تلك هي مراحل خلق الإنسان ، وأهم مرحلة هي تلك الذي قال الله عنها : ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) وهو تعبير عن مرحلة نفخ الروح في الإنسان. فالله تعالى يخلق و يهب الحياة ، أما البشر فهم يخلقون أشياء جامدة لا روح فيها ولا تنمو ولا تتكاثر ، إذن وجب التنبيه هنا في هذه المرحلة بقوله تعالى : فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) لتتناسب مع عظمة الخالق المتفرد بهبة الحياة المتمثلة في الروح ، وتلك هي الخيرية التي يمتاز بها الله عما سواه من الخالقين، فهو أحسن الخالقين لأنه هو وحده القادر على بث الروح فيما يخلق.