اقتباس:صدقني يوجد الكثير من المسلمين المتنورين و المحاورين الرائعيين و هنا الكثير منهم , لكنهم لا يتحدرون لمستويات نقاش ركيكة كالتي في هذه الساحة
يا زياد:
تحيات لك مجددًا...
طبعا أعرف هناك مسلمين متنورين و لكن هم يأخذون من الإسلام ما يكفيه ليكون مجرد أسلوب حياة روحاني تهذيبي. مثلا ذلك البروفسور الرائع الذي تحدثت معه في جامعة جورجيا هو مسلم و لكن أين موقعه من الإسلام الحقيقي؟ و الإسلام الحقيقي لا جدال حوله: دين+ دولة يعني مصحف + سيف، و هما توأمان لا ينفصلان. لو أن الإسلام مجرد نزعة صوفية هندوسية لما اعترضت عليه قدر أنملة. لكن الإسلام الحقيقي مخيف جدًا يا زياد.
يزور بيتي من وقت لآخر شاب مسلم رائع و هو من تركي و لكنه ( اسمه حسان) مسلم بالطريقة الحديثة مثل رئيسهم رجب أردوغان. بالنسبة لحسان نحن كعرب نعيش في عماوة كبيرة لأننا وضعنا الدين فوق مصلحة الوطن. يقول لي حسان بالحرف الواحد:
umma comes first يعني مصلحة الأمة و مصلحة الشعب فوق أي اعتبار. شخص بهذه المواصفات أشعر أنه فعلا أخ لي و هو يناديني دوما بصدق: يا أخ إبراهيم و أنا أناديه من قلبي يا أخ حسان. هو مسلم و لكنه أقرب لي من مسيحيين كثيرين و لكن هل صديقي حسان هو المسلم الحقيقي؟! أين هو من سورة التوبة؟ أين هو من تحريم و تجريم التعايش في أرض "مقدسة" بين المسلمين و المسيحيين مثل مكة و المدينة؟! حسان صاحبي يأخذ من الإسلام ما يكفيه فقط حتى يكون شخص مهندم تحكمه بعض المعايير الاجتماعية اللصيقة بهويته الشخصية و ولائه.