودية هى تلك الخصلة من الشعر الطويل التى كان يمكن رؤيتها خلف الرأس فى الشكل الظهرى للكفن والتى تصل الى المستوى الافقى للكتفين وهى توحى بانها كانت على شكل "ذيل حصان" غير مربوط. وخلال تاريخ الفن نادراً ما رأينا من يرسم السيد المسيح وله ذلك الطراز من الشعر ولكن هناك مفكر المانى يدعى جريسمان قام بدراسة منفصلة تماماً عن الدراسات الاخرى التى تمت على الكفن ، واوضح ان من اشهر النظم لترجيل الشعر عند رجال اليهود القدامى هو ترك الشعر الطويل مسترسل ويمسك بطريقة بسيطة خلف الرقبة. وهناك عالم عظيم حديث متخصص فى دراسات الكتاب المقدس ، هو "دانييل روبز" الذى وجد ان اليهود كانوا يصففون شعورهم على شكل "ذيل حصان" مضفر ومطوى تحت غطاء الرأس ، وهذه الصورة من العناية بالشعر كانت شائعة طوال السنة باستثناء العطلات العامة. وتأخذ صورة الكفن فى منطقة "ذيل الحصان" عامة ظلالاً متدرجة رمادية اللون مما يدعو الى التخمين بأن ربما يرجع الى الزيت الطبيعى الذى كان يدهن به "ذيل الحصان".

لقد بدأ الفنانون منذ العصور الوسطى فقط فى وصف عملية جلد السيد المسيح بالسياط. وحتى اعظمهم كان يميل الى ان يكون مبهماً فى رسمه لتفصيلات الصلب . أما الكفن المقدس فهو واضح ومحدد وكل جرح يتكون اساساً من وحدات يشبه كل منها شكل "دامبيل" - كرتين متشابهتين ومتصلتين او كريات معدنية صغيرة - وعند دراسة الشكل بدقة نجد ان السياط قد وقعت على الظهر فى مجاميع ثلاثية مما يدل على ان الجلد قد حدث من سياط ثلاثية الخيوط. وبالاحتكام الى القاموس اليونانى الرومانى للاثار يمكن ان نتأكد ان هذا النوع من السياط هو احدى ادوات التعذيب الرومانية وقد تكرر ذكرها خلال العصور الاولى للاستشهاد المسيحى ، والامها المبرحة معروفة بسبب كريات الرصاص (او العظام احياناً) الموجودة باطراف السيور. وبما ان هذه الآلة لا ترتبط بأية حضارة اخرى ، اذاً يمكن اعتبارها ظاهرة رومانية بحتة.

حتى عام 1968 لم يكن قد تم اكتشاف اى ضحية من ضحايا الصلب ومن المؤكد غالباً ان السبب فى ذلك لكمن فى عدم العثور على أية مسامير وهو ما كان يظن انه الدليل القاطع للصلب. وقد كان الرومان يعتقدون ان المسامير التى استخدمت فى عمليات الصلب لها تأثير كبير فى شفاء الامراض مثل داء الصرع والحمى والاورام واللسعات وغيرها ، ولذلك كان من النادر ان تترك هذه المسامير مع جسد المصلوب. وفى يونيه 1968 اى بعد استيلاء اليهود على القدس بعام واحد ، حاولوا بناء مجموعة سكنية فى منطقة بها تل صخرى يقع على مسافة اكثر قليلاً من ميل شمال بوابة دمشق بالمدينة القديمة وتسمى "جيفات هاميفتار" واثناء تمهيد المنطقة بالبولدوزر اكتشف انها كانت منطقة مدافن يهودية متسعة يرجع تاريخها الى زمن العهد الجديد.

واستدعى عالم الحفريات "فازيلياس تزافيريس" من مصلحة الاثار والمتاحف الاسرائيلية لعمل تنقيب سريع فى هذا الموقع فركز هذا العالم جهوده فى أربعة مقابر ، وجد بداخلها هيكل عظمى لاحظ فيه ان عظام عقب (كعب) القدمين كان يمسكهما معاً مسمار حديدى ضخم واحد. وبعملية اعادة تركيب هذا الهيكل العظمى وباستخدام قياسات انثروبولوجية لاعادة بناء الجسم تمكن من بناء صورة واضحة مدهشة لشاب جميل ، يتراوح عمره ما بين 24 و 28 عاماً عند موته وطوله حوالى 170 سم ، وكان اسمه المنحوت فوق المعظمة هو "يهوه حنان" ، وبفحص عظام كعبيه المتصلة معاً والمسمار الذى يبلغ طوله حوالى 18 سم ، ثبت بدون شك انه مات مصلوباً.

ولقد وجدت اثار لوحة من خشب السنط عالقة فى رأس المسمار ، وبعكس ما ذكر عن صلب السيد المسيح حيث وضعت لوحته او عنوان علته فوق رأسه ، علقت لوحة يهوه حنان عند قدميه. وعند تعليق يهوه حنان على الصليب ، ثنى منفذو حكم الصلب رجليه بقسوة ليجبروه على الجلوس فى وضع يشبه تماماً من يجلس على ناحية واحدة من سرج الحصان ، وبعدما تم تثبيت قدميه معاً بمسمار نفذ من عظام الكعبين وتبع ذلك بدون شك بعد ساعات من الالام كسر لعظام الساق كما كان متبعاً وكما هو مذكور فى البشائر ، ولكن السيد المسيح نجا من ذلك لموته المبكر ن وبعد ان مات يهوه حنان كان يجب ان تنشر ساقيه حتى يمكن انزاله من على الصليب لأن المسمار الذى اخترق كعبيه كان فيما يبدو ملتوياً بطريقة غير منتظمة داخل خشبة الصليب.

هذه التفصيلات المروعة التى توصل اليها "د. تسافيريس" تظهر بوضوح ان يهوه حنان قد صلب بطريقة تخالف صلب المسيح مما يثبت ان الصلب كان يتم بطرق مختلفة. الا ان هناك موضوعاً يثير الاهتمام الشديد لصلة هذا الاكتشاف الطبى غير العادى برجل الكفن ، والخاص بتسمير اليدين ، فتسمير رجل الكفن كان قد تم فى معصم اليد وليس فى راحة اليد ، وعندما اختبر د. نيسوهاس عظام الكعبرة والزند فى ساعدى يهوه حنان وجد فى طرفى الكعبرة من ناحية الرسغ علامة واضحة لاحتكاك كما يحدث من مسمار ، وباختبار هذا الاحتكاك جيداً وجد انه فى بعض المواضع قد اصبح ناعماً مما يدل على احتكاك تدريجى متزايد ونحر وطحن بين عظام الكعبرة والمسمار قرب نهاية الصلب. وكان مكان علامة المسمار فى نهاية الساعد من جهة الرسغ هنا لا يطابق تماماً ما هو موجود فى رجل الكفن ، وان كان قريب الشبه منه. وهذا تأكيد من علم الحفريات للدليل الذى تم معرفته فقط من الكفن الا وهو ان الفنانين المسيحيين لم يكونوا على صواب لا تشريحياً ولا تاريخياً فى توضيح وضع المسامير فى راحة الكف ، لأن اللحم الموجود بين سليمات الكف كان سيتمزق بسهولة نتيجة ثقل وزن الجسم ، وواضح ان الاحتكاك بين المسمار والعظام (حسب الدراسة التى تمت على عظام يهوه حنان) نتج عن نفس الاسباب والمواصفات التى استنتجها د. باربيت والتى اوجزها فى ان ما يجرى فى عملية الصلب اساساً هو حركة الجسم المتوالية المؤلمة والرهيبة والتى تشبه حركة تأرجح من الام الى اخرى. ان ما شاهدناه فى صورة الكفن وفى خدش العظام التى لوحظت فى رجل القرن الاول الميلادى يهوه حنان ليوقفنا على نفس القصة الرهيبة ، قصة الصلب.

وهناك ايضاً تفصيلات اخرى بالكفن تشد الانتباه بنفس القوة ، الا وهى العلامات الظاهرة لجراح الحربة. فالمنطقة التى ظهرت منها الدماء واضحة ومحددة وتتخذ شكل قطاع ناقص (قوس) بطول 4.4 سم وعرض 1.5 سم. وبديهياً فشكل الجرح يمكن ان يوضح لنا شيئاً عن نوع السلاح الذى تم استخدامه . وبالرجوع الى الفن الرومانى والى الحفريات التى تم الكشف عنها ، نجد هناك ثلاثة انواع رئيسية من آلات الطعن كان يستخدمها الجنود الرومان العاديون ، من هذه الانواع الحربة "لانسيا" الرومانية وتسمى باليونانية "لونش" وهى نفس السلاح الذى وصفه القديس يوحنا فى بشارته والذى استخدم فى معرفة ما اذا كان السيد المسيح قد مات ، وهى رمح ذو اطوال مختلفة ولها طرف طويل على شكل ورقة شجر ، وهذا الطرف يزداد سمكاً واستدارة فى اتجاه جذع الحربة. وبينما كان المقصود من الانواع الاخرى المدببة ان تنكسر فى جسم الضحية فلا يستطيع ان يستخدها مرة اخرى ضد الرومان ، كانت "اللانسيا" مصممة للاستخدام المستمر وتكون بهذا الشكل مطابقة تماماً لما يمكن ان تستخدمه الحامية التى تقوم بحراسة اورشليم فى زمن السيد المسيح ، ومن الحفريات التى تم الكشف عنها يمكن التأكد من ان هذا النوع من الحراب يسبب جرحاً ذا شكل قطاع ناقص مثل ذلك الجرح الموجود فى انسان الكفن ، وهذا تفصيل رومانى حقيقى آخر مدهش للغاية.

لذلك تبدو الادلة واضحة ان رجل الكفن كان يهودياً ، وصلب على ايدى الرومان ، وهذا يشدنا الى سؤال يصعب التهرب منه وهو: هل كان هذا الرجل اليهودى هو يسوع المسيح؟ والى اى مدى تنطبق الصورة التى على الكفن على ظروف صلب السيد المسيح كما هو مدون فى الاناجيل؟
ونستطيع ان نقدم اوجه التشابه فى الآتى:

1- جلد يسوع بالسياط : (مت 27:26 ، مر 15:15 ، يو 19:1)
الجسم من الظهر مغطى تماماً بجراح ناجمة عن جلد قاس بالسياط.

2- ضرب يسوع على وجهه: (مت 27:30 ، مر 15:19 ، لو 22:63 ، يو 19:3)
يظهر وجود انتفاخات شديدة تحت العين اليمنى وجراحات سطحية فوق الوجه.

3- تتويج يسوع بالشوك: (مت 27: 29 ، مر 15:17 ، يو 19:2)
يوضح نزيف الدماء من الرأس ان هناك نوعاً من طاقية مسننة غرست فوق رأسه.

4- كان على يسوع ان يحمل صليباً ثقيلاً: (يو 19:17)
جراحات الجلد فى منطقة الكتفين تبدو مطموسة كما من احتكاك بحمل ثقيل كان عليهما.

5- وجود من حمل عن يسوع صليبه مما يرجح انه وقع على الارض عدة مرات من ثقله (مت 27:32 ، مر 15:21 ، لو 23:26)
ظهر فى ركبتيه تسلخات كمن وقع على الارض عدة مرات.

6- صلب يسوع بتسمير يديه ورجليه (يو 20:25.
ظهور سيل الدماء واضحاً كما من جراح مسامير مثبتة فى رسغ يديه وقدميه.

7- لم تكسر ساقى يسوع ولكن طعن بحربة فى جنبه للتأكد من موته (يو 19:31-37)
تبدو الارجل بوضوح غير مكسورة وهناك جرح على شكل قطاع ناقص (قوس) فى جنبه الايمن.


لا يمكن ان يكون هناك تساؤل او شك فى تحديد شخصية الجسد الذى نرى صورته على الكفن. فالجراحات الخمس والجلد القاس والثقوب حول الرأس يمكن الآن التعرف عليها بوضوح كلها. وان لم تكن هذه العلامات الواضحة مميزة للمسيح ، فانها تكون قد صممت بتقليد بارع جداً لتعطى نفس الأثر ولم يوجد انسان منذ بدء الخليقة غير السيد المسيح تنطبق عليه هذه التفاصيل.

06-19-2004, 01:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الكفن المقدس: معجزة القرن العشرين الخالدة - بواسطة Abanoob - 06-19-2004, 01:18 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  معجزة إحياء الموتى، لماذا؟؟؟؟؟ سؤال إلى القرآن و الانجيل؟؟؟ Romeo 77 19,278 09-02-2011, 12:52 AM
آخر رد: القيس عون
  انا ارى في هذا الحديث النبوي معجزة فما رأيكم أنتم. أحب-البشرية 21 6,143 12-21-2010, 10:48 PM
آخر رد: أحب-البشرية
  الله أكبر, معجزة قرانية جديدة في الكتاب القمدس لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة 10 3,601 11-21-2010, 02:51 PM
آخر رد: مستودع الاسرار
  في انتظار معجزة من ابو المعجزات مسلم 15 4,061 11-14-2010, 06:42 PM
آخر رد: مسلم
  معجزة التدخل الإلهي في شيلي...! حامد علوان 5 1,632 10-19-2010, 09:57 PM
آخر رد: Free Man

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS