اقتباس:  The Godfather   كتب/كتبت  
أستغلال الدين لخدمة الحكومة  

شيء قديم ومعروف لان الدين له وجهين دوما ويمكن استعمال الوجه الاخر له  

فكل احاديث ا لرسول التي وضعها خالد تلغيها احاديث الرسول الاخرى التي تقول واطيعوا اولي الامر منكم  

وعدا عن طاعة العلماء مثل شيخ الازهر

الأية تقول:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً*59*)

فجعلت الآية الطاعة لولي الأمر محصور بكونه منا، ولم نؤمر بطاعة من هو علينا. والفرق بين ولي الأمر الذي هو منا أننا نحن نفرزه طبيعيا، والذي هو علينا أنه يستبد بنا.

وليس العالم أبدا ولي أمر، ولي الأمر هو صاحب الولاية، وهو الأب في أهله، والزوجة في بيت زوجها، والحاكم في ولايته.

طاعة العالم هي طاعة أدبية غير ملزمة، أما طاعة الحاكم فهي ملزمة، والحاكم هنا هو القاضي وهو الوالي الذي اختاره الناس.

أما التنازع بين الناس وواليهم فهو معروف ومحتمل، والآية فتحت اختمال التنازع مع ولي الأمر، وارشدت إلى محاكمته.

طبعا هذا الكلام هو في بطون الكتب فحسب، إذ أن الإسلام غائب عن واقع الحياة، ولا يليق بمن يريد أن يغير واقع الناس الفاسد أن يتلهى بمحاكمة غائبين، لا يفعل ذلك إلا من كان لا يحمل شيئا يقدمه لنا، أو من كان يخاف من الواقع الفاسد الذي نحن نعيشه، يخاف من الواقع أن يحرمه من مكتسبات، أو أن يضره. فيسقط ما يريد قوله على من لا يستطيع أن يضره ولا ينفعه اليوم. أو صنف ثالث ممن انتسب معنا إلى الجنس البشري لقبا، وانتمى إلى غيره معنى، أولئك حماميز الله فاحذروهم.

نحن نعرف ما هو الإسلام، ونعرف أن الإسلام لم يجعل منصبا اسمه المفتي.
ونعرف أيضا أن الأزهر الشريف كان وقفا إسلاميا مباركا، كان علماؤه ينتخبون شيخه دون تدخل من أحد.
ثم كان أن فرض عليهم شيخا معينا من الغير، ونزعت أوقاف المسجد وأممت، وصارت جامعة الأزهر المستقلة عن جهاز الدولة، منارة العلم. صارت جهازا حكوميا لا أكثر ولا أقل.