سنتابع بإذن الله مقارنة بعض المقاطع من سفر الرؤيا مع ما حدث تاريخيا في أزمنة سابقة.

ربما لاحظ الذين يتابعون الموضوع بتدقيق أن هنالك قسم لم يتم التطرق له بعد، و هو من الاصحاح السادس الآية التاسعة حتى الاصحاح 8 الآية 5

"و لما فض الحمل الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس المذبوحين في سبيل كلمة الله و الشهادة التي شهدوها فصرخوا بأعلى صوتهم : " إلى متى أيها السيد القدوس الحق لا تدين سكان الأرض و تنتقم منهم لدمائنا؟" فنال كل واحد منهم ثوباً أبيض و قيل لهم أن ينتظروا قليلاً إلى أن يكتمل عدد رفاقهم العبيد و إخوتهم الذين سيقتلون مثلهم "


يتحدث هذا المقطع هنا عن اضطهادات يعاني منها المسيحيين، إذا نظرنا إلى التاريخ نجد فترتين من الاضطهادات، الاضطهادات أيام الأباطرة الرومان قبل قسطنطين، و الاضطهادات في الاتحاد السوفييتي السابق، إلا أن المقطع هنا يبدو أنه يتحدث عن الاضطهادات أياتم الاتحاد السوفييتي، و ذلك من السياق التاريخي لذكر هذه الاضطهادات، لا سيما أنها كانت الأعنف و الأضخم حيث تعدى عدد الشهداء بسبب الإيمان بكثير شهداء الاضطهادات الرومانية، و كم من المسيحيين في الاتحاد السوفييتي قرأوا هذا المقطع و وجدوا فيه تعزية كبيرة، قد انتظروا "قليلاً" أي حوالي سبعين سنة، عندما انتقم السيد القدوس لدمائهم حيث أن سقوط الشيوعية لم يكن نتيجة ثورة أو انقلاب بشري بل نتيجة لتضعضع النظام الشيوعي السوفييتي.