اقتباس:  كرداس   كتب/كتبت  
حسان المعري !

ذلك الملحد الذي يبرز دلائل المؤمنين ..

يأخذك لتسرح معه في عالم الالحاد ثم وبجملة صغيرة  ( مثل أخباره القصيرة ) يردك إلى حظيرة الايمان ..
لا أدري هل هو تمرس بالكتابة أم اقتراب حقيقي من وجود طبيعي لا يعبأ بالفرق بين الالحاد والايمان ..

هل أنت أبو العلاء في زمن العولمة ؟

تقبل تحياتي

السلام للجميع ..

أكرر شكري لحضورك (f)
حقيقة لست ملحدا .. لا بل أرى أنه من الصعب بل من (( المستحيل )) أن يثبت أحدهم أنه ملحد .. هناك من ( يعتقد ) لكن ليس كل ما يقال صحيح ..
في نقاشات سابقة قلت للزملاء الملاحدة : من يثبت لي أن الله غير موجود فسأصنع له تمثالا وأعبده .. ومن يحتاج لوجود إله يميت ويحشر ويعذب ويحرق بالنار ؟!
بكل لوعة .. الله موجود ..
بعضنا يراه في كل شئ حوله .. في كل شأنه .. في الكبيرة والصغيرة فيجنح إلى أحد الطريقين : الإيمان خوفا من إله يراقب حركاته وسكناته ، أو الرفض الإنفعالي لإله يراقب حركاته وسكناته .
بالتالي ، لست ملحدا (f)

// هل أنت أبو العلاء في زمن العولمة ؟ //

العولمة ..
برأيي المتواضع فالعولمة ثقافة القوة وليس قوة الثقافة .. القوي يفرض ثقافته ومبادئه ، بالتالي لا أجد ما يبرر لأن نمشي في ركابها صم بكم عمي ..
ارفض العولمة .. ليس لاعتبارات يتنطع بها الليبرالويون من أننا – كشرقيين – نخاف على خصوصيتنا و..و... الخ من مسببات ذرائعية غبية يتبادلها الطرفين ، بل لأن العولمة شر على الإطلاق .. ونادرا ما يحدث أن تجد أن مفهوما ما شر على إطلاقه ، أو خير على إطلاقه .. هذا مع أني لا أرى أي منقصة في أن تحافظ الأمم على خصوصياتها وتراثها ولو من الدافع " الفلوكلوري " البحت !!
العولمة هي الإحتلال الجديد بكل بشاعة الإحتلال القديم واستعلائه فوق الشعوب ، يضاف إليه هذه المرة أنه يقصي الآخر تماما ويبقيه محاصرا بمدار بعيد عن مدار التاريخ .
العولمة تقتضي أن لا حوار .. لا تفاهم .. لا حلول وسط .. نفذ ثم لا تعترض .. الخ .

باعتقادي أن بشاعة كتلك ليست بحاجة " لمعري " كي يرفضها ، بل على كل شعوب الأرض أن ترفضها .

بالغ الشكر لك .

(f)