حسان بيك ..

بالواقع يا ابن العم ولأصدقك أنني كلما دخلت الى ساحة اللقاء معك هالني ما أراه من كثافة الزبائن الراغبين بالتماس أجر النتف عسى أن يجعل هذا في ميزان حسناتهم عند من ابتغى أن يصنع من ريشك وسادة .. ولا أجانب الصواب كثيرا ان قلت أن مجرد تبادر فكرة نتف الريش تثير في النفس الكوامن .. وتزرع في الذات المحفزات للمبادرة في ابتكار الأساليب لنزع ما تيسر من الريش بطريقة أو بأخرى .. هذا بالعموم .. أما إن كان مشروع النتف أدلبياً، فهذا يجعل لعملية النتف ميزة خاصة.. وايقاع ذي رنة مختلفة .. "أدلبي منتوف الريش" يااااه .. وويلتاااااه ... انها أشبه برزية تودي بالهوية والانتماء .. فحذار حذار يا ابن العم .. إن ريشة الذيل أمانة الطبيعة بين يديك ... فتنبه .. إني لك ناصح أمين ..

أحار من أين أبدأ مع حسان .. عرفته منذ مدة بسيطة .. ولم أتشارك معه بالكثير من الحوارات .. ربما لحالة الملل العارمة التي ما انفكت تعتريني وتحرمني غالبا من المشاركة في الكثير الكثير من الحوارات، وبالتالي تقف حائلا امام متعة تلاقي الافكار او اختلافها معه .. وفي كلا الحالتين انصهارها مع ما احتواه هذا الباهر .. الحر .. الجامح.. المبهج ... والحزين دوما .. من مخزون ثقافي تمخض بالتجربة ليخرج في أبهى صورة لإنسان ..غير أنني وعلى الرغم من قلة محاوراتي معه ، غالبا ما شدني فيه ذلك الانفلات الفاقع في الحواس.. وذلك الرفض القاطع فيه للرياء أو الاخفاء .. وذلك الاصرار الدائم الذي ما انفك يحمله ويحمل محاوره أياً يكن على أن يشعره معه على كونه كائن من "لحم ودم" .. لا عن ضعف .. بل عن حساسية مفرطة .. والفرق بينهما شعرة مستدقة لا يلحظها الا من كان بصره حديد.

على كل حال ... ودخولا في الموضوع .. سأوجه لرهين المحابس عددا من الاسئلة أرجو الا يكون محتواها مكرر .. إذ أكذب ان قلت بأنني اطلعت على كافة المداخلات الواردة في هذا الشريط ..
1- ما هي المحابس التي انت رهينها؟
2- "زمن التصحر قد ابتدأ" ... ما هو تأويلك وجوابك؟
3- ما بين القاعدة والاستثناء .. الفضيلة لمن ... وأين أنت منهما معا .. هل أنت من "القاعدة" :D..... أم من الاستثناء؟
4- العقاب .. مدعاة لخوف الجاني ... وليس فقط آلية لابطال ما شكله بدوره من خوف .. اسأل ((المعري)) .. هل العقاب ضروري ؟
5- تتعدد الاوجه في عالمنا العربي لكن المضمون واحد .. والاختلاف يقتصر على الاقنعة ... ما رأيك؟
6- المرأة = ؟

سأعود

تحياتي