فكما ترى عزيزي الكلام هنا عن ( بشر ) مخلوقين من الله و لا أشارة لأطلاق لفظ ( خلق ) على مصنوعات بشرية و كلمة ( مثلها ) تعود على ( قبيلة ) عاد و هم بشر مخلوقين و لا تعود على مدينة أو مساكن .
فكما ترى في التفسير رفض قتادة و ابن جرير أعتبار الضمير في
( مثلها ) عائد على المدينة لأنه لو كان يقصد المدينة لا القبيلة لقال :
التي لم يعمل ( يصنع ) مثلها في البلاد
و لهذا يقول التفسير أن هذا القول هو الصواب .
و هذا أكبر دليل على أنه حتى في لغة العرب كان هناك تفريق واضح بين ( الخلق ) و ال ( العمل أو الصنع ) .
و هذا أيضا يتوافق مع القرآن التي جاءت فيه كلمة خلق دائما مختصة بالله و لم ترد أطلاقا بحق بشر و جاءت كلمة
صنع بحق البشر كما أوضحت لك من سورة هود .
عموما لمزيد من الفائدة نرى الآتي أيضا من تفسير الجلالين
القرآن دائما ما يستخدم لفظ ( خلق ) لوصف ما يعمله الله و ( صنع أو عمل ) لو صف ما يعمله البشر ولهذا نتعجب كيف يطلق نفس اللفظ الخاص به على عيسى بن مريم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف يعطيه الله أحد صفاته التي ( تفرد ) بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟