الذين يدعون أن كل صانع هو خالق بتلفيق واضح لمداراة عبارة غير مفهومة في القرآن يقارن فيها الله بينه و بين ( غيره ) من الخالقين نوجه لهم الآيات التالية :
في هاتين الآيتين يدعو الله نوح ل ( صنع ) الفلك و لم يقل له ( أخلق ) الفلك في تفريق واضح لمعنى كلمة ( صنع ) و ( خلق ) من القرآن فكيف بعد هذا يدعي البعض أن في لغة العرب تأتي صنع بمعنى خلق و الله نفسه فرق بينهما في القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
{التي لم يخلق مثلها في البلاد} أي لم يصنع مثلها في البلاد؛ . الخلق المنسوب إلى الله إيجاد بعد عدم وتحويل وتغيير، أما الخلق المنسوب لغير الله فهو مجرد تحويل وتغيير، وأضرب لكم مثلاً: هذا الباب من خشب، الذي خلق الخشب الله، ولا يمكن للبشر أن يخلقوه، لكن البشر يستطيع أن يحول جذوع الخشب وأغصان الخشب إلى أبواب وإلى كراسي وما أشبه ذلك، فالخلق المنسوب للمخلوق ليس هو الخلق المنسوب للخالق؛ لأن الخلق المنسوب للخالق إيجاد من عدم وهذا لا يستطيعه أحد، والمنسوب للمخلوق تغير وتحويل يحول الشيء من صفة إلى صفة، أما أن يغير الذوات بمعنى يجعل الذهب فضة، أو يجعل الفضة حديداً، أو ما أشبه ذلك فهذا مستحيل لا يمكن إلا لله وحده لا شريك له.