أتفق معك تقريبا في كل ما قلت يا زياد و خاصة عندما تقول:
اقتباس:عندما نرى حوارا يشكك في جزيئة من عقيدة الآخر
و لكن أين هو الحوار؟ هذا هو سر تشاؤمي. الحوار ممتع و يساعدنا جميعا لنصل للحقيقة بل قد لا نصل إليها بدونه. هكذا وصل للحقيقة قديما فلاسفة الإغريق. كثير من استنتاجاتي كفيلة لتكفيري من المسلمين و المسيحيين و ذلك لأني أطرح الأسئلة الجريئة أمام نفسي و أثير الشكوك مطالبا بأجوبة تشفي الغليل و تريح البال. لكن يا زياد بصراحة أنا متشاؤم من الحوار مع المسلم المتدين بل إني لأعتبر الإسلام فيروس يشل التفكير تماما فيجعله مُحجّم ضمن دائرة معينة فنبدأ بالبسملة و ننتهي بالحوقلة و عندما يثور المسلم المتدين ثورته الحادة سيبدأ بـ "اسمع يا هذا" و يختمها بما قاله عمرو بن العاص لعثمان بن عفان "امصص بظر أمك".
أين الحوار؟
القرآن نفسه يا زياد لا يشجع المسلم على الحوار بل يغرس فيه خلق الردح.. نعم الردح في الإسلام مقدس و يُثاب عليه المسلم المتعبد و إلا فماذا نعمل بآية المباهلة و التي تستنزل لعنات الله على من لم يرضخوا لدين ابن عبد الله؟!
ليت أحد يقنعني بخطأي و لكن يا زياد النصوص بالإضافة لتجاربي الشخصية تؤكد لي عدم جدوى الحوار مع المسلم المتدين لأن الفيروس قد جنى على كل مقدرة للتفكير النقدي بشكل يحزن القلب.